الكويت الأعلى خليجياً من حيث الكثافة في المنازل

1-85

كويت تايمز: في محاولة لتحليل الوضع الاسكاني في الكويت بشكل عام ومن منظور مختلف، تم النظر إلى الوحدات السكنية الخالية، حسب آخر إحصائية للهيئة العامة للمعلومات المدنية لشهر يونيو 2016، وكانت النتيجة أن هناك أكثر من 18 ألف فيلا وبيت وقصر خالية، وأكثر من 102 ألف شقة خالية.
في مقابل ذلك، تم النظر إلى اجمالي عدد السكان لكل وحدة سكنية مأهولة أي من دون حساب الوحدات السكنية الخالية. فتم تقسيم 4.3 ملايين نسمة على 396 ألف وحدة سكنية مأهولة وكانت النتيجة أن هناك ما يقارب 12 شخصاً لكل وحدة مسكونة حسب بيانات المعلومات المدنية. ولمعرفة دلالة هذا الرقم تم الرجوع إلى دول مجلس التعاون وكانت المفاجأة أن الكويت فيها أعلى رقم مقارنة بدول مجلس التعاون، حيث أتت قطر بالمركز الثاني بـ 10 أشخاص لكل وحدة مأهولة، فالبحرين بـ 8 لكل وحدة، ثم عمان والسعودية بـ 7 تقريبا لكل منهما، ولم تتوافر أي بيانات مقارنة للإمارات. وفي محاولة لمعرفة الأرقام لدول العالم كانت المفاجأة الأكبر أن الكويت هي الأعلى في قائمة تضم 68 دولة تلاها المغرب ثم البحرين ثم الجزائر لكن بالرجوع الى مصادر مختلفة حسب شركة Nakono الإنكليزية للأبحاث.

تفاصيل الوحدات المسكونة
بعدما تبينت غرابة البيانات السابقة، أصبح من المهم التعمق أكثر في تفاصيل هذه البيانات. ولابد من التركيز على كيفية توزيع الوحدات السكنية على كل من المواطنين والمقيمين. على الرغم من أن هناك بعض المواطنين يسكنون في عمارات أو حتى ملاحق فان هناك بعض المقيمين يسكنون في منازل. لذلك تم افتراض أن المواطنين يسكنون في المنازل وهي تشمل فيلا وبيتا وقصراً حسب التصنيفات الموجودة.
بعد النظر إلى بيانات المواطنين إلىالمنازل، تبين أنها أكثر غرابة من البيانات الاجمالية. إذ كان معدل أفراد الأسرة الكويتية لكل منزل يقارب الـ 15 فرداً منهم قرابة الـ 5 أفراد من فئة العمالة المنزلية أو الخدم. وتختلف هذه الأرقام بين المحافظات الست. فقد أظهرت البيانات أن أعلى معدل أفراد الأسرة الكويتية لكل منزل كان لمحافظة العاصمة وهو 20 فردا منهم 12.5 مواطنا فقط. بعدها كانت محافظة الأحمدي بإجمالي 17 فردا منهم 12 مواطنا، ثم حولي بـ 15 فردا منهم 10 مواطنين، فمبارك الكبير بـ 13.5 فردا منهم 9.5 مواطنين، فالفروانية 12.7 فردا منهم 8.7 مواطنين.. وأخيرا أتت محافظة الجهراء بإجمالي 10.7 أفراد يمثل المواطنون منهم 7.5 مواطنين لكل منزل.
كذلك، لم تقل بيانات الأسر الكويتية لكل منزل اثارة. حيث تبين البيانات أنه في المعدل هناك أكثر من أسرتين كويتيتين لكل منزل! وأن عدد أفراد الأسرة الكويتية هم 7 أفراد منهم 5 مواطنين و2 عمالة منزلية، واختلف عدد الأسر الكويتية لكل منزل من 2.7 لمحافظة العاصمة وهو الأعلى، تلاه 2.4 لحولي والأحمدي ثم الفروانية ومبارك الكبير بـ ،1.9 وأخيرا والأقل لمحافظة الجهراء و1.4 أسرة لكل منزل.
أما بالنسبة لغير الكويتيين من لم يكونوا من فئة العمالة المنزلية فقد تم استخدام جميع الوحدات السكنية المستخدمة لأغراض السكن أو للسكن والعمل وكانت النتائج مختلفة نوعا ما وأقل في المعدل الإجمالي من معدل المواطنين. فقد كان المعدل هو 10 أشخاص تقريبا لكل وحدة مقابل 15 فردا لكل منزل للأسر الكويتية. لكن المثير هو تباين المعدل بين المحافظات، فقد كانت محافظة الجهراء هي الأعلى 24 فردا للوحدة تليها العاصمة بـ 14 فمبارك الكبير بـ 13.6 ثم الفروانية بـ 13 والأحمدي بـ 10، وأخيرا حولي بـ 6 أفراد للوحدة الواحدة المأهولة. أما بالنسبة للأسر فنظرا لوجود أسر جماعية (العزاب) وأسر خاصة (أب وأم وأبناء) فقد كان من الصعب تحديد عدد الأسر لكل وحدة لكن يمكن تقديره عند أسرتين في الوحدة الواحدة بشكل عام من معدل أفراد الأسر.

