أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية عبدالعزيز شعيب حرص وزارة الشؤون على تذليل كافة العقبات أمام الجهات الحكومية والجمعيات التعاونية ومؤسسات المجتمع المدني لمكافحة انتشار فيروس كورونا. وقال في تصريح صحافي: «حرصت وزارة الشؤون منذ بدء جائحة كورونا على تسخير كافة طاقاتها،وامكاناتها لمساعدة الدولة في مكافحة انتشار فيروس كوفيد ١٩ وذلك بتذليل كافة الصعوبات والعقبات أمام مؤسسات المجتمع المدني والتعاونيات» لافتا إلى أن قرار وزارة الشؤون رقم ٨ لعام ٢٠٢٠ الصادر في مارس الماضي منح الجهات الحكومية والتعاونيات ومؤسسات المجتمع المدني حق استغلال صالات الافراح لمكافحة انتشار الفيروس والحد من اثاره عقب موافق الوزارة وتحت اشرافها.
وبيّن شعيب أن الشؤون لا تألوا جهداً في مساعدة الدولة بقطاعيها العام والخاص من أجل القضاء على فيروس كورونا. وفيما يخص دور التعاونيات خلال أزمة كورونا قال: الدور الكبير الذي تقوم به الجمعيات التعاونية الاستهلاكية منذ بداية ازمة كورونا وحتى يومنا هذا هو محل تقدير من قبل وزارة الشؤون خصوصا في الآونة الأخيرة التي تشهد اغلاق بعض الأسواق المركزية لظهور إصابات بفيروس كورونا بها واستقبال الجمعيات المجاورة لرواد الجمعيات المغلقة.
وحول إصابات بعض عمال التعاونيات بفيروس كورونا قال: مع اكتشاف إصابات بفيروس كورونا لعمال في بعض الجمعيات التعاونية تم اغلاق هذه الجمعيات احترازيا لفترات محددة من قبل وزارة الصحة ليتسنى تطهير الجمعية وتعقيمها تجنبا لانتشار العدوى الى رواد السوق، مشيرا الى انه ظهر جليا تعاون الجمعيات التعاونية المجاورة للأسواق المغلقة في استقبال المواطنين والمقيمين من سكان المناطق التي تم اغلاق أسواقها وهو امر مقدر من قبل الشؤون وليس غريبا على التعاونيات التي تثبت دائما انها بحق جمعيات تعاونية تسعى الى تحقيق التكافل الاجتماعي والخدمة المجتمعية وتعزز مبدأ الشراكة والحس الوطني.
وفيما ما يُتداول حول المساعدات الاجتماعية المقدمة للاسر المتعففة من قبل حملة فزعة الكويت بوجود تفاوت في حجم المساعدات المقدمة للاسر، أوضح شعيب ان هذا التفاوت امر طبيعي في صرف مساعدات الاسر المتعففة حيث ان المبالغ المصروفة من كافة الجمعيات المشاركة في الحملة يتوقف على اللائحة المالية لكل جمعية خيرية. لافتا الى ان الجمعيات الخيرية تقوم بدراسة الأوضاع المالية لكل أسرة ومن الطبيعي ان تختلف ظروف كل أسرة ماليا عن الأخرى كذلك هناك تفاوت في اعداد افراد الاسر المتقدمة لطلب المساعدة مشيرا الى وجود أنواع من المساعدات التي تختلف حسب عدد افراد الاسرة ومنها مساعدات مقطوعة ومساعدات بدل الإيجار ومساعدات مرضية وغيرها من أنواع المساعدات الأخرى.
واردف قائلا :”هناك اسر تحصل على مساعدات مقطوعة والبعض تجمع بين اكثر من نوع وبالتالي فان المبلغ الذي يتم صرفه يتوقف على عدد أفراد الاسرة ونوع المساعدة والدخل الذي يمتلكونه فضلا عن ان الاسر التي يتم صرف المساعدات لها في شهر تختلف عن الاسر التي يتم الصرف لها في الشهر الثاني بمعنى ان فئات وشرائح المستحقين للمساعدات متغيرة وليست ثابتة قد تزيد وقد تنقص حسب انطباق الشروط عليها.
واختتم تصريحه مشيدا بتضافر جهود الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والتعاونيات في السعي للحد من انتشار الفيروس لحين القضاء عليه.