كشف مدير الموارد البشرية والشؤون الإدارية في شركة «وافر» التي تدير فرضة كبد، عبدالوهاب الشعبان، عن توزيع الشركة لتشكيلة متنوعة من الخضار والفواكه، بلغت نحو 180 طناً، على الجمعيات واللجان الخيرية خلال يومين.
وقال الشعبان في تصريح صحفي إن كميات البصل التي تعرضت للتلف خلال الفترة الماضية، كان سببها الرئيسي زيادة كمية التوريدات من المنتج بعد أزمته السابقة، مشيراً إلى أن الكثير من التجار وغيرهم، حاولوا إمداد السوق بكميات إضافية من البصل، فزادت كمية المعروض مع ثبات معدلات السحب.
ولفت إلى أن تلف البصل، يعود إلى نفس أسباب تكدس المنتجات قبل أيام، مثل دخول الحظر الكلي حيز النفاذ، ومحدودية أعداد الداخلين إلى الأسواق الموازية والجمعيات، ووقف استقبال الأفراد في الفرضة، وتوقف المطاعم وشركات التجهيزات الغذائية ووسطاء توريدات الخضار والفواكه عن العمل، مبيناً أنه بدأ بالفعل توزيع كميات من البصل على الجمعيات الخيرية.
وأكد الشعبان أن الشركة تعمل على مدار الساعة على تيسير خروج إمدادات المنتجات إلى السوق المحلي، وفريق «وافر» موجود على فترتين يومياً لخدمة اللجان والجمعيات الخيرية التي تستقبل فائض المنتجات، لتوزيعها على المستفيدين من المحتاجين والمتعففين.
وثمّن جهود وزارتي التجارة والشؤون الاجتماعية والعمل، إلى جانب هيئة الغذاء، لدور تلك الجهات الملموس في الوصول إلى حلول لأزمة تكدس الخضار والفواكه بدلاً من تلفها وهدرها، موضحاً أنه بفضل التعاون معها تم التوصل إلى الحل الناجع، الذي يقضي بأن البضائع التي لم نستطع تصريفها، يمكن الاستفادة منها قبل أن تتعرض للتلف والهدر، من خلال التنسيق والربط بين الجهات الخيرية وأصحاب البضائع عبر شركة «وافر».
وقال إن الجهات الحكومية هي من خاطبت الجمعيات واللجان الخيرية للتعاطي مع إدارة السوق لإنهاء الأزمة، وبدورنا تواصلنا مع أصحاب الشركات والمزارعين، وأرسلنا إليهم كتباً رسمية، تتقصى عن رغبتهم بالتبرع بمنتجاتهم الفائضة، ووضع آلية التصرف فيها من خلال تفويض بالتصرف يرسله التاجر أو المزارع إلى الشركة التي تتواصل مع الجهات الخيرية وتوزع عليهم الحصص بالتساوي، مؤكداً أن التبرعات كلها منتجات صالحة للاستهلاك، فلا يمكن توزيع أي منتجات دون موافقة هيئة الغذاء التي تفحصها وتؤكد صلاحيتها.
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة جمعية منهاج الصالحين الخيرية، عبدالمحسن مخلد، إنه «بالتنسيق مع شركة «وافر»نأخذ البضائع الفائضة من الخضار والفواكه، من أجل توزيعها على الأسر المحتاجة في منطقتي الصليبية وجليب الشيوخ».
وذكر أن «وافر» تبذل أقصى جهد ممكن في إطار التعاون المشترك، إذ إن الشركة تتواصل مع الجمعيات الخيرية في حال وجود فائض من أجل الاستفادة منه عبر توصيله للمحتاجين، مبيناً أن لدى جمعية منهاج الصالحين أكثر من 400 أسرة يمكن أن تستفيد من تلك السلع في الصليبية وحدها، إضافة إلى أسر متعففة في المهبولة والجليب.
بدوره، توجه مدير الجمعية بدر المطيري بالشكر للقائمين على توفير المنتجات، وبالأخص المتبرعين من المزارعين الكويتيين وصولاً إلى الشركات والتجار، وشركة «وافر»، إضافة إلى الجهود الحكومية المبذولة في شأن حفظ تلك النعم، موضحاً أن الأسر المحتاجة كثيرة، ففي الصليبية وحدها عدد السلات الغذائية كان لـ 400 أسرة، ولا نستطيع أن ننسى بقية المناطق مثل جليب الشيوخ والمهبولة وتيماء ومناطق أخرى.
من جهته، قال ناصر العنزي، من جمعية الرسالة الإنسانية الوطنية ومبادرة صحة وأمان، أن «وافر» تواصلت مع رئيس المبادرة في شأن المنتجات المتاح توزيعها على المتعففين والمحتاجين، وبدورنا سنعمل على أن تصل تلك المنتجات إلى الأسر المستفيدة.
بدوره، قال علي الصمد من مؤسسة الفادي – أحد المتبرعين – إنه في ظل الظروف الحالية التي نعيشها، قدمنا كمية من البضائع مثل الليمون والبصل لتوزيعها على المحتاجين، إذ يتم تنسيق الأمر مع شركة «وافر»التي تتواصل بدورها مع الجهات الخيرية التي تتولى توزيعها على المحتاجين.
أما مدير جمعية إحياء التراث – فرع صباح السالم، مشعان الفضلي، فلفت إلى أن لدى الجمعية أكثر 300 أسرة ستستفيد من تلك المنتجات، التي سهلت «وافر» الحصول عليها وتوزيعها، مشيداً في بتوفير الخضراوات والفواكه في السلال الغذائية.
وأفاد زياد عثمان من مؤسسة المسار الصحيح، بأن المؤسسة تبرعت بنحو 80 طناً من البصل خلال اليومين الماضيين، مبيناً أنه في ظل الوضع الحالي بادرت المؤسسة وتبرعت بتلك المنتجات.
شاهد أيضاً
«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها
أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …