مع هبوط آخر طائرة ليل أمس، تكون الكويت قد أنهت المرحلة الأولى من خطة «الإجلاء الكبير» التي استمرت ثلاثة أيام وكان ختامها أمس بـ21 رحلة نقلت نحو 3800 مواطن من دول الخليج وبعض الدول العربية، ليكون إجمالي من تم إجلاؤهم نحو 10 آلاف مواطن ومواطنة.
وأشاد مدير عام الادارة العامة للطيران المدني يوسف الفوزان بالنجاح الكبير الذي حققته الإدارة بتوجيهات مجلس الوزراء وتضافر جهود وزارات الخارجية والداخلية والصحة والادارة العامة للجمارك. وقال «انتهينا من المرحلة الأولى من دول الخليج وبعض الدول العربية، وبانتظار البدء بالمرحلة الثانية».
وذكر الفوزان أن المرحلة الثانية لخطة عودة الموطنين من الخارج ستبدأ غدا الخميس، وستكون خلال الفترة من 23 لغاية 25 أبريل الجاري.
وأوضح أن المرحلة تشمل دولاً عربية وأجنبية، حيث ستكون للوجهات التالية: عمان، الدار البيضاء، نواكشوط، اسطنبول، فيينا الاسكندرية، القاهرة، نيويورك، بروكسيل، لندن، باريس، مانيلا، بانكوك، دكار، تونس، مالطا بيروت، تبليسي، باكو، مومباي، دلهي، سراييفو، امستردام.
بدوره، قال مدير إدارة العمليات في الإدارة العامة للطيران المدني منصور الهاشمي لـ«الراي» إن الإدارة اختتمت امس المرحلة الأولى من عملية إجلاء المواطنين الكويتيين وفق الرغبة السامية لسمو الأمير وتوجيهات مجلس الوزراء، حيث استقبل المطار 21 طائرة على متنها نحو 3800 مواطن من عدة وجهات، وهناك استعدادات أمنية واحترازية وصحية لسلامة الجميع.
وقال مدير إدارة التنظيم الأمني رئيس عمليات الاجلاء محمد الثويني، في تصريح لـ«الراي» إنه «كان لدينا 21 رحلة بواقع 14 رحلة للخطوط الجوية الكويتية و7 لطيران الجزيرة، والأمور سارت وفق الخطة الموضوعة مسبقا، وهناك جو من المودة والأخوة يسود بين جميع العاملين».
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمبنى طيران الجزيرة مانع المانع «قمنا بتشغيل 7 طائرات لإجلاء مواطنينا من الخارج، وجميع الجهات المعنية العاملة في الصفوف الأمامية متعاونة وتقوم بخدمة جميع الركاب القادمين».
وأضاف المانع في تصريح صحفي أن «إجمالي الركاب الذين تم نقلهم بواسطة (طيران الجزيرة) الثلاثاء بلغ نحو 940 راكباً، ولن نرتاح ويهدأ لنا بال حتى يعود آخر مواطن لأرض الوطن».
بدوره، بيّن مراقب المطار والمسؤول عن رحلات الاجلاء في مطار طيران الجزيرة ياسر ميرزا، انهم كانوا خلال الأيام الثلاثة من رحلات إجلاء المواطنين على أتم الاستعداد للتعامل مع أي طارئ، مستشهدا بقول سمو الأمير «اننا لن نرتاح إلا بعودة آخر مواطن كويتي لبلده». وأضاف في تصريح صحفي ان جميع العاملين من جميع الجهات يقومون بعملهم على أكمل وجه وبتعاون كبير.
65 رحلة خلال 3 أيام في المرحلة الثانية
أعلنت الإدارة العامة للطيران المدني، عن تسيير نحو 65 رحلة جوية، ضمن المرحلة الثانية من خطة إجلاء المواطنين من الخارج المقرر انطلاقها غداً في ضوء تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد – 19» عالمياً.
وقال الناطق الرسمي باسم الإدارة رئيس فريق الخطة التشغيلية لرحلات عودة المواطنين سعد العتيبي، إن المرحلة المقبلة – وهي الثانية من خمس مراحل – ستشهد نقل مواطنين من عدة وجهات في القارة الآسيوية والأفريقية والأوروبية والأميركية على مدار ثلاثة أيام. وأضاف أن اليوم الأول يتضمن 24 رحلة والثاني 21 رحلة والثالث 20 رحلة وذلك على متن طائرات شركتي الخطوط الجوية الكويتية والجزيرة.
وكانت إدارة الطيران المدني أعلنت أن المرحلة الثانية ستشمل دولاً عربية وأجنبية، وستكون الوجهات من العاصمة الأردنية عمان والدار البيضاء ونواكشوط وإسطنبول وفيينا والإسكندرية والقاهرة ونيويورك وبروكسل ولندن وباريس ومانيلا وبانكوك ودكار وتونس ومالطا وبيروت ولارنكا وتبليسي وباكو ومومباي ودلهي وسراييفو وامستردام. وذكرت أن هذه المرحلة من عملية إجلاء المواطنين الكويتيين ستكون للحالات الطبية والصحية والخاصة.
مشاهد من اليوم الثالث
• اختفت في اليوم الثالث مظاهر الأحضان والقبل التي شهدها اليوم الثاني للاجلاء بين القادمين وذويهم.
• الطبيبان الأردنيان هشام عزيز وعزمي كتانة كانا في الصفوف الأولى للمتطوعين لاستقبال العائدين وتزويدهم بالإجراءات الصحية الواجب اتخاذها.
• إشادات واسعة بجهود رجال الداخلية في تنظيم حركة المرور خارج المطار وعملية دخول مبنى الركاب.
• رفع مواطن جواز سفره على رأسه، عرفاناً لما قدمته الحكومة من عمل وجهود في سبيل عودتهم إلى البلاد، فيما عبر أكثر من مواطن ومواطنة من العائدين عن عرفانهم بتقبيل الجواز.
• تواصلت الجهود التطوعية أمام مبنى المطار، حيث قدم عدد من الجهات سيارات لنقل العائدين إلى بيوتهم، وهي الخدمة التي قام بها سائقون متطوعون من جمعية الهلال الأحمر الكويتي.
• شهدت ممرات وسلالم المطار حركة من التعقيم قبل وصول أولى الطائرات كنوع من الإجراءات الاحترازية لإدارة المطار.