في مقابل تسجيل 12 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الـ24 ساعة الماضية ليبلغ إجمالي الإصابات في الكويت 188 حالة، أعلنت وزارة الصحة عن شفاء ثلاث حالات جديدة من المصابين، لمواطن ومواطنة ومقيمة إسبانية، ليرتفع بذلك عدد الحالات التي تعافت وتماثلت للشفاء في البلاد إلى 30 حالة، ليكون عدد الإصابات حالياً 158 إصابة.
وكشف الناطق الرسمي باسم الوزارة الدكتور عبدالله السند، في المؤتمر الصحافي اليومي أمس، أن 9 أشخاص خرجوا أخيراً من الحجر الصحي، ليرتفع عدد الذين أنهوا فترة الحجر إلى 593 حالة، مؤكداً أن هناك متسعاً من الوقت لإبطاء وتيرة انتشار هذا الوباء وتقليل عدد الإصابات من خلال بعض التدابير الوقائية، التي أهمها الكشف المبكر والعزل وتتبع المخالطين، وهذا ما تقوم به برامج الرصد والتتبع في وزارة الصحة.
وشدّد السند على ضرورة تحمل المسؤولية المجتمعية والتقيد ببعض الاجراءات، وأهمها التباعد الاجتماعي، ويقصد به التباعد الجسدي وعدم تقارب الأشخاص فيما بينهم، وتجنب المخالطة والتوقف عن استقبال الآخرين في الوقت الراهن، فيما أكد التزام وزارة الصحة بواجبها في ما يتعلق بالطلبة الدارسين في الخارج وتوفير كل السبل لرعايتهم الطبية.
وبشأن ما يتردد عن إصابة بعض الحالات التي تماثلت للشفاء في الصين بأمراض أخرى، قال السند إن هناك دراسة في هذا الجانب أثبتت أن 14 في المئة من الذين تماثلوا للشفاء وبعد إجراء الفحص لهم بأسبوعين، وجد الفيروس لديهم، ولم يعرف في ما إذا كانت الإصابات القديمة ذاتها أم إصابات جديدة، الأمر الذي يجعل إجراءات وزارة الصحة بطيئة نوعاً ما في الإعلان عن عدد الحالات المتشافية حيث يتم وضعهم تحت الرعاية الطبية لمدة أسبوعين ثم يتم أخذ مسحات منهم للتأكد.
وعن المستشفى الميداني، قال إن وزارة الصحة تنسق مع مختلف الجهات الحكومية للإسراع في إنشاء المستشفى وتقديم أفضل الخدمات الطبية للمواطنين والمقيمين، فيما تحدث عن الشحنة الطبية التي تم استيرادها أخيراً، مؤكداً أنها أجهزة طبية للمخزون الاستراتيجي لوزارة الصحة، وهي نوع من الخطط الاستباقية في مواجهة فيروس كورونا، مؤكداً حرص الوزارة في توريد كل مفيد في البحث والعلاج والكشف المبكر عن الإصابات.
وفصل السند الإصابات الـ12 بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، حيث وجد 5 حالات منها مخالطة 4 مرتبطة بالسفر إلى بريطانيا «مواطنتان ومقيمتان فيلبينيتان» وحالة مرتبطة بالسفر إلى مصر، وأخرى بالبرازيل، وهما لمواطنتين، مبيناً أن 6 إصابات تم رصدها لاحقاً ليصبح إجمالي الحالات المصابة 12 خلال 24 ساعة. أما بالنسبة للحالات التي تتلقى الرعاية الطبية في العناية المركزة،فقد بلغ عددها 5 حالات، هي حالتان مستقرتان، وثلاث حرجة، في حين بلغ عدد المسوحات التي جرى أخذها خلال الفترة الماضية 16585 مسحة مخبرية.
وأشار إلى أن عدد الحالات خارج الصين أصبح مضاعفاً للحالات المسجلة داخل الصين التي بلغت 81 ألف حالة أو تزيد قليلا، في حين تجاوز العدد خارج الصين 195 ألف حالة، مبينا أن العالم يعاني الآن وجود 276 ألف حالة في 184 دولة موزعة على الأقاليم الستة لمنظمة الصحة العالمية.
وعن إقليم شرق المتوسط الذي تنتمي إليه الكويت، قال السند إن عدد الحالات فيه فاق 23 ألف حالة موزعة على 19 دولة من أصل 22 دولة في الإقليم وبالنسبة لحالات الشفاء في الإقليم، فقد فاقت 7989 حالة أما عالمياً فقد زادت على 91 ألف حالة.
زيارة المرضى في المستشفيات من الـ 1 ظهراً إلى 3 عصراً
أعلنت وزارة الصحة، أمس، تعديل مواعيد زيارة المرضى بالمستشفيات لتكون من الساعة الواحدة ظهراً حتى الساعة الثالثة عصراً، بذات الضوابط المتبعة في هذا الشأن.
وذكرت الوزارة، في تعميم لها، أن هذا القرار يأتي انطلاقاً من حرصها على تنظيم سير العمل، ونظراً إلى الوضع الصحي الوبائي العالمي والتطورات والتداعيات المترتبة على انتشار فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19) وللحد من آثاره ومخاطره.
وشددت على ضرورة الحفاظ على سلامة المرضى اتساقاً مع الوضع الأمني الصحي بالبلاد، آملة التقيد بما جاء بهذا التعميم وتنفيذه بكل دقة.
مدارس لسكن عمالة «الصحة» الوافدة
بحث اجتماع مشترك أمس بين وزارتي الصحة والاسكان برئاسة وكيل وزارة الصحة لشؤون الخدمات ومدير عام المؤسسة العامة للرعاية السكنية مسألة توفير مساكن موقتة لعمالة الصحة الوافدة لضمان عدم مخالطتهم مع الآخرين، للحد من انتشار فيروس كورونا. وكشفت مصادر مطلعة لـ«الراي» أن من بين أبرز المقترحات التي تم تدارسها والمرشحة لإسكان هذه العمالة هي المدارس التي لم تتسلمها حتى الآن وزارة التربية، مشيرة الى أن حسم المسألة سيكون رهن معاينة مواقع هذه المدارس.