كويت تايمز 
اشتعلت الأزمة بين رابطة الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم ولاعبي الدوري، بعد رفض اللاعبين الموافقة على خفض رواتبهم 30 في المئة، بهدف مساعدة الأندية جراء ارتدادات أزمة فيروس «كورونا».
وتوقع رؤساء الأندية أن يوافق اللاعبون على خفض الرواتب الذي تقدمت به الأندية، إلّا أن الطلب قوبل برفض مفاجئ.وأعلن البلجيكي كيفن دي بروين (مانشستر سيتي)، تروي ديني (واتفورد) ومارك نوبل (وست هام)، عن رفضهم للاقتراح، كممثلين عن رابطة اللاعبين الإنكليزية.
وجاء في رسالة لاعبي الـ«بريميرليغ»: «نود لو نقدم التضحية المادية لقطاع الصحة الوطني عوضاً عن مساعدة ملاك الأندية الأغنياء».وذكرت رابطة اللاعبين المحترفين أن خفض الرواتب بنسبة 30 في المئة، على مدى 12 شهراً، سيؤدي لخسارة الحكومة 200 مليون جنيه إسترليني من الضرائب التي كان سيدفعها اللاعبون.
وأضافت: «ماذا سيعني هذا التخفيض على الحكومة البريطانية وعلى ميزانية القطاع الطبي؟ هل أخذت رابطة الدوري هذه النقطة بالاعتبار عندما تقدمت بطلب الخفض؟».ودافعت الرابطة عن موقفها بالدفاع عن اللاعبين، متّهمة مسؤولي الأندية باستغلال المساعدات العمومية من أجل الحفاظ على أموال المساهمين.
معلوم أنه يمكن لأصحاب العمل (الأندية هنا) أن يطلبوا من الحكومة دفع 80 في المئة من أجور الموظّفين التي تصل إلى 2500 جنيه استرليني شهرياً كحدّ أقصى، ليتمكّنوا من الاحتفاظ بهم وعدم طردهم أثناء تفشّي الوباء، فيما يتكفل النادي بالـ20 في المئة المتبقية.وذكرت الرابطة: «على الأندية، باعتبارها شركات، تستطيع دفع رواتب لاعبيها وموظفيها أن تفعل ذلك. أي استخدام للمساعدات الحكومية دون الحاجة المالية الحقيقية سيكون على حساب المجتمع ككل. مساهمة اللاعبين في دفع رواتب الموظفين من غير اللاعبين لن يخدم سوى مصالح المساهمين».
من جهته، اعتبر الخبير المالي في كرة القدم، كيران ماغواير، أن السياسيين يستغلون اللعبة: «لا توجه الانتقادات نفسها الى الصناعة المصرفية. لا توجه ضد المحامين الذين يتقاضون 10 آلاف جنيه في اليوم الواحد، الى المحاسبين، أو الأموال التي تذهب الى حسابات خارجية لتجنب دفع الضرائب».
وبالنسبة إلى ليفربول، فقد أعلن أنه سيضع جزءاً من موظفيه غير اللاعبين في بطالة جزئية، بسبب العواقب الاقتصادية المرتبطة بتفشي «كورونا».
وأوضح: «سيحصل الموظفون على 100 في المئة من رواتبهم لضمان عدم تأثر أي شخص منهم ماليا».
وهنا يكون ليفربول قد سلك الطريق ليطلب من الحكومة دفع الـ80 في المئة من أجور الموظّفين والتي أشرنا إليها آنفاً.
وكانت ثلاثة اندية من الـ»بريمير ليغ»، توتنهام ونيوكاسل ونوريتش، أعلنت اتخاذ تدابير مماثلة.وفي ما يخص التخفيض المحتمل لرواتب اللاعبين، أضاف ليفربول: «المفاوضات معقدة وبالتالي العملية جارية. حتى قبل القرار بشأن التسريح الموقت للموظفين، حصل التزام جماعي على المستويات العليا في النادي، داخل وخارج الملعب، حيث يعمل الجميع لحل يضمن وظائف أعضاء النادي في هذه الأزمة».
ويأتي إعلان ليفربول بعد دعوة الحكومة البريطانية، الخميس، لاعبي الدوري الانكليزي، المتهمين بالاستفادة من تدابير الدعم الاقتصادي، بالتخلي عن جزء من ايراداتهم.
ولقي اعلان ليفربول انتقادات من نجوم سابقين في صفوفه، فقد قال جيمي كاراغر: «أظهر يورغن كلوب (مدرب ليفربول) تعاطفاً تجاه الجميع في بداية الوباء، ويشارك نجوم الفريق في المحادثات حول تخفيض رواتب لاعبي الدوري الممتاز. وفجأة كل النوايا الطيبة تلاشت. إنه الحضيض يا ليفربول».
ولم يشعر اللاعب السابق في الفريق، الألماني ديتمار هامان، بالرضا، وكتب: «مندهش من خبر أن ليفربول استغل خطة دفع الرواتب خلال فترة الوباء. الخطة لم تكن موضوعة من أجل ذلك. هذا يتناقض مع الأخلاق والقيم التي أعرفها عن النادي».
وانضم مهاجم دربي كاونتي، واين روني، إلى الجدل بشأن الرواتب، معتبراً أن موقف رابطة الدوري والحكومة «عار» لأنه وجّه الأسهم تجاه اللاعبين.
وقال في مقال نشرته صحيفة «صنداي تايمز»، إن اللاعبين كانوا «أهدافاً سهلة» في الأزمة، وأكد أن لديه الإمكانات والرغبة في تقديم مساهمات مالية، إما عبر خفض الرواتب أو بتبرعات مباشرة للخدمة الصحية، لكنه انتقد الضغط على اللاعبين.
أرسنال يستهدف ضم لينغارد
يستهدف نادي أرسنال الإنكليزي لكرة القدم التعاقد مع مهاجم مانشستر يونايتد، جيسي لينغارد، خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، بحسب ما ذكرت صحيفة «ذا أثلتيك» البريطانية.
وأفادت الصحيفة بأنه من الصعب استبعاد أرسنال من محاولة التعاقد مع لينغارد، خاصة إذا لم تكن خطوة إعارة الإسباني داني سيبايوس من ريال مدريد الإسباني، دائمة.
وفي الشهر الماضي، ذكرت تقارير أن مدرب «يونايتد»، النروجي أولي غونار سولسكاير، فقد الثقة في لينغارد، وسيسمح له بالرحيل في نهاية الموسم.
وفي الوقت نفسه، أثار سيبايوس إعجاب مدربه الإسباني ميكيل أرتيتا، لكن اللاعب يفضّل الانتقال إلى ناديه السابق ريال بيتيس على البقاء مع «المدفعجية».
