بيسر ونجاح، مضت عملية وصول المواطنين عبر مطار الكويت الدولي، ضمن خطة الإجلاء، إلى نهاية يومها الأول، وسط استعدادات تامة لاستقبال العائدين من الخارج، وفق ما أكدته الإدارة العامة للطيران المدني.
وقال رئيس الإدارة الشيخ سلمان الحمود، إن نجاح المرحلة الأولى من خطة إجلاء المواطنين من الخارج جاء بتكاتف الجهود الحكومية والجهات العاملة في مطار الكويت الدولي، وتتويجاً لتوجيهات سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، لعودة المواطنين من الخارج، مشيرا إلى أن مجلس الوزراء، برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، ترجم تلك التوجيهات بتكليف وزارة الخارجية للإشراف على هذه المهمة الوطنية ولإنجازها بكل تفاصيلها.
وأثنى الحمود على تجهيزات الجهات الحكومية المعنية كافة، مؤكداً أنّ دور واستعدادات وزارتي الخارجية والصحة مميزان جداً بهذا الخصوص، إلى جانب الجهات الأُخرى، مثل وزارتي الداخلية والمالية، مشيراً الى أن إدارة الطيران المدني تقوم بمهمة وطنية كبيرة، وقد اتمت استعداداتها لإنجازها بأفضل صورة، حيث يعمل جميع العاملين على قدم وساق طوال أيام الأسبوع، متمنياً للقادمين موفور الصحة والعافية ولأهل الكويت والمقيمين وأن يحفظ الله الكويت وأهلها وقيادتها الحكيمة.
وأوضح أن «الطيران المدني» أنجزت خلال الأيام القليلة الماضية خطة متكاملة لإجراءات عودة المواطنين، حيث تم وضع بروتوكول واضح للخطوات التنظيمية. وذكر أن الخطوات تبدأ منذ انطلاق المواطنين من المحطات الخارجية مروراً بصعود الطائرة وأثناء الرحلة حتى وصول مطار الكويت الدولي ودخول مراكز الفحص لتطبيق إجراءات وزارة الصحة والانتقال إلى صالة الجوازات والجمارك ومناطق تسلم الأمتعة حتى الخروج من المطار.
وأعرب عن الشكر لكل من شركة الخطوط الجوية الكويتية وطيران الجزيرة، اللتين تتوليان نقل المواطنين من الخارج، علاوة على جمعية الهلال الأحمر الكويتي التي أشرفت على تقديم المساعدة للركاب القادمين.
من جهته، قال وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد الناصر لدى وصول أول طائرة «بناء على الرغبة السامية لصاحب السمو، وإعلان سمو رئيس مجلس الوزراء، عن انطلاق عملية (العودة الشاملة) لمواطنينا في الخارج، وصلت اول طائرة اليوم من دبي»، معلناً «لمن يرغب بالعودة، لن يتخلف أحد عن الركب».
بدوره، قال وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح «القادمون وأهلهم الكرام، اليوم يومكم والكرة في ملعبكم. فحتى تنجح التدابير والإجراءات الحكومية، يجب عليكم الالتزام بالتعليمات الصحية من دون تهاون، فنحن نراهن على وعيكم وحبكم لوطنكم، وبإذن الله سنكسب، لأنكم (اليمين اللي تعين)».
وقال رئيس مجلس الإدارة في شركة الخطوط الجوية الكويتية، يوسف الجاسم، لـ«الراي» إن «الشركة سخّرت إمكاناتها كافة لاستقبال المواطنين العائدين من الخارج، ونحن سعيدون بجموع أهلنا من المواطنين وقد بدأوا بالعودة إلى أرض الوطن، تحقيقاً للرغبة الأبوية السامية لوالدنا صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله، حيث بدأ أسطول الشركة اليوم (أمس) تشغيل رحلات إجلاء المواطنين من الخارج وفق جدول الرحلات المعتمد من وزارة الخارجية والإدارة العامة للطيران المدني»، مؤكدا في الوقت ذاته، جهوزية «الكويتية» لنقل أي مواطن كويتي من أي نقطة في العالم، متى أمرت السلطات بذلك.
وأشار الجاسم إلى أن رحلات الشركة كافة ضمن عملية الإجلاء تخضع للاشتراطات الصحية، والإجراءات الاحترازية التي أقرّتها السلطات الصحية في الكويت ضماناً لسلامة المسافرين وذويهم.
