على غير العادة، سجلت قراءة محطة رصد درجة تلوث الهواء في السفارة الأميركية، أن هواء الكويت كان جيداً خلال اليومين الماضيين، بعكس القراءات التي كانت في أغلبها، إما أن يكون الهواء غير صحي وإما معتدلا، الأمر الذي أثار تساؤلات ما إذا كان لبقاء الناس في البيوت، بسبب فيروس «كورونا المستجد» (كوفيد- 19) أثر في ذلك.
الخبير البيئي الدكتور محمد الصائغ، رأى أنه «قد تكون لفيروس كورونا وجوه مظلمة عدة، إلا أنه يمتلك وجهاً مشرقاً واحداً انعكس على الجانب البيئي»، مشدداً على أن «هذا الجانب المشرق يجب تدوين أسبابه للعمل على محاكاته مستقبلاً بطريقة علمية، تضمن استمراريته بظروف طبيعية».
وأضاف الصائغ أمس «تطالعنا أجهزة استشعار الحالة الجوية بأنحاء العالم في هذه الأيام بقراءات لم نشاهدها لسنوات مضت، ففي الكويت وللمرة الأولى، نرى أن القراءات أصبحت (مقبولة)، بعد أن كانت (خطرة)، وفي مدينة نيويوك المكتظة بالسكان والمركبات وجدت جامعة كولومبيا (مقرها نيويورك)، أن نسبة غاز ثاني أوكسيد الكربون، قلت بمقدار من 5 إلى 10 في المئة».
وتابع «من جانب آخر أظهرت الصور الفضائية هبوطاً كبيراً في نسب التلوث الجوي في الصين»، متسائلاً «ما سر الارتباط بين (كورونا) وتحسن الحالة البيئية؟ الجواب هو لا يوجد أي ارتباط»، موضحاً أن «الارتباط هو بين الحالة البيئية وبين الاستهلاك الإنساني للموارد البيئية».
وزاد أن «فيروس كورونا أجبر البشر على الجلوس في منازلهم، وأغلق المصانع وأوقف المركبات وقلّ الاستهلاك البشري للموارد البيئية، فكانت النتيجة المنطقية هي التحسن الطفيف الذي طرأ على قراءات الحالة البيئية»، لافتاً إلى أنه «يجب على الحكومات أن تبدأ وبشكل جدي في العمل على محاكاة الظروف التي أدت لتحسن البيئة، وتطبيقها بشكل يناسب الظروف الحياتية للإنسان، وبقية كائنات الأرض».
شاهد أيضاً
«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها
أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …