أعلن النائب سعدون حماد أن الاجتماع النيابي الحكومي الذي سيعقد غداً في مجلس الأمة، وسيحضره سمو رئيس الوزراء، سيشهد مناقشات حول العديد من النقاط، وسيكون حاسماً لكثير من الملاحظات المهمة المتعلقة بجائحة كورونا، والتي تحتاج إلى توضيح من الوزراء المعنيين، خصوصاً بعدما أعلنت الحكومة الانتقال من الحظر الكلي إلى الحظر الجزئي والعودة التدريجية إلى الحياة العامة.
وقال حماد: إن الاجتماع سيترأسه رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، وسيحضره من يشاء من النواب، سيركز على نقاط مهمة تشغل بال الكويتيين، وإن النواب يريدون إجابة واضحة وشافية وحاسمة لكثير من الملفات، مضيفاً «عموماً نحن لدينا ملاحظات قبل الانتقال إلى المرحلة المقبلة، ونريد الاستماع أيضاً إلى ملاحظات الحكومة»، ولافتاً إلى ضرورة التوسع في المكرمة الأميرية التي أمر بها سمو أمير البلاد للعاملين في جائحة «كوفيد 19».
وتابع «مع تقديرنا للدور الكبير الذي قام به العاملون في وزارتي الصحة) و(الداخلية)، إلا أن هناك الكثير من العاملين في وزارات أخرى كان لهم الدور الكبير في مواجهة الفيروس، في الدفاع والحرس الوطني والقطاع النفطي والكهرباء وإدارة الإطفاء ووزارة التجارة والقطاع التعاوني والطيران المدني ووزارة الخارجية»، منوهاً بأنخ في حال وجود ترتيب في التصنيف للصف الأول، فإن الأطباء والممرضين والعاملين في المختبرات هم من يستحقون المرتبة الأولى في التصنيف.
وأكد حماد «لدينا العديد من الملاحظات، وأهمها أعداد المصابين وإجراء المسحات»، مشيراً إلى أن انخفاض المصابين إلى 600 حالة لا يعني أن العدد بدأ ينخفض، ولكن وزارة الصحة قامت بتقليص المسحات، وموضحاً أن الفاصل في النسبة بين عدد المسحات وعدد المصابين وهي بمعدل 25 في المئة، بمعنى أن هناك بعض الأرقام التي يعلن عنها وهي غير دقيقة.
وبين أن أن العوائل التي يصاب أحد أفرادها لا يتم فحصها بالكامل، داعيا إلى زيادة المسحات اليومي ليبلغ 10 آلاف يومياً لتقييم الوضع، متسائلاً «ما دور وزارة الصحة والرقم الحقيقي للمصابين؟ وأين التقرير الصيني؟».
وطالب حماد بتخصيص محجر جابر للكويتيين فقط، لأنه إلى الآن بعض الوافدين ورغم وجود محاجر مجهزة مخخصة لهم يتم فحصهم فيها، مفضلاً أن تكون عودة الموظفين إلى دواماتهم تدريجية، خصوصاً من يحتاجهم العمل لتيسير الأمور، لا في ديوان الخدمة المدنية لإنهاء معاناة «كويتيون بلا رواتب» لأن هؤلاء ظلموا وتقطعت بهم السبل، وشدد على أنه يجب أن يكون عدد الموظفين أقل.
واكد حماد أنه «سينهي غداً مع رئيس الوزراء ملف العام الدراسي الذي ظل معلقاً رغم أهميته وخطورته، وستطرح أيضاً آلية العودة إلى الصلاة في المساجد، خصوصا وأن السعودية أعلنت العودة إلى الصلاة في المساجد»، داعياً للعودة من خلال صلاة الجمعة ووفق ضوابط واحترازات وقائية وتدابير صحية.