فيما استمر السباق المحموم بين حالات الشفاء والإصابات، على مؤشر فيروس «كورونا» المسبب لمرض (كوفيد – 19)، قفزت الأولى ققزة كبرى أمس، إذ مثلت أكثر من ضعف الثانية، في حين يتجه مؤشر الشفاء العام منذ انتشار الفيروس، إلى الاقتراب من نصف عدد المصابين، أي إلى نحو 50 في المئة.
وأعلن وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح أمس، شفاء 1513 حالة من المصابين، ليرتفع بذلك عدد الحالات التي تعافت وتماثلت للشفاء في البلاد إلى 12899، فيما انخفضت الإصابات إلى 719، ليرتفع بذلك الإجمالي في البلاد إلى 27762. كما تم تسجيل 8 وفيات بالمرض ليصبح المجموع 220 حالة.
وكشف الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور عبدالله السند، أن حالات الشفاء بلغت 6278 خلال فترة أسبوع، من الإثنين الماضي وحتى أمس، وأوضح أنه جرى تسجيل أعلى عدد لحالات الشفاء منذ ظهور الفيروس في الكويت بـ 1513 حالة، ليصبح إجمالي حالات الشفاء 12899 حالة.
وأفاد أن نسبة الشفاء من مجموع الإصابات بلغت 42.1 في المئة أول من أمس، لترتفع إلى 46.4 في المئة أمس، فيما بلغت نسبة الشفاء أمس 11.7 في المئة من مجموع حالات الشفاء التي جرى تسجيلها، كما بلغت نسبة حالات الشفاء التي تم تسجيلها خلال الأسبوع الماضي 48.6 في المئة من إجمالي حالات الشفاء.
كما أشار إلى انخفاض تسجيل الإصابات، بالمقارنة مع عدد المسحات في الأيام الماضية، والتي كانت بمعدل تقريبا 25 في المئة، وأمس أصبحت 19.6 في المئة.
وقال السند، إن جميع الحالات السابقة التي ثبتت إصابتها بالمرض، مخالطة لحالات تأكدت إصابتها، وأخرى قيد البحث عن أسباب العدوى وفحص المخالطين لهم.
وأوضح السند أن حالات الإصابات الـ719 السابقة، تضمنت 265 حالة لمواطنين، و156 حالة لمقيمين من الجنسية الهندية، و104 من المصرية، و48 من البنغلادشية، وبقية الحالات من جنسيات أخرى.
وأضاف أن المصابين حسب المناطق الصحية جاؤوا بواقع: 209 حالات في الفروانية، و184 في الأحمدي، و 170 في الجهراء، و101 في حولي، و55 في منطقة العاصمة الصحية.
وعن أعلى المناطق السكنية من حيث تسجيل الإصابة بالفيروس، ذكر أنها جاءت على النحو التالي: الفروانية 57، جليب الشيوخ 45، المهبولة 42، العبدلي 39، السالمية 37 والمنقف 31.
ولفت إلى أن عدد من يتلقى الرعاية الطبية في العناية المركزة بلغ 204، ليصبح بذلك المجموع الكلي لجميع الحالات التي ثبتت إصابتها بمرض (كوفيد – 19) وما زالت تتلقى الرعاية الطبية اللازمة 14643.
وبلغ مجموع من أنهى فترة الحجر الصحي المؤسسي الإلزامي،143 شخصاً وذلك بعد القيام بكل الإجراءات الوقائية والتأكد من خلو جميع العينات من الفيروس على أن يستكملوا مدة لا تقل عن 14 يوماً في الحجر الصحي المنزلي الإلزامي، اعتباراً من تاريخ مغادرة مركز الحجر المؤسسي.
وذكر أن عدد المسحات التي تم القيام بها أول من أمس، بلغ 3664 مسحة، مشيرا إلى أن مجموع عدد الفحوصات بلغ أكثر من 297026.
وحول الأعراض الإكلينيكية على المصابين، أوضح اختصاصي الصحة العامة الدكتور محمد صالح السعيد، أن 47 في المئة من المصابين من دون أعراض و41 يعانون أعراضاً خفيفة و9 في المئة تظهر عليهم أعراض متوسطة و2 في المئة أعراض شديدة و1 في المئة أعراض حرجة.
وأضاف أن أغلب حالات العدوى تتم قبل ظهور الأعراض، مشيراً إلى أن 90 في المئة من الإصابات من أشخاص يعرفهم المصاب (عمالة منزلية – أصدقاء – تزاور – زملاء عمل).
نحو نصف مليون مسحة وفحص أجسام مضادة
كشفت مصادر صحية مطلعة عن وصول عدد المسحات وفحوصات الأجسام المضادة التي أجرتها الفرق الطبية المختصة للمواطنين والمقيمين، إلى نحو نصف مليون، ما يعكس جهود وزارة الصحة وتسخير كل الإمكانات لمواجهة جائحة كورونا، وتماشياً مع خطة توسيع نطاق الفحوصات استناداً إلى التوصيات العالمية بهذا الشأن.
وقالت المصادر إن عدد المسحات التي تم إجراؤها، حتى يوم أمس، بلغت 297026 مسحة وفق الإحصائية الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة، فيما بلغ عدد فحوصات الأجسام المضادة التي أجريت للمواطنين والمقيمين 176.440 فحصاً، مشيرة إلى أن فحص الأجسام المضادة يختلف في وظيفته عن فحص الـ«PCR» الخاص بتشخيص الإصابة بالفيروس عبر المسحة البلعومية الأنفية، الذي يعتبر أسرع طريقة للكشف عن الأجسام المضادة، وهي بروتينات تفرز في الجسم عن طريق جهاز المناعة لمحاربة العدوى.
وأفادت أن هذا النوع من الفحوصات يتم عن طريق عينة من الدم ويساعد في تحديد نسبة الذين تعافوا من المرض، ومعرفة الأشخاص المؤهلين للتبرع بالدم لاستخراج البلازما المناعية، وهو علاج تجريبي للمرضى المصابين، كما يستخدم هذا الفحص للتحقق من كفاءة و استجابة الأشخاص للقاحات عند توافرها واعتمادها. وأكدت تسخير الوزارة لكل الإمكانات في مواجهة هذا الوباء تماشياً مع خطة توسيع نطاق الفحوصات استناداً إلى التوصيات العالمية بهذا الشأن في مواجهة هذه الجائحة.