فيما تواصل الإدارة العامة للطيران المدني استعداداتها ليكون مطار الكويت جاهزاً لاستئناف الرحلات التجارية، فور صدور التعليمات الرسمية في هذا الشأن، عادت الحيوية للمطار، أمس، مع حركة مغادرة لمقيمين من خلال المبنيين «T1» و«T4» حيث أقلّت 9 رحلات نحو 1952 مسافراً، إلى 6 دول مختلفة، هي سريلانكا والهند وباكستان ولبنان وقطر والبحرين، سواء من الراغبين بالعودة إلى بلدانهم عن طريق سفاراتهم، الذين كان العديد منهم من «الحالات الإنسانية»، أو مخالفي الإقامة والمبعدين إدارياً.
فمنذ الساعة السادسة صباحاً واكبت «الراي» حركة المغادرة، فكانت البداية مع وصول 14 حافلة تقل 495 مخالفاً من الجنسية السيريلانكية إلى المبنى «T4» للسفر إلى بلادهم عبر رحلتين على متن الخطوط الجوية الكويتية، في إطار رحلات عودة المخالفين المستفيدين من قرار وزارة الداخلية بالإعفاء من الغرامات الى دولهم. وعند بوابة المبنى «T1» واكبت مغادرة الوافدين من الجاليات اللبنانية والهندية والباكستانية، إضافة لركاب الطائرتين المتوجهتين لدولتي قطر والبحرين.
ووجه عدد من أبناء الجالية السريلانكية المغادرين كلمات شكر للكويت وأهلها، حيث قال أحدهم «نشكر الحكومة والشعب الكويتي لما قدموه لنا من رعاية ومسكن ومأكل ومعاملتهم لنا كأشقاء، كما أنهم اعتنوا بنا جيدا خلال فترة ما قبل سفرنا»، معربا عن رغبته بالعودة مجدداً الى الكويت. فيما قال آخر: «الكويت 100 في المية أعطتني غرفة وأكل وكل شي زين… والله يعطيكم العافية». وحمل مغادر آخر لافتة كتب عليها «شكرا كويت». ووجه أحد المغادرين من الجالية السريلانكية رسالة قال فيها «شكراً كبيراً للشرطة الكويتية والحكومة نحن نشكركم جميعاً».
بدوره، قال المواطن اللبناني سعد كرم إنه سلم نفسه للسلطات الكويتية نهاية أبريل الماضي، لافتا إلى أنهم أحسنوا معاملته وقدموا له المسكن والطعام الجيد طيلة الـ19 يوماً الماضية. وأضاف أنه مقيم بالكويت منذ عام 1959، ولكن في الفترة الأخيرة واجه بعض المشاكل في إقامته وارتفعت قيمة غرامات الإقامة عليه، وقال قبل مغادرته «شكراً للجميع وتحيا الكويت وعاش الأمير». هذا وقد تابع سفير سريلانكا لدى البلاد عثمان محمد جوهر مغادرة أبناء جاليته من أمام مبنى الركاب.
من جهته، قال اللبناني محمد عمران إنه قدم للكويت منذ سنتين، وبعد انتهائه من انجاز أعماله التجارية في الكويت التي صادفت اغلاق المطارات قرر أن يعود لبلده عن طريق السفارة في الكويت، مؤكداً انه خلال تواجده في البلاد لم ير من الشعب الكويتي وحكومتها إلا كل خير.
وفي السياق نفسه، بيّن مدير شركة طيران الشرق الأوسط مروان عبدالباقي لـ«الراي» أن رحلة أمس هي الرابعة لإجلاء المواطنين اللبنانيين من الكويت، وضمت 153 راكبا، من ضمنهم 20 راكبا مخالفا لقانون الإقامة، كما تم إجراء كافة الفحوصات الصحية اللازمة لهم بالتعاون مع الطيران المدني والأجهزة الأمنية المختصة.
وأضاف أن الإجراءات تمت بسلاسة والجميع كان راضياً، ولا سيما أن الطائرة ضمت 29 شخصاً على درجة رجال الاعمال، و120 في الدرجة السياحية، لافتا إلى وجود طاقم طبي على متن الطائرة مكون من طبيبين وثلاث ممرضات، لفحص الركاب على مدخل الطائرة قبل صعودها. وذكر أن الإجراءات المتبعة في لبنان ستكون وفقاً لعملية فرز مرتبطة بأوضاع الركاب الصحية، إضافة لإجراء فحص طبي شامل لهم عند وصولهم لمطار بيروت يتضمنه فحص «بي سي ار» للمرة الثانية وبناء على نتيجته اما أن يتوجهوا الى الحجر المؤسسي واما المنزلي لمدة أسبوعين تحت مراقبة وزارة الصحة اللبنانية.
وشملت الرحلات أمس عملية إجلاء لأشقاء بحرينيين غادروا إلى المنامة، ضمن خطة الاجلاء التي نفذتها سفارة المملكة البحرينة لمواطنيها عبر خطوط طيران الخليج حيث تعتبر الرحلة الأولى. وعبر البحريني جعفر سالم المقيم في الكويت منذ العام 1990 عن سعادته بعودته إلى بلاده بعد اغلاق المطار بسبب جائحة فيروس كورونا، مشيداً بالإجراءات التي تقدمها السفارة البحرينية إلى جانب التعامل الراقي من قبل السلطات الكويتية التي بذلت جهوداً كبيرة في تسهيل عملية الاجلاء والمغادرة.
من جانبه، قال مندوب السفارة الهندية محمد أجمل، إن «إجمالي عدد المسجلين لدى السفارة الهندية من الراغبين بالسفر بلغ 50 ألفاً، غادر منهم 170 إلى كيرلا أمس، وسنمضي في إجلاء جميع المسجلين الراغبين في السفر»، مشيداً بالاجراءات التي تقدمها السلطات الكويتية وتسهيل أمورهم وتقديم جميع الخدمات لهم وتسهيل عبورهم.
شاهد أيضاً
«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها
أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …