كويت تايمز 
في ظل أزمة مالية باتت أشبه بـ«أمر واقع» سيواجهه الاتحاد الكويتي لكرة القدم نتيجة توقف المنافسات المحلية والدولية لفترة لن تقل عن 6 أشهر في ضوء الإجراءات الحكومية المتخذة لمواجهة فيروس «كورونا»، شرع مجلس الإدارة باتخاذ خطوات «تقشفية» و«شد للحزام» صوّبت على رواتب الموظفين ومكافآت الاداريين.
ووفقاً لمصادر صحفية فإن مجلس الادارة قرر تقليص الرواتب المستهدفة الى النصف، خلال الفترة المقبلة.
وأضافت أن بين من طالتهم القرارات الأخيرة، الاجهزة الادارية للمنتخبات، ومدير الاتحاد الداخلي ومساعده وعدداً آخر من الموظفين.
وشددت المصادر على ان مجلس الادارة ركز في عملية تقليص الرواتب على من يمتلكون وظائف، وحرص، بقدر الامكان، على عدم المساس برواتب الموظفين المتفرغين او اصحاب الرواتب المنخفضة وذلك لاعتبارات انسانية.
وفي خطوات اخرى موازية، استغنى الاتحاد عن عدد من الموظفين الإداريين من غير المتفرغين والمعينين على بند المكافآت ومن لديهم وظائف أخرى.
وكان رئيس مجلس الإدارة، الشيخ أحمد اليوسف، كشف، في مارس الماضي، عن حجم الخسائر التي تعرض لها الاتحاد، خلال الفترة الراهنة، وقال إنها وصلت الى مليون و500 ألف دولار نظير إيقاف النشاط محلياً وخارجياً.
وأضاف أن «الخسائر المالية جاءت بسبب ايقاف المباريات المحلية، خصوصاً وأن الراعي الرسمي لنشاطاتنا يقدم لنا دعمه المالي متى ما كانت هناك مباريات، وحالياً لا يوجد شيء»، وتابع: «بالاضافة الى حقوق النقل التلفزيوني، للاتحاد حصة 60 في المئة من ريع النقل بينما تحصل الاندية على 40 في المئة، ولا ننسى حقوق نقل المباريات في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، فالراعي الرسمي أيضا لن يقدم لنا المبالغ المالية لأن المباريات توقفت».
من جانب آخر، أعلن نائب رئيس الاتحاد، أحمد عقلة، أن عودة النشاط ستكون في 11 سبتمبر المقبل.
جاءت تصريحات العنزي لموقع الاتحاد الرسمي بعد مشاركته في الاجتماع الذي عقده رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية، الشيخ فهد ناصر صباح الاحمد، بمشاركة الاتحادات الرياضية، الثلاثاء، «عن بُعد» بواسطة الفيديو، وجرت خلاله مناقشة الدراسات والتصورات والخطط التي وضعتها للاتحادات تمهيداً لاستئناف النشاط في المرحلة المقبلة.
وأضاف أن «اعتماد تاريخ استئناف النشاط مرهون بموافقة وزارة الصحة»، متمنياً أن تنتهي الجائحة وتعود الرياضة الى أنشطتها مجدداً.
وأكد العنزي «انطلاق الاستعدادات عملياً. منتخبات كرة القدم النسائية في الاتحاد تعمل عن بُعد، حيث بدأت التدريبات، وينطبق الأمر ذاته على لجنة كرة قدم الصالات والشاطئية، كما يقيم حكام اللعبة محاضرات مستمرة استعداداً للموسم».
وقال إن الاتحاد يمد يد العون إلى أي جهة رياضية أو حكومية، ويقدم كل ما يستطيعه من أجل المساهمة في القضاء على فيروس «كورونا»، موجهاً الشكر إلى رئيس وأعضاء اللجنة الاولمبية على جهودهم المبذولة، في الفترة الماضية، وحرصهم ومساندتهم ودعمهم الرياضة والرياضيين.
