سجلت الهند أكبر زيادة يومية في عدد الإصابات بفيروس كورونا في حين يتعقب المسؤولون يوم الخميس 9000 شخص تعرضوا لأكبر تشعب للعدوى تشهده البلاد خلال تجمع لجماعة دعوية إسلامية في العاصمة الشهر الماضي.
وفرض رئيس الوزراء ناريندرا مودي إجراءات عزل عام لمدة ثلاثة أسابيع حتى منتصف أبريل نيسان في ثاني أكبر دول العالم من حيث عدد السكان، وحتى الآن يقل عدد الإصابات في الهند كثيرا عن دول أشد تضررا مثل الولايات المتحدة وإيطاليا وإسبانيا.
وتوفي 50 شخصا حتى يوم الأربعاء لكن هناك مخاوف من زيادة كبيرة في الوفيات إذا وصلت العدوى إلى حد الوباء في الهند بسكانها البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة.
وقفز عدد الإصابات بأكثر من النصف يوم الأربعاء إلى 1965 حالة بسبب حالات عدوى بين أشخاص حضروا صلوات ومجالس علم دينية في مقر جماعة التبليغ بأحد أحياء دلهي المزدحمة أو خالطوهم بعد ذلك.
وقال مسؤول حكومي إن حوالي 9000 شخص على صلة بهذه السلسلة لم يتم التوصل إليهم منهم ألفان من مسؤولي جماعة التبليغ والباقون من مخالطيهم.
وجماعة التبليغ من أكبر حركات الدعوة في جميع أنحاء العالم.
ووجه زعيمها مولانا سعد الكاندهلوي رسالة صوتية لأتباعه يطلب منهم التعاون مع الحكومة لمكافحة المرض.
وقال ”علينا اتخاذ الاحتياطات واتباع تعليمات الأطباء وتقديم الدعم الكامل للحكومة مثل عدم التجمع فى الأماكن بأعداد كبيرة.. هذا لا يخالف مبادئ الإسلام“.
ونُقل 2300 شخص من بنجلادش وإندونيسيا وماليزيا كانوا يقيمون في مقار جماعة التبليغ المكدسة في دلهي إلى مراكز للحجر الصحي بالمدينة في الأيام القليلة الماضية.
ومددت بنجلادش، التي يبلغ عدد سكانها نحو 160 مليون نسمة، إجراءات العزل العام، التي كان مقررا لها عشرة أيام في بادئ الأمر، حتى يوم 11 أبريل نيسان حسبما ورد في بيان من وزارة الإدارة العامة.
وقالت الوزارة إن العمل سيستمر في مصانع الأدوية والمنتجات التصديرية مثل الملابس الجاهزة التي تمثل أكثر من 80 بالمئة من الصادرات.