كويت تايمز: أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن السفير المصري في أديس أبابا أكد للحكومة الإثيوبية عدم تدخل بلاده في “الشؤون الداخلية لأية دولة”، وذلك في وقت تشهد إثيوبيا تظاهرات واضطرابات دفعت الحكومة، الأحد، إلى إعلان حالة الطوارئ.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية إن وزير الدولة الإثيوبي للشؤون الخارجية كان قد طلب مقابلة السفير المصري، الأسبوع الماضي، وأكد “على أن مصر لا تتدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة، لاسيما الدول الشقيقة مثل إثيوبيا”.
والاثنين، قال المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية، جيتاتشو رضا، في مؤتمر صحفي، “هناك دول متورطة بشكل مباشر في تسليح تلك العناصر وتمويلها وتدريبها”، قبل أن “يذكر بالاسم مصر التي لها نزاع مع أديس أبابا بشأن اقتسام الحقوق المائية في نهر النيل، وأريتريا التي لها نزاع حدودي قديم مع بلاده”، وفق ما نقلت “رويترز”.
لكنه أشار إلى أنه من المحتمل أن تلك العناصر، التي تلقي أديس أبابا عليها بمسؤولية اندلاع موجة من الاضطرابات في مناطق محيطة بالعاصمة واستهداف مصانع، تعمل دون دعم حكومي رسمي وليست “أطرافا رسمية”.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، هايلي ميريام ديسالين، قد قال، الأحد، إنه “تم إعلان حالة الطوارئ عقب مناقشات لمجلس الوزراء حول الخسائر بالأرواح والأضرار في الممتلكات التي تشهدها البلاد”، على أثر اندلاع احتجاجات قبل أشهر عدة.
ويعتبر إعلان حالة الطوارئ خطوة أخرى في إطار تشدد موقف الحكومة، بعد أشهر من الاحتجاجات في مختلف أنحاء البلاد، جابهتها قوات الأمن بحملة قمع عنيفة خلفت مئات القتلى، بحسب جماعات حقوقية وتقارير لوكالات الأنباء.