كويت تايمز 
طمأن المدير العام للهيئة العامة للرياضة، الدكتور حمود فليطح، اللاعبين، بأن عملية صرف رواتب الاحتراف الجزئي الخاصة بهم، مستمرة، رغم إيقاف النشاط، متى ما أرسلت الأندية كشوفاتها المعتمدة من الاتحادات إلى «الهيئة».
وأضاف في مقابلة تلفزيونية على قناة الكويت الأولى: «الهيئة حريصة كل الحرص على سلامة أبنائها الرياضيين في ظل الظروف التي تمر بها البلاد ومكافحتها فيروس كورونا المستجد».
ولفت إلى أن «الهيئة» قامت بصرف دفعات للأندية والاتحادات عن السنة المالية الجديدة لإنهاء التزاماتها المالية مع المدربين والمحترفين، «ولله الحمد لا توجد أي مشاكل أو شكاوى في الوقت الحالي باستثناء من مدرب واحد ستتم حل مشكلته قريباً».
وشكر فليطح القائمين على الأندية والاتحادات كافة على وضع المنشآت في تصرف «الهيئة» التي، بدورها، رفعت كشفاً بها إلى وزير الدولة لشؤون الشباب، محمد الجبري، لتقديمه إلى الحكومة تمهيداً لاستخدامها، إن دعت الحاجة، في محاربة جائحة «كورونا».
وتابع: «تقوم اللجنة الثلاثية المكونة من وزارة الصحة والهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية بمتابعة تداعيات الإيقاف، خصوصاً أن هناك أندية تعرضت للخسائر جراء انتفاء الحضور الجماهيري والنقل التلفزيوني وحقوق الرعاية، وبإذن الله متى ما كان هناك تعويض من الدولة سيكون لها جزء منه».
وعن آلية عودة النشاط، مطلع شهر سبتمبر المقبل، قال فليطح: «إذا سارت الأمور بحسب ما هو مخطط له، وعاد الوضع طبيعياً، فإننا لن نبخل في دعم الأندية والاتحادات. أما في ما خصّ طريقة تنظيم المسابقات والمشاركات، فهو راجع إلى كل اتحاد. نحن لا نتدخل في هذه الأمور، خصوصاً وأن الاتحادات المحلية ستنسّق مع نظيراتها القارية لتحديد المواعيد المناسبة للجميع».
وأشاد بالجهود التي تبذلها وزارات الدولة، خصوصاً الصحة التي كانت لها كلمة الفصل في إيقاف النشاط الرياضي وتأجيله حرصاً منها على سلامة الرياضيين، «ونحن نقدّر هذه الجهود الكبيرة المبذولة وملتزملون بالتعليمات التي تصدر».
وعن المشاريع المستقبلية لـ»الهيئة»، أشار فليطح إلى أن الأخيرة تدعم مشروع القانون الذي تقدم به النائب أحمد الفضل لإنشاء أندية تجارية متخصصة في ألعاب معينة وأنه تمت مخاطبة الاتحادات الدولية لأخذ رأيها القانوني كي لا يحصل تعارض معها، «لكن للأسف الشديد، فإن الظروف التي نمر بها عطلت الأمر وإن شاء الله سيرى المشروع النور قريباً».
وتابع: «هذه الخطوة ستجلب رجال الأعمال الراغبين في الاستثمار في الأندية، مثل فواز الحساوي الذي اشترى نادياً إنكليزياً»، وتساءل: «أليس من الأفضل أن يبقى في الكويت؟ كما أن هناك من يريد استحداث أندية غير محصورة في مزاولة كرة القدم»، متوقعاً أن تكون قادرة على منافسة الأندية القديمة على المراكز الأولى في المسابقات المحلية.
ولفت الى أن «الهيئة» استعانت بـ«خطة ماكينزي» الآيلة للاهتمام بالألعاب الفردية، ويأتي في مقدمها الرماية والألعاب القتالية والتنس، وقال: «نتوقع من هذه الألعاب تحقيق إنجازات مشرفة في المسابقات الدولية، خصوصاً أننا، ولله الحمد، نسيطر عليها على المستويين الخليجي والآسيوي».
ونفى أن تكون «الهيئة» مقصرة في تكريم اللاعبين الذين يحققون نتائج خارجية مجلّية، قائلاً: «قبل فترة قصيرة، كرّمنا الرماة بمبالغ مالية تصل إلى 20 و25 ألف دينار لكل منهم بحسب إنجازاته، كما نحرص على فتح قاعة التشريفات لاستقبال الأبطال».
وفي الختام، طالب فليطح الرياضيين بالالتزام بالتعليمات وعدم التهاون، «فنحن في مرحلة حرجة جدا من مراحل مكافحة الفيروس، وعلينا دعم الدولة التي تتحمل خسائر كبيرة في سبيل حماية مواطنيها بناءً على توجيهات سمو الأمير وسمو لي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء الذين ندعو المولى عز وجل أن يحميهم».
