مواطنو «المهبولة» يناشدون الحكومة السماح لهم بالخروج والدخول من المنطقة

بعد قرار تمديد العزل الكلي لمنطقة الهبولة حتى إشعار آخر، تسير الحياة بشكل طبيعي، في ظل تأقلم الناس فيها رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة، فيما يستعد السكان لدخول شهر رمضان المبارك من خلال التسوق في جمعية المنطقة وبعض الأسواق المركزية المتواجدة فيها.
فبعد انتظار الكثير من الوافدين لانتهاء العزل والعودة إلى أعمالهم، استشعر مجلس الوزراء أهمية استمرار العزل حتى الانتهاء من فحص كافة سكان المنطقة والتأكد من خلو وافديها من فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، لحمايتهم من الاختلاط بأبناء جلدتهم خارج المنطقة لكي لا تتفشى العدوى.
وفي مشهد يومي، يتوافد المقيمون بالمنطقة على الجمعية التعاونية وعلى الأسواق المركزية للتبضع اليومي وأخذ حاجاتهم الاستهلاكية بالإضافة إلى انتظام عملية استبدال اسطوانات الغاز من خلال ما توفره جمعية الفنطاس من خلال فرعها في المنطقة.
ولا يزال رجال الأمن يواصلون الليل بالنهار على مداخل المنطقة وفي شوارعها يحافظون على الأمن ويشرفون على تنظيم طوابير الانتظار وفك التزاحم على توزيع الوجبات والخبز الذي تقوم به بعض الجهات الخيرية.
كما شهد المستشفى الميداني زيارات مستمرة للوافدين المحتاجين للرعاية الصحية الأولية والمتابعة الصحية المستمرة.
وناشد عدد من أهالي منطقة المهبولة سمو رئيس مجلس الوزراء بمساواتهم بأهالي جليب الشيوخ خلال فترة العزل الكلي للمنطقة والسماح لهم بالخروج والدخول للمنطقة لقضاء حاجاتهم، مبينين أن كثافة الوافدين في المنطقة لا تسمح لهم بالذهاب إلى الجمعية أو الأسواق المركزية خشية من الاختلاط بهم ونقل العدوى منهم إلى المواطنين.
ونيابة عن أهالي المهبولة، قال المواطن عباس الصايغ نحن أهالي منطقة المهبولة من المواطنين لا نستطيع أن نخرج من المنطقة رغم القرار بالسماح لنا بذلك، حيث إن هذا القرار طبق على أهالي الجليب من المواطنين وسمح لهم بالخروج والدخول خلال فترات السماح المتوافقة مع الحظر الجزئي للتجول ولكن هذا الأمر لم ينطبق علينا، ومنعنا من الخروج للتسوق.
وأضاف: نحن كمواطنين لا نستطيع أن نذهب لفرع الجمعية الموجود في المهبولة للتسوق حيث أصبح هذا الفرع كسوق الجمعة ويكتظ بالوافدين ونحن نخشى على أنفسنا وعوائلنا، ولا نستطيع أن نختلط بالوافدين مع احترامنا وتقديرنا لهم، فما ذنبنا ألا يتم مساواتنا بنظرائنا من أهل الجليب؟
ولفت الصايغ إلى أن قرار السماح لنا بالخروج موجود نظرياً ولكنه غير مطبق على أرض الواقع، وغير مسموح لنا بالخروج من المنطقة ولدينا بعض أفراد الأسر من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومرضى السكري ولهم أكل خاص غير متوافر في جمعية المهبولة، كما أن كثيراً من أهالي المنطقة لا يعرفون استخدام «الابلكيشن» الخاص بالتسوق الإلكتروني أو طلب إذن الخروج.
وتابع للأسف أن المواطن الكويتي في المهبولة «حاجز نفسه في منزله والوافدون يتمشون في الشوارع والساحات دون أي ضوابط، فما ذنبنا؟ ونحن على أبواب شهر رمضان المبارك وأقاربنا يعطوننا الأكل وغيره من خلف الشباك والحواجز».
وتمنى الصايغ من سمو رئيس مجلس الوزراء الالتفات إلى المواطنين في المهبولة وتسهيل أمرهم والايعاز لرجال الداخلية الذين يشكرون على جهودهم في السماح لنا بالخروج والدخول للمنطقة لنتمكن من قضاء احتياجاتنا اليومية.

شاهد أيضاً

«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها

أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.