كويت تايمز: قال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، اليوم الاثنين، إن قمة حوار التعاون الآسيوي الاولى التي استضافتها الكويت عام 2012، نقلت الحوار الاسيوي من المستوى الوزاري الى مستوى القمة، حيث أصبح يضم 34 دولة.
وشدد الشيخ صباح الخالد في تصريح لـ «كونا» وتلفزيون الكويت على هامش مشاركته بمؤتمر القمة الثاني لحوار التعاون الآسيوي في العاصمة التايلندية بانكوك على أهمية أن يكون لدول قارة اسيا مجالات كبيرة في التعاون فيما بينها، مشيرا الى المساحة الشاسعة التي تمثلها القارة الاسيوية، فضلا عن كونها تضم 60 في المئة من تعداد العالم السكاني.
وأكد أن الهدف من القمة الاسيوية هو تحقيق تعاون كبير بين دول القارة، مشيرا الى ما أعلن عنه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في القمة الاسيوية الاولى التي اقامتها الكويت من تنظيم عمل القمة عبرة اقامة امانة عامة واستضافتها لترتيب وتنسيق العمل في ظل الاجتماعات المتواصلة والمتعددة، وهو ما وافقت عليه القمة الاسيوية الاولى بأن تستضيف الكويت الامانة العامة لقمة الحوار الاسيوي.
ولفت الى اعلان سمو الأمير في القمة عن مبادرة لتمويل المشاريع التنموية في الدول المحتاجة في القارة الاسيوية، ومساهمة الكويت في هذا الصندوق، إضافة الى حثه بقية الدول على المساهمة في هذا الصندوق التنموي لمساعدة دول القارة المحتاجة لمثل هذه المشاريع التنموية مع الاخذ بالاعتبار الامكانات الكبيرة لدول القارة الاسيوية.
وأوضح أن ممثلي الدول والقادة في قمة الحوار الاسيوي الثانية في تايلند أكدوا أهمية استمرار الامانة العامة في الكويت، فضلا عن تحديد الاهداف التي تتطلب التركيز عليها وهي العلوم والتكنولوجيا والاتصالات والطاقة والتنمية المستدامة.
وأكد حرص الكويت على المشاركة وان تكون عضوا فعالا في موضوعي الاتصال والتنمية المستدامة، مشيرا الى ان العمل من خلال الاهداف المحددة سيعطي الدول المشاركة والمساهمة فرصة كبيرة لاستعراض كل ما هو مطلوب في هذه المجالات الحيوية، خاصة ان القارة الاسيوية تضم دولا متقدمة في هذه المجالات وهو ما سيعود بالنفع عبر الاستفادة من خبراتها في هذه المجالات المحددة.
ولفت الى اشادة الدول المشاركة في القمة الثانية بدور الكويت وجهودها المبذولة لنقل الحوار من المستوى الوزاري الى مستوى القمة ومبادرة الكويت لانشاء صندوق لتمويل المشاريع التنموية في القارة الاسيوية.
وأكد الشيخ صباح الخالد حرص الكويت على أن يكون للقارة الاسيوية مجال مؤسس ومنظم للعمل في المجالات الاقتصادية الحيوية، موضحا ان اعمال القمة تنصب في الجانب الاقتصادي وبعيدة عن القضايا السياسية التي فيها اختلافات وجهات النظر، وان الكل متفق على امكانيات القارة وكيفية الاستفادة منها.
وأشار الى ما تحظى به قارة اسيا من تنوع للحضارات والعادات والتقاليد بما يثري القارة، خصوصا انها تضم اقتصادات واعدة، موضحا أن القمة الثانية لمنتدى حوار التعاون الآسيوي في مملكة تايلند تعتبر من المحطات المهمة في مشوار التعاون بين دول القارة.