أكدت رئاسة الأركان العامة للجيش، أن وزارة الدفاع قامت بتسخير كل إمكانيات قطاعاتها العسكرية، لدعم جهود الدولة في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى أن من صور ذلك الدعم ما قامت به القوة الجوية من جهود مميزة وعمل متواصل في هذا الصدد.
واستعرض تقرير صادر عن مديرية التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بالجيش الكويتي اليوم، ما قامت به القوة الجوية في هذا الإطار من خلال تنظيمها رحلات جسر جوي مع العديد من دول العالم، لشحن الأجهزة والمعدات الطبية التي تتطلبها الظروف الصحية الراهنة ومساندة جهود الدولة.
ونوه بما قامت به القوة الجوية من نقل للأطقم الطبية، والمشاركة كذلك في خطة الإجلاء الحكومية للمواطنين الكويتيين بالخارج، وعملها المتواصل بتحقيق معدلات طيران قياسية وإنجاز مختلف المهام والواجبات بدقة متناهية، وتقديم مختلف أشكال الدعم للجهات الرسمية في مثل هذه الظروف الصحية الطارئة.
وأوضح أن ذلك يعكس في حقيقته الهدف الأسمى لمنتسبي القوة الجوية، وهو توفير الأمن والسلامة والاستقرار لهذا الوطن المعطاء وشعبه تحت ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ صباح الأحمد الجابر، وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء.
وقال مساعد آمر القوة الجوية الكويتية العميد الركن طيار دخيل المطيري، إنه من واجبات القوة الجوية الأساسية تقديم خدمات الإسناد والنقل لكل ما من شأنه دعم جهود الدولة في مختلف الظروف والأوقات.
وأضاف أنه بناء على توجهيات نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ أحمد المنصور، وبمتابعة مباشرة من رئيس الأركان العامة للجيش ونائب رئيس الأركان، قامت القوة الجوية فور صدور التعليمات لها بتسخير كل إمكانيات أسطول النقل الخاص بها، لمساندة ودعم كافة جهود الجهات الرسمية بالدولة في هذه الظروف الطارئة.
وأوضح أن القوة الجوية قامت بالعديد من عمليات النقل الجوي للأجهزة والمعدات الطبية لمصلحة وزارتي التجارة والصحة، وفي فترات زمنية قياسية بمعدلات الطيران تجاوزت في بعض رحلاتها الـ 41 ساعة من العمل المتواصل.
وبين أنها قامت بإنشاء مركز طبي بجهود مشتركة مع هيئة الخدمات الطبية وهندسة المنشآت العسكرية، بهدف فحص العسكريين والمواطنين الذين يتم إجلاءهم من الخارج وفق خطة الإجلاء الحكومية والمعتمدة من وزارة الخارجية، وحسب الاشتراطات والإجراءات الصحية المعتمدة من قبل وزارة الصحة.
وذكر المطيري أن الإجراءات التي تم اتخاذها عند إجلاء العسكريين والمواطنين من العاصمة الإيطالية روما في الرحلة الأولى من عمليات الإجلاء، تعكس حجم إلتزام القوة الجوية باتخاذ أقصى درجات الجاهزية والاستعداد الوقائي للتعامل مع مثل هذه الرحلات التي تمثل تحدياً لها، كونها تأتي من دولة سجلت معدلات إصابة عالية بفيروس «كوفيد – 19».
من جهته قال آمر قاعدة عبدالله المبارك الجوية العميد الركن طيار فيصل الشمري، إن القاعدة قامت ومنذ اللحظات الأولى لبدء الجهود الحكومية في مكافحة الفيروس، بتسخير إمكانياتها لدعم ومساندة مختلف الجهات الرسمية بالدولة كوزارة الصحة ووزارة التجارة والصناعة والهيئة العامة للصناعة وبالتنسيق مع وزارة الخارجية، من خلال نقلها للمعدات والأطقم الطبية والمستلزمات الخاصة بمكافحة الأوبئة من مختلف دول العالم.
وأضاف أن القاعدة قامت كذلك بمشاركة في عمليات إجلاء المواطنين من بعض الدول الخليجية والأوروبية، عبر طائراتها من نوع (C-17 و C-130).
بدوره، قال رئيس لجنة متابعة جائحة كورونا في القوة الجوية العقيد الركن طارق الجزاف، إن دور اللجنة يتمثل بقيامها بمتابعة الإجراءات الوقائية التي يتم تطبيقها في جميع قواعد القوة الجوية ومعسكراتها، وتوفير كل المستلزمات الخاصة لتنفيذ مثل هذه الإجراءات.