في خضم الأزمة التي يشهدها قطاع الملاحة الجوية، قرّرت الخطوط الجوية الفرنسية وضع حدّ لمشوار أضخم طائرة تجارية تابعة لشركة إيرباص.
لم تعد طائرات إيرباص إيه 380 التابعة لشركة الخطوط الجوية الفرنسية تحلّق في الجوّ بعد اليوم، فبعد توقف عملها تقريبا لعدة أسابيع بسبب جائحة كوفيد-19، أعلنت شركة الخطوط الجوية الفرنسية – كيه إل إم (شركة فرنسية هولندية)، يوم الأربعاء 20 مايو، عن “التوقف الدائم” لاستخدام الطائرة العملاقة المكلفة، وذلك قبل عامين ونصف العام عن الموعد المحدد لهذا التوقف.
وقالت الشركة إن الطائرات التسعة التابعة لأسطولها والموجودة بالفعل على الأرض “لن تقوم بأيّ رحلات تجارية بعد الآن”.
وكانت شركة النقل الجوي الفرنسية-الهولندية قد أوضحت في يوليو 2019 أنه لأسباب تتعلق بعدم ربحية الطائرة، وكثرة استهلاكها للكيروسين وتسببها في تلويث الجو، أنها ستوقف تحليق عملاق الطائرات في نهاية عام 2022.
بالنسبة لشركة الخطوط الجوية الفرنسية، يعد هذا القرار جزءًا من عملية “تبسيط الأسطول الجوي”، والذي تودّ أن تجعله “أكثر قدرة على المنافسة”، مع “طائرات أكثر حداثة وأكثر كفاءة وذات تأثير بيئي منخفض بشكل كبير”.
إنقاذ الدولة الفرنسية لشركة الخطوط الجوية
بسبب الإغلاق شبه التام للحدود والانكماش الاقتصادي المفاجئ، سجلت شركة الخطوط الجوية الفرنسية – كيه إل إم، خسارة صافية قدرها 1.8 مليار يورو في الثلاثي الأول من العام الجاري، وعرضت توقعات قاتمة لنشاطها يستمر إلى غاية الثلاثي الثالث.
انهارت مواردها المالية، فمنحتها الدولة دعما بقيمة 7 مليار يورو، مقابل تحسين ربحيتها وتطوير علاقتها بالبيئة. كما تخطط الحكومة الهولندية أيضًا مساعدة شركة كيه إل إم المتعاقدة مع الخطوط الفرنسية، بمبلغ 2 إلى 4 مليار يورو.