وزير الخارجية: الإسراع في إعادة المواطنين بالخارج يعود لقدرة السلطات الصحية

قال وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد إن عملية الإسراع في إعادة اكبر عدد من المواطنين المتواجدين خارج البلاد لا تخضع للطاقة الاستيعابية للطائرات بل تعود الى قدرة السلطات الصحية وقوة الوضع الصحي داخل دولة الكويت.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الناصر خلال مؤتمر صحافي عقد في قصر السيف يوم أمس الثلاثاء بعد انتهاء اجتماع «لجنة العودة» المشكلة لمتابعة الخطط المعنية بعمليات إعادة المواطنين إلى البلاد والعالقين نتيجة تداعيات تفشي وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) حول العالم.

وأضاف أن «الطاقة الاستيعابية لأسطول الطائرات التابعة لشركة الخطوط الجوية الكويتية في اليوم قد يفوق 5500 شخص ومن الممكن الاستعانة بأساطيل أخرى لإعادة المواطنين الى البلاد وهذه ليست المشكلة».

وأوضح أن الأمر يعود الى الطاقة الاستيعابية ومستوى قدرة السلطات الصحية وقوة الوضع الصحي في البلاد، موضحا أنه كلما تم تعزيز وتقوية الوضع في البلاد سيزيد من تسهيل عودة المواطنين الى البلاد.

وردا على سؤال حول أكثر المعضلات التي تواجه «الخارجية» في إعادة الكويتيين من الخارج، نوه الناصر الى أن المعضلات عديدة ومتشعبة، منها أن المجريات متغيرة ومتسارعة ومتصاعدة لتداعيات الفيروس، مبينا أن كل الإجراءات التي تقوم بها الدول تكون على مدار الساعة والكويت تحاول التكيف مع تلك المتغيرات وإيجاد طريقة لتجاوزها ومعالجتها.

وأشار الى انتشار المواطنين المتواجدين بالخارج في دول العالم كافة من أقصى الشرق الى أقصى الغرب إضافة الى تمركز المواطنين في دول أصبح الوضع الصحي فيها الآن صعبا.

كما بين أن القدرات والطاقة الاستيعابية للسلطات الصحية هي الأساس الذي يحدد مدى سرعة إعادة المواطنين وأعدادهم، مضيفا «عندما نوجه رسائل الى المواطنين خارج البلاد ندعو بالوقت ذاته المواطنين داخل البلاد الى الالتزام بتعليمات السلطات الصحية فزيادة الالتزام يعجل من عودة المتواجدين خارج البلاد».

واستذكر الناصر إرشادات وتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بضرورة التفهم والصبر في شأن هذه المسألة «وإنه يجب علينا جميعا المساندة والتآزر باعتبارها أزمة عالمية وليست محلية فقط».

وردا على سؤال حول المدة الزمنية لتنفيذ خطة إجلاء المواطنين قال إن خطة الإجلاء عمل يقوم به فريق حكومي من جهات حكومية عدة وستستهل بالخطة الآنية التي ستبدأ اليوم الأربعاء حتى الأحد المقبل.

وأضاف أن حضانة فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) تمتد لمدة أسبوعين وبعد استكمال استيعاب السلطات الصحية في البلاد للخطة الآنية وتقييم الوضع سيتم استئناف بقية الخطط مرة أخرى في حال كانت الأمور مطمئنة لدى السلطات الصحية في البلاد.

وبسؤاله عن أوضاع الكويتيين المتواجدين في إيطاليا حاليا، قال الناصر إن إيطاليا مشمولة ضمن الخطة الآنية للمرحلة الأولى ومعظم الكويتيين المتواجدين فيها من منتسبي وزارة الدفاع وسيتم إجلاؤهم غدا.

وردا على سؤال عن خطة وزارة الخارجية لرعاية المواطنين ممن ستتأخر عملية إجلائهم، أكد أن البعثات الديبلوماسية لدولة الكويت بالخارج وكذلك مكاتب الملحق الثقافي ستقوم بدورها في توفير حياة كريمة لهم وكل الأمور المتعلقة بالرعاية السكنية والاحتياجات المعيشية.

وأشار الى توجيهات سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد التي تقضي بتوفير كل الاحتياجات لرعايا دولة الكويت في الخارج.

وبسؤاله عن وجود بعض الشكاوى من مواطنين بوجود تقصير لسفارات دولة الكويت تجاههم، أضاف أن «من المتوقع أن تحصل مثل هذه الأمور في ظل هذه الظروف الاستثنائية لكن المطلوب من الجميع التآزر وسيتم استيضاح جوانب التقصير لمحاولة تفاديها».

وتابع: «نحن الآن في مرحلة استدامة مدتها طويلة، لا نعرف مدى وعمق الأزمة الحالية فهي ليست محددة المعالم وتتطلب من الجميع التفهم والصبر».

وبسؤاله عن عما إذا كان هناك نية لدى وزارة الخارجية لإجلاء أعضاء البعثات الديبلوماسية من الخارج، أكد الناصر أن الديبلوماسيين في الخارج هم الصف الأول في الدفاع عن مصالح البلاد وسيكونون آخر من يعود الى البلاد بعد عودة المواطنين من الخارج.

وأوضح أن الديبلوماسيين يسهرون حاليا على توفير الأمن والأمان للمواطنين، مشيرا الى مرسوم إنشاء وزارة الخارجية الذي حدد دور وواجبات الديبلوماسي.

وتقدم بخالص الشكر والتقدير الى البعثات الديبلوماسية لدولة الكويت على جهودهم المميزة التي يقومون بها طوال هذه الفترة في رصد أعداد المواطنين في الخارج ومتابعة أحوالهم وأوضاعهم.

وحول توجيهات سمو الأمير بدعم فلسطين والعراق ومنظمة الصحة العالمية في مواجهة الوباء، ذكر أنه بناء على توجيهات سمو الأمير أجرى عدة اتصالات هاتفية مع هذه الدول للتعبير عن تضامن دولة الكويت ومؤازرة وتعاطف سموه معهم في هذه الأزمة.

وردا على سؤال في شأن فحوى الاتصال الذي أجراه الشيخ أحمد الناصر مع وزير الخارجية الإيطالي قال إن «الاتصال جاء بتوجيه من سمو الأمير للتعبير عن تضامن القيادة السياسية والشعب الكويتي مع إيطاليا في أزمتهم وتقديم المؤازرة لهم وتفهم الإجراءات التي يقومون بها».

شاهد أيضاً

«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها

أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.