أسباب ارتفاع الكثافة السكانية
يمكن تبرير ارتفاع عدد الأسر الكويتية في المنازل لطول انتظار التوزيعات السكنية وتوجه المواطنين لبناء وحدات أي شقق داخل منازلهم لتخفيف الأعباء على أبنائهم أو للاستفادة من ارتفاع الإيجارات وتفاقم أزمة السكن. لكن تبين هذه الأرقام المرتفعة أن المنازل في الكويت هي مبنية لتكون أكبر من حاجة أسرة واحدة بكثير. إذ يدل على ذلك ارتفاع معدل أعداد الأسر في المنزل لأكثر من أسرتين كمعدل عام، ويصل لقرابة الـ 3 أسر في محافظة العاصمة، وكان أكثر من اسرتين لكل منزل في كل من محافظة حولي والأحمدي. (ملاحظة: لا يقوم بعض المواطنين بتحديث بياناته عند الانتقال لسكن جديد لكن هذا الأمر لا يؤثر في المعدل العام.
أما بالنسبة للمقيمين فقد تكون المشاركة سببا لارتفاع معدل أعدادهم في الوحدات السكنية، وذلك لأن غالبيتهم تأتي للكويت بهدف العمل والتوفير المادي. والسبب الآخر هو قيام أصحاب العمارات الكويتيين بإعادة تقسيم الوحدات بعد الفحص والحصول على التيار الكهربائي. أي يتم تقسيم الشقة الواحدة أو السرداب إلخ، إلى وحدتين أو أكثر لرفع مدخول العمارة أو البناية.

مؤشر الرفاهية
نظرا لوجود بيانات يمكن الاستدلال منها على الفروقات في مستوى المعيشة بين المواطنين. تم استخدام متوسط سعر المتر المربع السكني لكل محافظة حسب تقرير بيتك العقاري للربع الثاني من سنة 2016 مع عدد الخدم لكل عشرة مواطنين للاستدلال على الفروقات في رفاهية المعيشة بين المواطنين في مختلف المحافظات. كانت النتيجة أن المواطن في محافظة العاصمة يعيش في أغلى سكن بمتوسط سعر المتر عند 961 دينارا وهناك «6 خدم» لكل عشرة مواطنين وهو الأعلى وحصل على 10 نقاط في مؤشر الرفاهية المكون أساسا من حاصل ضرب سعر المتر وعدد الخدم لكل عشرة مواطنين. يليه المواطن في محافظة حولي بـ 7.6 نقاط وبـ 874 ديناراً للمتر و«5 خدم» لكل عشرة مواطنين. ثم محافظة الفروانية بـ 4.6 نقاط و572 للمتر و«4.7 خدم»،
فمبارك الكبير بـ 4.5 نقاط و613 للمتر 4.2 خدم، والأحمدي بـ 3.6 نقاط بـ 505 للمتر و4.1 خدم، وأخيرا محافظة الجهراء بـ 3.4 نقاط للمؤشر و462 دينارا للمتر المربع و4.2 خدم لكل عشرة مواطنين. والجدير بالذكر أنه كلما زاد مؤشر الرفاهية بشكل عام زاد متوسط عمر المواطن، فقد كان أعلى متوسط عمر للمواطن في محافظة العاصمة 28.6 سنة، والأقل هو 23.3 سنة للمواطن في محافظة الجهراء.

المواطنون والمقيمون
يشكل المواطنون 30% تقريبا من اجمالي التركيبة السكانية حيث يعيش 280 ألف مواطن، أو 21 %تقريبا منهم في محافظة الأحمدي، تليها محافظة العاصمة بـ 18% ثم الفروانية ثم حولي بنسب مقاربة، ثم الجهراء بـ 14% وأخيرا مبارك الكبير بـ 11 % تقريبا.أما المقيمون فهم يشكلون 70 %من اجمالي السكان، أو ثلاثة ملايين مقيم يعيش أكثر من 920 ألفا أو %30 منهم في محافظة الفروانية، و23 %في محافظة حولي، و21 %في الأحمدي، و11 %تقريبا لكل من الجهراء والعاصمة، و%3 فقط لمحافظة مبارك الكبير. أما من حيث نسبة المواطنين إلى اجمالي سكان المحافظة فكانت النسبة الأعلى وهي %62 لمحافظة مبارك الكبير، تليها العاصمة بـ %44، ثم الجهراء بـ %36، فالأحمدي بـ %31، ثم حولي بـ %24، وأخيرا الفروانية بنسبة %20، وهي الأقل بين المحافظات.

لمحات إحصائية عن بعض المناطق
• من أكثر المناطق السكنية في السكان إلى اجمالي عدد الوحدات هي العديلية والروضة وضاحية عبد الله السالم والمنصورية والفيحاء والنزهة والخالدية، وغيرها في محافظة العاصمة، والرميثية في محافظة حولي، وهدية في محافظة الأحمدي، والنسيم والعيون في محافظة الجهراء.
• أكثر منطقة فيها كويتيون هي مدينة سعد العبد الله بـ 59 ألفا، تليها صباح السالم بـ 53 ألفا تقريبا، ثم الصباحية بـ 47 ألفا تقريبا.
• من أقل المناطق بنسبة الكويتيين هي حولي وجليب الشيوخ والفروانية والسالمية وتيماء (أقل من 5%).
• أكثر المناطق في سكن الأسر الجماعية أو العزاب هي جليب الشيوخ والمهبولة وحولي والسالمية والمنقف وبنيد القار.
• أكثر المناطق المسكونة بالجاليات العربية هي حولي والسالمية والفروانية والجليب وخيطان. أما الجاليات الآسيوية فتتركز في الجليب والسالمية والمهبولة والفروانية.
• يتركز الأميركيون في السالمية والمنقف والمهبولة، أما الأوروبيون فيتركزون في السالمية وسلوى.

شاهد أيضاً

«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها

أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.