من جانبه، قال نائب المدير العام لإدارة الطيران المدني لشؤون المطار صالح الفداغي، إنه «تم استقبال رحلات اجلاء المواطنين في المرحلة الاولى أمس، وتم تفعيل خدمة شلونك والسوار الالكتروني من قبل وزارة الصحة لجميع القادمين»، مؤكداً وجود 4 مراكز فحص معتمدة بإشراف وزارة الصحة، حيث يتم نقل الركاب بعد وصول الطائرة الى منطقة الفحص، ويتم أخذ الحرارة وفحص (بي سي آر) وإذا كانت هناك أي أعراض يتم العزل في خيمة خاصة بإشراف وزارة الصحة تمهيداً للنقل الى الحجر المؤسسي، أما من لا توجد عليهم أعراض الإصابة فسوف يستكملون الإجراءات وأخذ العينة او المسحة الطبية ثم يتجهون الى الحجر المنزلي وفي حالة وجود من يقدم إفادة بعدم قدرته على وجود حجر منزلي في سكنه تتم إحالته الى الحجر المؤسسي.
وحول وجود تغيير في خطة اجلاء المواطنين، قال الفداغي إن «الإشراف الكامل على خطة الاجلاء من قبل وزارتي الخارجية والصحة، بحيث ستكون عملية الاجلاء بداية المرحلة الأولى لمدة 3 أيام متواصلة لإجلاء المواطنين من دول مجلس التعاون الخليجي وبعض الدول العربية، ثم يوم للراحة والتقييم، أما المرحلتان الثانية والثالثة فقد تم دمجهما أخيراً فهذا التغيير الذي حدث، كان مخططاً له لنقل المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة من مختلف الدول وقد تم دمجها مع الجميع، حيث سيتم إجلاء الكل معاً، وقد تم عمل هذا التغيير بسبب وجود صعوبات نقل المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة من الدول الأُخرى مثل الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وأصبحت المرحلة الثانية لمدة ثلاثة ايام خلافاً للسابق المخطط بأن تكون يوماً واحداً فقط وسيكون الطلبة آخر الفئات التي سيتم إجلاؤها»، مؤكداً أنه بعد انتهاء المرحلة الأولى سيعقد اجتماع مع وزارتي الصحة والخارجية لتقييم الوضع واتخاذ المناسب، إذ يمكن أن تتغيّر المراحل إذا ما حصل طارئ أو جدّ أمر ما.
العشرات إلى المحجر والمستشفيات
كشفت مصادر مطلعة عن تحويل 116 مواطناً ومواطنة الى الحجر المؤسسي في فندق كراون بلازا، فضلاً عن تحويل 6 حالات الى مستشفى زين في منطقة الصباح، و3 حالات الى مستشفى جابر، ليبلغ اجمالي من تم تحويلهم الى المستشفيات والمحجر الصحي 125 مواطناً ومواطنة.
وأفادت المصادر أن الحالات التي تم نقلها قادمة من مختلف المدن الخليجية.
يذكر ان الاجراءات الصحية الواردة في خطة الاجلاء، أشارت الى عزل القادمين الذين يعانون من ارتفاع درجة الحرارة، أو ظهور أعراض مرضية أخرى عليهم، أو طلب حجرهم مؤسسياً بسبب عدم وجود مكان مناسب لهم في المنزل، فيما سيتم السماح للقادمين الذين يتبيّن عدم وجود ارتفاع في الحرارة لديهم، وعدم وجود أعراض تنفسية بالذهاب الى المنزل مع الالتزام بمدة الحجر المنزلي.
آلية تطبيق الحجر المنزلي
واجبات القادم من السفر
– اختيار غرفة منفصلة عن بقية أفراد الأسرة، بحمام داخلي منفصل.
– الحرص على فتح النوافذ وتهوية الغرفة باستمرار.
– عدم الاختلاط مع أفراد الأسرة أو استقبال الزوار.
– عدم مغادرة المنزل وفي حال وجود طارئ طبي يتصل بالطوارئ.
– التواصل مع أي شخص آخر في المنزل بالهاتف.
