الكويت تتحرك عربياً وإسلامياً لإنقاذ حلب

dvz8v

كويت تايمز: تحركت الكويت امس لنصرة الشعب السوري من المجازر التي يتعرض لها، خصوصاً في حلب. وأجرى رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد اتصالات شملت كلا من وزير خارجية مصر سامح شكري والامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني، تناولت الأوضاع الإنسانية المتأزمة في حلب وسبل التنسيق بشأنها.
وكانت الكويت دعت في وقت سابق الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي الى اجتماعات فورية وطارئة لبحث الأوضاع الإنسانية المتدهورة في مدينة حلب.
وعلمت القبس من مصادر خاصّة أنّ خيار استهداف قوّات النظام السوري من قبل الولايات المتّحدة طُرح على الطاولة من جديد في سياق البحث عما تبقى من خيارات متاحة وممكنة في ظل الحرب التي تشنّها روسيا على حلب بالتعاون مع إيران ونظام الأسد.
وأشارت المصادر الى أنّه يتم البحث حالياً في إمكان الاعتماد على خيار عسكري محدود يتيح استهدافاً دقيقاً لمواقع مختارة للنظام، وذلك من ضمن اتفاق لإعادة إحياء الهدنة بحيث تتضمّن تهديداً واضحاً بضرب مواقع للنظام كلما خرق الاتفاق.
وأكّد مصدر دبلوماسي أوروبي لـ القبس، أنّ الجانب السعودي اقترح مثل هذا الامر على وزير الخارجية الأميركي جون كيري في اجتماع عقد في مايو الماضي في باريس، مصحوباً باجراءات تضمن التزام النظام بالقرارات الدولية وإدخاله المساعدات الإنسانيّة والتوقف عن استخدام البراميل وخوض مفاوضات سياسيّة جدّية لتحقيق الانتقال السياسي، من بينها فرض عقوبات اضافية، واستهداف مجموعة من الأهداف التابعة لنظام الأسد، على أن يتم إبلاغ روسيا بضرورة أن تضغط على النظام كي لا تطوله هذه الإجراءات، لكنّ كيري تجاهل تماماً هذه المقترحات.
وامس هددت وزارة الخارجية الروسية من أنّ أيّ هجوم مباشر على الحكومة والجيش السوريين سيؤدي إلى «تغييرات مخيفة ومزلزلة» في الشرق الأوسط.
ونشرت صحيفة نيويورك تايمز تسجيلاً صوتياً لكيري قال فيه: «إن عدم مبالاة نظام الأسد قد تدفع واشنطن لخيارات جديدة». بيد أن كيري استبعد في التصريحات التي أدلى بها أثناء اجتماع مع ناشطين سوريين بنيويورك قبل عشرة أيام تقريباً عملاً عسكرياً أميركياً ضد قوات النظام، بل إنه حث المعارضة على المشاركة بانتخابات في ظل نظام الأسد.

وفي وقت لاحق من مساء السبت، شدد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله على أن تحرك دولة الكويت لن يقف عند هذا الحد بل انها ستواصل دورها واتصالاتها في محافل عديدة باتجاه المنظمات الانسانية الدولية والمجتمع الدولي بهدف وضع حد لمعاناة الشعب السوري والدمار الذي يتعرض له بشكل يومي.

وقال الجارالله في حديث لتلفزيون الكويت حول أسباب الدعوة التي وجهتها الكويت لعقد الجلستين الطارئتين إن تحرك الدبلوماسية الكويتية جاء نتيجة سوء الأوضاع الإنسانية في سوريا بشكل عام وفي مدينة حلب بشكل خاص.

ورأى الجارالله أن تعثر الجهود الدولية شكل الدافع الأساسي لتحرك دولة الكويت «حيث لاحظنا بشكل واضح ان المساعي الدبلوماسية لوضع حد للقتال متعثرة ويبدو ان الساحة مرشحة لمزيد من التصعيد والقتل ما استدعى ضرورة ان يكون هناك تحرك واتصالات ولقاءات على مستوى الجامعة العربية ومنطمة التعاون الاسلامي وكما قلت سنواصل اتصالاتنا على مستويات أعلى لكي نحرك الوضع الانساني في سوريا».
وختم الجارالله بالقول «بكل اسف فإن المساعي الدبلوماسية تعثرت ووصلت الى مرحلة الجمود وهذا يعني مزيد من الدمار والقتل ولذا لا بد من التحرك والمبادرة للاسهام في تخفيف المعاناة عن الشعب السوري الشقيق».

شاهد أيضاً

«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها

أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.