كويت تايمز 
بعد إعلان بنك الدم الكويتي البدء في تجميع بلازما مناعية من المتبرعين المتعافين من فيروس «كورونا» المستجد، وتحضيرها وفق المواصفات العالمية لثبوت فعالية البلازما لدى المتعافين في علاج مرضى الفيروس، دعا وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الأسبق الدكتور عبدالهادي الصالح في تصريح صحفي المتعافين إلى الإقبال على التبرع بالبلازما، مؤكداً استعداده وزوجته للتبرع بعد انتهاء فترة الحجر المنزلي الخاضعين لها والتي اشترطتها وزارة الصحة لقبول التبرع.
وقال الصالح، الذي مازال يخضع للحجر المنزلي بعد الحجر المؤسسي إثر عودته من إيران مطلع الشهر الماضي، «القرآن علّمنا أن مَنْ أحيا نفساً فكأنما أحيا الناس جميعاً، فأثمن ما في الحياة إحياء النفس، ومَنْ يتبرع بالبلازما فإنه يفيد قرابة ثلاثة على الأقل من المصابين»، لافتاً إلى أن «هذا التبرع يعد خدمة وطنية جليلة لمحاربة الوباء».
وأكد أن «هذا النداء ينسجم مع الروح السائدة في كويت الإنسانية بقيادة أمير الإنسانية»، لافتاً إلى أن «من اشتراطات التبرع أن يكون مضى على الشفاء 14 يوماً».
وجدد الصالح الإشادة بتعامل السلطات الكويتية مع الأزمة، مشيراً إلى أن «الكويت تعاملت بشكل راق مع الحدث، فمنذ البداية كانت الإجراءات الصحية تتم بشكل دقيق من خلال المسحات المخبرية والاستعدادات الكبيرة في جميع المستشفيات ومن بينها مستشفى جابر المزود بأحدث التقنيات لتقديم عناية فائقة».
وتقدم بالشكر الجزيل للطواقم الطبية من جميع الجنسيات، قائلاً «لا نميّز بين المواطن وغير المواطن في ذلك، فجميعهم قدموا لنا الخدمة المطلوبة وكانت هناك فحوصات متنوعة على مدار الساعة وإعطاء الفيتامينات المناسبة والوجبات الصحية».
واختتم بالقول «الكويت لا تلتزم فقط بمؤشرات منظمة الصحة العالمية، بل تزيد في إجراءاتها الاحترازية عما هو مطلوب على المستوى العالمي».
وكان وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح، دعا أول من أمس، المتعافين من الفيروس إلى التبرع بالدم، بغية الاستفادة من البلازما المناعية التي ثبتت إيجابيتها في علاج المصابين بالمرض.
وحسب مديرة إدارة خدمات نقل الدم في بنك الدم الدكتورة ريم الرضوان، «يسهم نقل بلازما الشخص المتعافي من الفيروس إلى مرضى يعانون من المرض في تزويدهم بالمناعة»، موضحة أن «المتبرع الواحد يسهم في علاج ثلاثة مرضى»، وأن «عملية التبرع من الشخص المتعافي بعد انتهاء العلاج وفترة الحظر المنزلي وفقا لمعايير منظمة الصحة العالمية».
