تطوير وتصنيع محلول PCR KIT لفحص «كورونا»… بأيادٍ كويتية

بعد نجاح تصنيع مسحات «كورونا» المستجد (كوفيد 19) بأيادٍ كويتية، ها نحن أمام إنجاز ونقلة نوعية جديدة وبأيادٍ وطنية خالصة، بعد نجاح فريق بحثي كويتي خلال فترة وجيزة في تطوير وتصنيع محلول فحص الـ PCR KIT الخاص بتشخيص الفيروس، وبنتائج مذهلة في دقتها.
وأكدت المصادر أن المفاجأة الأخرى للفريق تجسدت بدقة النتائج التشخيصية للمحلول المطور، التي فاقت في درجتها دقة نظيره التجاري المستورد من الخارج، بل يمكن اعتبارها نتائج «مذهلة»، مشيرة إلى أن الإنجاز يعد نقلة نوعية في ما يخص تطوير قدرات المنظومة الصحية في حربها ضد الجائحة.
وأفادت المصادر أن تشخيص المرض عن طريق PCR، أو ما يسمى بجهاز البلمرة الجينية، والذي تعتبره منظمة الصحة العالمية الأدق والأهم في مواجهة وتشخيص الفيروس، يتطلب أخذ عينة من المريض ومزجها بمحلول يسمىPCR KIT، وهو ما جرى تطويره.
وأشارت إلى بعض الصعوبات التي تواجهها الدول حالياً، إزاء تزايد الطلب عالمياً في الوقت الراهن على المحلول، وأبرزها عدم قدرة الشركات العالمية على تلبية الاحتياجات المطلوبة منه، وارتفاع أسعاره، والانتظار لفترات طويلة تصل أشهراً عدة، حتى يتسنى تسلم الشحنات، فضلاً عن تأخر إجراءات النقل.
وأمام هذه التحديات، أخذت وزارة الصحة بزمام المبادرة، وشرعت بتشكيل فريق بحثي لتدارس إمكانية تطوير وتصنيع المحلول محلياً، وبالفعل نجح الفريق خلال فترة وجيزة بتطوير وتصنيع المحلول بكامل عدته داخل الكويت وبأيادٍ كويتية خالصة، في إنجاز يعد نقلة نوعية كبيرة في مواجهة جائحة الفيروس، وسبل التصدي لها، وفقاً للمصادر.
وذكرت أن المرحلة التنفيذية للمشروع سبقتها مرحلة على مدى أسبوعين، للإعداد لتوفير مكان للفريق، تحت إشراف وموافقة وزارة الصحة، التي تمثلت بإنشاء مختبر في مستشفى جابر وتجهيزه خلال فترة قياسية، بأفضل التجهيزات، ووفق أعلى مستويات ومعايير الجودة.
وإذ أوضحت أن الفريق دخل حالياً في طور المرحلة المبدئية للإنتاج، أكدت المصادر أن خطوته المقبلة التي يعمل جاهداً عليها، هي تسريع وتيرة القدرة الإنتاجية بكميات تكفي الحاجة الكلية للبلاد، لتشخيص مصابي الفيروس وعلاجهم. وعددت المصادر بعض الإيجابيات المترتبة على الإنجاز، من بينها توفير مبالغ طائلة على الدولة، وتفادي تأخير وصول الطلبيات، إلى غير ذلك من الثمار الأخرى.

الفريق البحثي

تشكل الفريق البحثي، لقيادة الفكرة والمبادرة، والذي يقف وراء الإنجاز من: رئيس قسم الجراحة في مستشفى جابر الدكتور سلمان الصباح، والدكتور سليمان المزيدي، وبمشاركة اختصاصي الأوبئة والميكروبيولوجية الدكتور محمد الغنيم، وبتعاون مع فريق الأدلة الجنائية ممثلاً بالدكتور محمد العنزي، والعقيد الدكتور حسين الصالح، والدكتورة لولوة الدبوس، وبتنسيق مع معهد الكويت للأبحاث العلمية، ممثلاً بالدكتور محمد العتيبي، وفريق جامعة الكويت ممثلة بالدكتور وسيم شحادة وشيخة الشمري وأنفال العدواني.

خالص الشكر والتقدير على الدعم والتعاون

تقدمت المصادر بخالص الشكر لوزيرالصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح، ووكيل الوزارة الدكتور مصطفى رضا، على تقديم كل أوجه الدعم والمساندة للفريق، وتبني الفكرة منذ نشأتها.
كما توجهت بالشكر لمدير منطقة مبارك الصحية ومدير مستشفى جابر، ورئيس المختبر في المستشفى الدكتور طارق مندني، ورئيس الفنيين في المختبر هناء البطي، ومختبر الفيروسات في المستشفى الدكتورة إباء العوضي، والدكتور أحمد البلوشي.
وثمنت تعاون وزارة الداخلية ومعهد الأبحاث وجامعة الكويت وشركة بدر السلطان وإخوانه، وشركة التقدم التكنولوجي، مؤكدة أن تعاون وتفاني الجميع كان كلمة السر في نجاح المشروع خلال مدة قياسية.

شاهد أيضاً

«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها

أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.