كويت تايمز: قال سفير دولة الكويت لدى سلطنة بروناي الدكتور فهد الظفيري اليوم إن «زيارة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الى سلطنة بروناي تكتسب أهمية خاصة إذ أنها الزيارة الأولى لأمير كويتي للسلطنة منذ استقلالها عام 1984»، لافتاً الى أن (زيارة الدولة) لسمو الأمير «ستعزز وتوثق التعاون مع بروناي إذ انها ستتوج بتوقيع ست اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والسياحة، إضافة إلى اتفاقية للإعفاء من تأشيرات الدخول لحملة الجوازات الديبلوماسية والخاصة بين البلدين ومذكرة تفاهم حول التدريب الديبلوماسي وتأسيس لجنة مشتركة للتعاون الثنائي. كما سيتم الاتفاق على تعديل بروتوكول اتفاقية تجنب الإزدواج الضريبي والتهرب المالي».
وقال السفير الظفيري في تصريح صحافي إن «سمو الأمير سيبدأ زيارة دولة رسمية الى سلطنة بروناي دار السلام يوم غد الثلاثاء تلبية لدعوة من السلطان الحاج حسن البلقية معز الدين والدولة لبحث سبل تعزيز وتطوير علاقات التعاون بين البلدين الى آفاق أرحب»، مؤكداً أهمية الزيارة «التاريخية» لسمو الأمير الذي يرافقه وفد رسمي رفيع، ومشيراً الى أنها «فرصة لكلا البلدين لبحث أوجه العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات لاسيما الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
ودعا الى ضرورة استكشاف الفرص المتاحة للاستثمار المشترك واستغلال أوجه التشابه بين البلدين للرقي بها إلى مستوى التعاون السياسي والدبلوماسي «المتميز».
وأشاد السفير الظفيري بعمق العلاقات التي تربط بين الكويت وبروناي، موضحا أن سلطنة بروناي كانت من الدول الصديقة السباقة إلى دعم ترشيح دولة الكويت للعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي للفترة من 2018 الى 2019.
وذكر إن «علاقات الكويت مع بروناي شهدت في السنوات الأخيرة تطوراً ملحوظا من خلال تبادل الزيارات الرسمية الرفيعة بين مسؤولي البلدين وكان آخرها زيارة جلالة السلطان الحاج حسن البلقيه إلى الكويت في مايو 2015 والتي تم خلالها توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الاستثمار المشترك تعد لبنة الأساس والإطار القانوني للتعاون وتأسيس مشاريع استثمارية مشتركة بين البلدين مستقبلا».
وأضاف إن «ولي العهد وكبير الوزراء الأمير المهتدي بالله البلقيه زار كذلك الكويت في مارس 2014 تلبية لدعوة من سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وطرح خلالها وفد بروناي أفكارا حول التعاون الاستثماري المشترك»، ولفت الى «مشاركة جلالة السلطان وترؤسه وفد بلاده في مؤتمر القمة الأول لمنتدى حوار التعاون الآسيوي التي عقدت في الكويت عام 2012، حيث كانت لمشاركة السلطان الأثر الإيجابي على فعالياتها وكانت بروناي من أوائل الدول التي بادرت بالمساهمة في الصندوق الذي اقترحه سمو أمير البلاد من أجل دعم التنمية في آسيا، كما دعمت بروناي مقترحا كويتيا حول تطوير هذا المنتدى من خلال خلق هيكل لسكرتارية دائمة يكون مقرها دولة الكويت».
وأعرب الظفيري عن «الأمل في أن تثمر زيارة سمو الأمير لبروناي عن النتائج المرجوة منها في تعزيز العلاقات السياسية وإضفاء طابع الأخوة والصداقة عليها لتنمية الحوار والتعاون في مختلف المجالات».
وحول العلاقات البرلمانية بين البلدين أعرب سفير الكويت لدى بروناي عن ارتياحه لمستوى العلاقات الثنائية في هذا الجانب والحرص المشترك على تنميتها.
وأشار الى الزيارة «المثمرة» التي قام بها وفد مجموعة الصداقة البرلمانية برئاسة نائب رئيس مجلس الأمة مبارك الخرينج الى بروناي في يونيو 2014 ولقائه عددا من كبار المسؤولين في السلطنة.
وأوضح أن «رئيس مجلس الشورى في سلطنة بروناي بهين عبدالرحمن بن طيب سيزور الكويت للمرة الأولى خلال الفترة من 14 الى 17 نوفمبر المقبل تلبية للدعوة من رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم لبحث سبل تعزيز التعاون البرلماني والتنسيق المشترك حيال جميع القضايا الإسلامية والإقليمية».
وذكر إن «سلطنة بروناي ستستضيف دور الانعقاد الثالث للجنة الكويتية البروناوية المشتركة للتعاون الاقتصادي والفني في العاصمة بندر سري بيغاوان خلال الفترة من الخامس الى السادس من ديسمبر المقبل، وسيناقش خلالها أوجه التعاون بين البلدين وخاصة الإقتصادي والاستثماري في اطار مذكرة التفاهم للتعاون الاستثماري التي تم توقيعها خلال زيارة جلالة السلطان إلى الكويت العام الماضي».