– الرد على الرسائل الإلكترونية للمتابعة اليومية بخصوص الأعراض ودرجة الحرارة.
– عدم مشاركة الأدوات الشخصية والحرص على نظافتها وتعقيمها.
– تعقيم الأسطح ومقابض الأبواب باستمرار.
– عدم مشاركة المناشف مع أشخاص آخرين في المنزل.
– تجنب الطهو أو إعداد الطعام للآخرين.
– تناول الطعام في الغرفة الشخصية بعيداً عن بقية أفراد المنزل.
– عدم مشاركة أدوات الطعام مع الآخرين.
– غسل الاواني الخاصة بشكل منفصل عن الاواني الأخرى.
– وجود سلة مهملات محكمة الغلق في الغرفة الخاصة.
– توافر الإمدادات الكافية في المنزل من الدواء للمرض المزمن.
– الطلب من الآخرين القيام بالمهام نيابة عنه.
– شرب كمية كافية من الماء (8-12 كوباً يومياً).
– الحصول على قسط كاف من النوم والراحة.
– التأكد من غسل اليدين بالماء والصابون بشكل متكرر ولمدة 20 ثانية.
– تجنب الاتصال بأي حيوان أليف في المنزل.
واجبات أفراد الأسرة
– عدم الخروج إلا للضرورة القصوى مع عدم استقبال الزوار.
– فرد واحد فقط من الأسرة لرعاية وخدمة الشخص المحجور.
– تجمع ملابس المحجور عليه في سلة منفصلة وتغسل وتعلق للتعرض للشمس أو المجفف الكهربائي.
– إبقاء الشخص المحجور عليه بعيداً عن أفراد الأسرة الآخرين.
– إذا شارك منطقة مع الآخرين فيجب البقاء على بعد متر واحد من الأشخاص الآخرين.
– غسل جميع أفراد المنزل أيديهم بانتظام وتجنب لمس الوجه أو الفم أو الأنف.
– تجنب مشاركة المحجور الأدوات المنزلية.
– تنظيف وتطهير الأسطح والأغراض المستخدمة مرة واحدة على الأقل في اليوم.
– استخدام طرق بسيطة لشرح الوضع للأطفال وتجنب اتصالهم مع المحجور.
الأغراض اللازمة في المنزل
– الكمامة (لا تستخدم أكثر من مرة).
– قفازات بلاستيكية (لا تستخدم أكثر من مرة).
– مسحات كحولية.
– أدوية خافضة للحرارة.
– صابون لليد.
– معقم لليدين.
– مواد التنظيف المنزلية.
– مناديل ورقية.
– مناديل كحولية.
– صناديق قمامة مغلقة.
ملصق على المنزل
نص قرار وزير الصحة للإجراءات الاحترازية بوجوب التزام الأفراد المحجور عليهم استخدام التطبيق الإلكتروني (شلونك) لمتابعة حالتهم منزلياً والتواصل معهم والاطمئنان على صحتهم، والتأكد من التزامهم بالحجر المنزلي حسب العنوان المدون بالتطبيق الإلكتروني.
كما أنه يتم وضع ملصق على منزل الفرد الخاضع للحجر، وذلك لمنع الزيارة المنزلية حرصاً على صحة المجتمع والحد من انتشار الوباء.
الاستعانة بالشرطة
ستقوم فرق من وزارة الصحة بعمل زيارات مفاجئة للمحجورين منزلياً، وفي حالة ثبوت عدم التزام الشخص المحجور بمكان الحجر الثابت بإقراره عند الوصول يتم إعداد تقرير من قبل الأطباء أو المفتشين الصحيين في وزارة الصحة واحالته لجهات الاختصاص لاتخاذ الإجراءات القانونية في حقه.
و في حالة عدم تمكين المخولين من وزارة الصحة (الأطباء أو المفتشين الصحيين) من القيام بعملهم في زيارة المحجورين منزلياً والتأكد من التزامهم بالحجر المنزلي تتم الاستعانة برجال الشرطة للقيام بعملهم مع تحرير محضر بالواقعة واحالته لجهات الاختصاص القضائي.
كما أنه في حالة ضبط أي شخص يقوم بزيارة المنزل الذي يوجد به فرد خاضع للحجر المنزلي يتم تحرير محضر بالواقعة واحالته للجهات القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية في حق المخالف.