“جمعية التدريس” تقترح إنشاء مركز علمي مختص بعلم الفيروسات

تبنت جمعية أعضاء هيئة التدريس المقترح المقدم من الدكتور ابراهيم الحمود، رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس والدكتور عبدالله سهر مستشار الجمعية، بشأن إنشاء مركز علمي متخصص بعلم الفيروسات تحت مسمى مركز الكويت الدولي لعلم ومكافحة الفيروسات، وترى الجمعية ضرورة العمل على تنفيذه من قبل مؤسسات الدولة، وقد تقدمت الجمعية بهذا المقترح إلى سمو رئيس مجلس الوزراء وإلى السيد رئيس مجلس الأمة من أجل تفعيله.

وجاء في المقترح:

نظراً للحالة التي انتجها فيروس كرونا (كوفيد19) على المستوى المحلي والدولي، والتي أدت الى جملة كبيرة من المصاعب والتحديات على كافة المستويات الفردية والمؤسسية والحكومية، ومن حيث إن تفشي هذا الفيروس الخطير وأخرى من فصيلته أو من أنواع أخرى سيكون في محل الاحتمالات المستقبلية، ولما كانت حالة انتشار هذه الفيروسات تمثل خطرا على الأمن القومي للدول، فإن هناك ضرورة قصوى تقضي باتخاذ كافة السبل الكفيلة للتعامل مع هذا الخطر. ولأن خير السبل التي من شأنها التصدي للمخاطر هي تلك التي تقوم على التنبؤ بها وتكوين القدرات الدفاعية اللازمة للتعامل معها في أسرع وقت ممكن بطريقة علمية، فإنه الكثير من الدول في الوقت الراهن تجنح الى تأسيس بني تحتية وخطوط دفاعية كي تعزز امنها القومي بما يتناسب مع طبيعة هذا الخطر الجديد. وعليه، فلقد بات في حكم المؤكد أن يتم تكوين مخزون علمي من شأنه أن يساهم في التصدي لهذا الخطر الداهم. وهذا المخزون العلمي لابد من أن يكون منظما بشكل يمكنه التعاطي مع مستوى الخطر وبالسرعة المطلوبة. وبناء على ذلك، نقترح تأسيس مركز علمي مختص بمكافحة الفيروسات ويحمل اسم ” مركز الكويت الدولي لعلم ومكافحة الفيروسات”. يعمل هذا المركز، وبالتعاون مع المركز الدولية النظيرة، على حماية السكان من انتشار الأوبئة والفيروسات بجميع اصنافها الطبيعية والمتعمدة وتسعى للسيطرة عليها من خلال المنظومات العلمية والوقائية التي تحتضنها. وباختصار، يمكن القول بأن هذا المركز يقوم بتقديم خدمة “الذكاء الوبائي” من حيث المساهمة في رصد الحالات المرضية وعمل الدراسات والبحوث المخبرية، علاوة على تقديم التوصيات العلمية لاتخاذ التدابير الضرورية واللازمة لمكافحة الفيروسات. ويمكن تتلخص أهداف المركز على النحو التالي:

1. التنبؤ بالتهديدات الصحية وبوجه خاص الناشئة عن الفيروسات وتحديد سبل مكافحتها.

2. تسخير الجهود الوطنية والعلمية التخصصية لمعالجة المشاكل الصحية التي تهدد الحياة من خلال توظيف أحدث السبل التكنولوجية.

3. التعاون مع المركز الدولية والإقليمية النظيرة في سبيل الحصول على تراكم معلوماتي وتبادل الخبرات، وعقد الندوات وعمل البحوث المشتركة.

4. المساهمة في التعليم والتدريب للكوادر الوطنية ونقل الخبرات لها في كافة الاختصاصات اللازمة.

5. القيام بجهود خاصة بالتوعية الخاصة بالسلوكيات المجتمعية في حالة وجود خطر تفشي الأوبئة.

ومن حيث النظام الإداري للمركز المقترح، فيتعين التأكيد بأن إدارته يجب أن تكون تحت يد المختصين بعلم الفيروسات المعتمدين في الطب في جامعة الكويت ووزارة الصحة بالتعاون مع اختصاصيين في كلية العلوم. وفي سبيل انشاء هذا المركز، يجب تشكيل فريق تخصصي من جامعة الكويت ووزارة الصحة يتم تكليفه لعمل الهيكل الإداري والفني والاساس القانوني الذي يحكم عمله.

كما أن المركز سوف يهتم بتكوين المتطوعين للتعامل مع الأوبئة ومكافحتها من ناحية وإشراك وزارة الدفاع بما تحتويه من خبرات طبية وعلمية يزخر بها المستشفى العسكري من ناحية ثانية .

أما تمويل هذا المركز، فيمكن ان تساهم به مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بحصة الأسد الى جانب التبرعات والأموال المقتطعة من مؤسسات القطاع الخاص والقطاع النفطي والمبرات الخيرية والافراد وما سواها من مصادر مالية. كما يمكن لجامعة الكويت أن تحتضن هذا المركز بالتعاون مع وزارة الصحة ضمن برتوكول تعاوني، وأن يتم تخصيص جزء من المنشآت الجامعية او الاراضي في حرم الجامعة في منطقة الشيوخ من أجل إقامة هذا المركز.

وبالإضافة الى ما سبق، نقترح أن يكون لهذا المركز شخصية مستقلة مالياً أو أن يكون جزء من أنشطة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وذلك في سبيل تسهيل مهامه البحثية وزيادة كفاءته في سرعة التجاوب مع الأحداث الناشئة من انتشار الفيروسات ومضاعفاتها الصحية.

وأخيرا، إن جمعية أعضاء هيئة التدريس تأمل ان يجد مقترحها هذا سبيله الى الواقع في أسرع وقت ممكن، كما تؤكد الجمعية تسخير كافة إمكانياتها لتقديم الدعم والإسناد لجميع الجهود التي من شأنها أن تساهم في ترجمة هذا المقترح وكل ما يتصل بالصالح العام.

شاهد أيضاً

«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها

أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.