كويت تايمز 
ما بين مقطعي الإساءة والاعتذار، كان قرار وزارة الصحة بإحالة قائد إسعاف منطقة حولي محمد القطان إلى التحقيق، جراء ما بدر منه من ألفاظ تحمل إساءة لرجال وزارة الداخلية، مؤكدة تقديرها للدور الذي يقوم به رجال الأمن ضمن الجهود الحكومية لمواجهة جائحة كورونا.
فبعد تداول مقطع صوتي منسوب الى القطان يخاطب فيه زملاءه ومرؤوسيه في إسعاف منطقة حولي، ويقول فيه إن وزارة الداخلية ليس لها سلطة في هذه الأزمة (أزمة فيروس كورونا)، وان رجال الأمن حراس كحراس البنايات، عاد واعتذر عما بدر منه، معترفا بأن المقطع الصوتي صحيح، وأنه سجله وأرسله الى القروب الخاص بموظفي المنطقة على الواتساب.
ففي المقطع الأول، شدد على الموظفين بعدم إخراج أي سيارة إسعاف الى الحالات الموجودة في مراكز الإيواء، إلا اذا كانت الحالة حرجة جداً جداً، وأن سيارات إسعاف لا تخرج لأي حالة، مطالباً الموظفين بعدم الخوف من ضباط الأمن، وأن يضعوا المسؤولية عليه بعدم إخراج أي سيارة، ومهدداً إياهم بأن العقوبة التي سيوقعها عليهم هي التي ستطبق وليس التهديد من رجال الأمن.
أما رسالة الاعتذار المنسوبة إليه أيضا، وتم تداولها لاحقا، فأكد القطان فيها أن التعبير خانه ولم يكن يقصد الإساءة لرجال الداخلية أو بنفس المقصد الذي وصل للناس، مشدداً على أن لرجال الداخلية كل التقدير والاحترام ولا أحد يستنكر دورهم مع وزارة الصحة، وهو دور مهم جداً في البلد من جميع النواحي، مقدماً اعتذاره من رجال الامن أفراداً وضباطاً، طالباً مسامحته.
إلى ذلك، أكدت مصادر صحية مطلعة تقدير إدارة الطوارئ الطبية لكل رجال الداخلية الذين يمثلون العين الساهرة على خدمة وحماية الوطن وأمنه الداخلي، مشيرة إلى أن «الإساءة التي تم تداولها من قبل أحد العاملين في الإدارة هي تصرف فردي غير مسؤول، شرعت الادارة فوراً باتخاذ الإجراءات القانونية بشأنه».
وإذ أعربت المصادر عن أسفها لهذا التصرف، كشفت عن التحقيق مع الموظف المتجاوز، من قبل إدارة الجرائم الإلكترونية، إلى جانب إحالته للشؤون القانونية في وزارة الصحة، وفي ضوء ذلك سيتحدد الإجراء والجزاء الإداري المناسب، وما قد يفضي إليه التحقيق من إجراءات قانونية أخرى.
وشددت المصادر على أن هذه تصرفات فردية غير مسؤولة، تبتعد كل البعد عن أخلاقيات مهنة العاملين في الطوارئ الطبية التي تكن كل التقدير والاحترام لكافة العاملين في جهات الدولة المختلفة، وما بذلوه خلال المرحلة الراهنة من جهود حثيثة بالتعاون مع وزارة الصحة لمواجهة هذه الجائحة.
