كشف رئيس جمعية المعلمين الكويتية مطيع العجمي النقاب عن مبادرة سترفعها الجمعية إلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد بعنوان ( التعليـم بعد جائحة فيروس كورونا ) تشرح فيها وبإيجاز وضع التعليم أثناء جائحة كورونا، ومستقبل التعليم بعدها، وتضع فيها حلولاً ومقترحات في شأنها حول التعليم، مع تقديم نموذج عملي لأحد الأساليب الحديثة للتعليم الذي يضمن استمرار التعليم دون توقف أو تعطيل، بالإضافة لمعالجة الوضع الحالي للعام الدراسي 2019 – 2020 م
وأشار إلى أن هذه المبادرة تأتي في إطار الدور الذي تمارسه الجمعية في دعم وتعزيز الجهود الوطنية لمواجهة هذه الجائحة وتقديم الدعم لأصحاب القرار نحو البدء بخطوات عملية تساعد على استمرار التعليم في ظل الظروف الحالية لهذه الجائحة وغيرها من الظروف والأحداث التي قد تمنع الطلاب والمعلمين من الذهاب إلى الفصول الدراسية والمدارس واضعين في الاعتبار أن التعليم ضرورة ومصلحة وطنية لا يمكن الاستغناء عنها أو إيقافها.
وقال العجمي إن جائحة كورونا هي الدرس القاسي الذي لابد أن نتعلم ونأخذ العبرة منه للمضي نحو معالجة جذرية للنظام التعليمي في دولة الكويت، موضحاً أنه رغم الجهود المبذولة من الحكومة والأجهزة والقطاعات الخاصة والأهلية وغيرها لمواجهة آثارها وتداعياتها واستمرار العمل في القطاعات المهمة في الدولة، إلا أن قطاع التعليم كان هو الخاسر الأكبر من خلال تعاطي الأجهزة المعنية مع آثار هذه الجائحة والتي تسببت في إيقاف التعليم بعد قرار تعطيل الدراسة، مما أدى إلى انقطاع الطلبة في جميع المراحل الدراسية عن التعليم، وهو الأمر الذي لا يقل خطورة وأهمية عن بقية القطاعات والمجالات الصحية والاقتصادية وغيرها.
وذكر أن تداعيات الجائحة شملت العالم أجمع وفي مختلف القطاعات وعلى كافة المستويات والأصعدة، وإننا في دولة الكويت لا يختلف حالنا عن بقية الدول التي شملت تداعيتها الأوضاع الصحية الاقتصادية والتعليمية وغيرها.
وأعرب العجمي عن أمله بأن تحظى هذه المبادرة باهتمام مجلس الوزراء، مؤكدا أن عامل الوقت بات مقلقاً في ظل التطورات الجديدة التي يشهدها العالم في التعامل مع هذه الجائحة وفيروس كورونا، وأنه لا بد أن يكون لنا في الكويت رؤية واضحة وخطط ومقترحات وحلول في شأنها وبما يساهم في ضمان عودة الحياة الدراسية.
ولفت إلى أن من الصعوبات التي واجهت النظام التعليمي في مراحله الدراسية المختلفة تعطيل الدراسة في العام الدراسي الحالي 2019 – 2020 بسبب جائحة كورونا وذلك حفاظا على صحة وسلامة أبنائنا الطلبة والعاملين بالمدارس من الهيئة التعليمية والإدارية، مما يستوجب اتخاذ العديد من الخطوات المهمة التي تؤمن عودة أبنائنا الطلبة إلى المدارس وتأمين الوضع الصحي لهم قبل اتخاذ قرار عودة الدراسة، وذلك من خلال:
1 – عدم صدور قرار استئناف الدراسة لحين استقرار الوضع الصحي وزوال هذه الجائحة.
2 – إعداد وتجهيز جميع المدارس ورياض الأطفال وتطبيق جميع الإجراءات الوقائية والصحية.
3 – ضرورة تجهيز وإعادة تأهيل المدارس المستخدمة من الجهات المختلفة في الدولة خلال الفترة الماضية.
4 – دعم العيادات المدرسية بالتجهيزات الطبية اللازمة قبل استئناف الدراسة.
5 – تعديل لائحة الغياب في الوثائق التعليمية لمراعاة كثير من الآثار التي سوف تترتب على عودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة.
6 – تعديل لائحة التقويم في الوثائق التعليمية لمواكبة التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد واستكمال الخطوات اللازمة لهما.
7 – تفعيل دور المنصات التعليمية والقناة التعليمية والدروس التي قامت وزارة التربية بتسجيلها خلال الفترة الماضية لتكون جزءاً من الدراسة للعام الدراسي الحالي 2019 /2020م
8 – في حالة اتخاذ قرار إنهاء العام الدراسي بسبب عدم القدرة على العودة إلى مقاعد الدراسة يتم وضع حلول لاستمرار التعليم حتى لا ينقطع الطلبة عن التعلم ومنح الفرصة للطلبة المتعثرين والفائقين لاستكمال وتحسين مستوياتهم العلمية ودرجاتهم النهائية.
شاهد أيضاً
«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها
أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …