كشف سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الكويت محمد إيراني عن أحدث الدراسات في مؤسسة باستور للأبحاث في طهران التي تشير إلى تطور في تركيب بعض الأدوية التي نجحت في تحسين حال المصابين خلال أربعة أيام وأنهوا فترة العزل الصحي وقد نجحت المراكز التقنية والفنية في إنتاج جهاز تشخيص المرض ومضاعفة الطاقة الإنتاجية لتزويد المراكز الصحية به، لافتا إلى أن هذا الفيروس ومخاطر الإصابة به أمر عالمي، واحتواؤه يحتاج الى مبادرة جماعية عالمية لإنقاذ البشرية، مشيرا إلى أن تعاون العلماء وتبادل الخبرات المشتركة على المستوى الدولي كفيل بالقضاء على هذه الجائحة.
وأوضح إيراني في تصريح، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية فضلاً عن المعاناة التي تتجرعها نتيجة انتشار فيروس كوفيد-19 فيها تعاني ظروفاً خاصة وصعبة مقارنة ببقية دول العالم وهي الحصار الاقتصادي والحظر الأحادي الأميركي.
ورأى أن الجهات المعنية في الكويت تقوم بإجراءات دقيقة ومؤثرة لمكافحة هذا الفيروس ونجحت الى حد بعيد في السيطرة على العدوى والحيلولة دون انتشارها في البلاد، مشيرا إلى أن فرض الحظر الجزئي والتقصي الصحي وإدارة المنافذ بالنسبة للقادمين والمغادرين وعودة المواطنين الكويتيين الى البلاد يدل على إحساس قياديي الحكومة بالمسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتقهم وهو أمر يستحق الإشادة والتقدير.
وأكد أنه تمت دعوة أبناء الجالية الإيرانية الى الالتزام بإرشادات وتعليمات الجهات المعنية في الكويت وتطبيقها بحذافيرها وبكل دقة، لافتا إلى أنه لم تسجل لحد الآن أي إصابة لجاليتهم المقيمة في الكويت، إلا أن مشكلة عودة الايرانيين المقيمين المتواجدين حالياً خارج الكويت لا تزال قائمة، لا سيما وان بعضهم من عائلة واحدة.
وأشار لوجود عدد من أبناء الجالية يطلبون العودة الى إيران وأن القسم القنصلي يقوم بالتنسيق مع طهران والسلطات الكويتية لإجلائهم الى إيران ضمن رحلات جوية، ناصحاً أبناء جاليته باتباع توصيات الجهات المختصة في الكويت والالتزام بالبقاء في البيت والامتناع عن المشاوير غير الضرورية وتطبيق تعليمات الحظر الجزئي بكل دقة أملاً في احتواء المرض بأقرب وقت.
وذكر أن إيران تتمتع بأفضل نظام صحي في المنطقة إلا أن الحصار الاقتصادي والعقوبات الأميركية تسببت في عرقلة النظام الصحي الإيراني وقوضت الجهود الجارية لمكافحة انتشار العدوى في البلاد. ونرى أن تداعيات هذه الأزمة سوف تصيب بقية الدول لا سيما دول الجوار حيث إننا جميعاً نركب في سفينة واحدة.
تقليص ساعات العمل وتقليل الموظفين
أشار إيراني إلى أنه تماشياً مع الجهات المعنية في دولة الكويت باشرت السفارة الإيرانية في الكويت باتخاذ إجراءات وقائية واحترازية لموظفيها ومراجعيها، وبعد استفحال الأزمة قلصت ساعات العمل الإداري من 8 إلى 4 ساعات في اليوم ومنحت إجازات لبعض الموظفين وطلبت من المراجعين عدم مراجعة القسم القنصلي للسفارة إلا للضرورة.