«أنتم الشباب والشابات جنود ضمن قوات الصحة»… هكذا خاطب وزير الصحة الدكتور باسل الصباح، العاملين في الصفوف الأولى باستقبال المواطنين العائدين ضمن رحلات الإجلاء، معرباً عن إشادته بما أبدعوه من تنظيم.
وقال الوزير الصباح في كلمة له الليلة قبل الماضية، عقب الإفطار الجماعي مع الكوادر الطبية من العاملين في الصفوف الأولى بمطار الكويت الدولي، بمناسبة اليوم الأخير للإجلاء الكبير، بحضور الوكلاء الدكتور مصطفى رضا وعبدالعزيز الطشة والدكتور عبدالرحمن المطيري والدكتور مشعل الكندري «أنا أُسميها قوات الصحة، فاليوم في هذا الزمان والمكان أثبتم إنجازكم للعالم كله، وليس للكويت فقط، إذ سطرتم ملحمة تاريخية، سيذكركم فيها التاريخ بما قمتم به اليوم في أكبر عملية إجلاء لعودة المواطنين الكويتيين من ترتيبات وإجراءات وفحوصات، وكل التنظيم الذي حدث والجهد الذي يبذل من الجميع».
وأضاف «اليوم يبذل جهد منكم ومن زملائكم في الرعاية الأولية، اليوم أكثر من 90 في المئة من الرعاية الأولية تعمل 24 ساعة في مراكز تقدم خدمات صحية، واليوم المستشفيات أيضا موجود فيها زملاؤكم على رأس العمل».
وأردف قائلاً «أبدعتم في ما تقومون به من تنظيم، الصورة الإيجابية المشرقة التي بعثتموها للعالم كله، هي الحب والوفاء لهذا الوطن، وأيضا التعامل الراقي الذي نراه منكم جميعاً مع مواطنيكم وإخوانكم وأهلكم العائدين من الخارج».
وختم «كل الشكر وكل الدعم لكم، وأنا أفتخر أني منكم، وأفتخر فيكم بأنكم جنود معنا في هذه المحنة، التي نرجو من المولى أن تنتهي وتزول في أسرع وقت».
بدوره، أكد الوكيل المساعد في قطاع طب الأسنان بوزارة الصحة الدكتور مشعل الكندري، أن ما قام به العاملون في الصفوف الأولى بمطار الكويت على مدار الأسبوعين الماضيين، من جهود في استقبال المواطنين العائدين من الخارج، هي ملحمة سُطرت بجهد وعرق كل الكوادر الطبية، بالإضافة إلى الكوادر غير الطبية التي لعبت دوراً محورياً في تسهيل وتيسير الإجراءات.
وأشار الكندري إلى أن «الاستعدادات التي تمت لاستقبال العائدين، ذات مستوى عال من التنظيم وحسن الإدارة، بدءا من وصول الطائرات، وحتى خروج الركاب إلى أماكن الفحص، وبدء الإجراءات الصحية اللازمة. ويتم تحديد الإجراءات التي يجب أن يتبعها العائدون الذين لم تظهر عليهم أعراض، وتتم إحالتهم إلى الحجر المنزلي أو الحجر المؤسسي، وفق الضوابط المعمول بها، ليتم متابعتهم صحياً بعد ذلك وحتى انتهاء الحجر».
13 خطوة رئيسة
فور وصول الطائرة
نفذت الفرق الطبية إجراءات دقيقة مع ركاب الطائرات العائدة عبر 13 خطوة رئيسية منذ وصول الطائرة.
وشرح أخصائي تقويم الاسنان الدكتور مشاري الفوزان، وأخصائي جراحة اللثة وزراعة الأسنان الدكتور بصيص العجمي، المتطوعان بالفريق الطبي من الصفوف الاولى، الخطوات كالتالي:
1 – صعود أحد افراد فريق الطوارئ الطبية مع طبيب من عيادة صحة المطار ويستعلم عن الوضع الصحي للركاب خلال الطيران.
2 – إنزال حالات العناية السريعة عبر طاقم طبي وسيارة المصعد وسيارة إسعاف الى عيادة المطار.
3 – ترتيب نزول الركاب 51 / 51، اما في حالة استخدام حافلة فيكون 30 في كل واحدة.
4 – دخول الركاب إلى الوحدات الطبية وجلوسهم على كراسي الانتظار في الصالة الأولى وعمل إجراءات التوثيق الرقمي لكرت الإقرار الصحي والبيانات اللازمة.
5 – إرسال الركاب إلى مكتب الاستقبال في الصالة الأساسية لفحص الحرارة ومن عليه أعراض مرضية الى صالة العزل.
6 – جلوس الركاب على الكراسي في صالة فحص العينات والمرور على كل راكب وعمل ما يلزم.
7 – بعد ظهور النتيجة يقوم أفراد الفريق الطبي بتوجيه الركاب من كانت نتيجته سلبية الى صالة الانتظار الخلفية.
8 – يتولى فريق إدارة التنظيم الأمني والعمليات إرسالهم الى الحافلات، ومن ثم الى بوابات دخول المطار.
9 – يقوم أفراد إدارة العمليات مع مقدمي الخدمات الأرضية بتنظيم دخولهم الى صالة الجوازات.
10 – تسلم الحقائب والخروج من المطار إلى باصات لتوصيلهم إلى المحاجر المخصّصة لهم.
11 – توجيه من كانت نتيجتهم إيجابية الى صالة العزل، وإرسالهم بالباصات الى المستشفى.
12 – عمل ما يلزم لتعقيم الصالة بعد خروج كامل الركاب الذين تم فحصهم.
13 – إرسال بقية الركاب المنتظرين في خيمة الانتظار إلى مكتب الاستقبال في صالة الفحص الأساسية، حيث تعاد العملية من نقطة 4 الى 9.
لباس واقٍ لأفراد الطيران المدني و«الداخلية»
ذكرَ العجمي أن أفراد الطاقم الطبي، كانوا المسؤولين عن إمداد كامل أفراد الطيران المدني وأفراد وزارة الداخلية المتواجدين لفرض الأمن باللباس الصحي الواقي اللازم، ومواد التطهير والتخلص من المستهلكات اللازمة، كما أن وزارة الصحة تولّت مسؤولية تأثيث الوحدات بالأثاث اللازم، والمواد الطبية والتخلص من الفضلات الطبية المستخدمة.