كويت تايمز 
كويت تايمز: أكد نائب وزير الخارجية بالانابة السفير وليد الخبيزي حصول الكويت على تزكية الدول الآسيوية للحصول على مقعد مجلس الامن عن آسيا عامي 2018 /2019، قائلا «إن حظوظنا كبيرة لنيل هذا المقعد».
وأشار الخبيزي خلال مشاركته في الحفل الذي نظمته السفارة الاسبانية أول من امس بمناسبة العيد الوطني إلى «عدم تأثر العلاقات الكويتية-الاسبانية بتشكيل الحكومة الجديدة لديهم»، موضحا ان «اسبانيا دولة مؤسسات وعلاقتها مع الكويت متميزة في مختلف القطاعات، والمصالح المرتبطة بين البلدين أكبر بكثير من أي تغيير في الحكومات».
وفي حين رد على سؤال في شأن قرار محكمة الاستئناف الإدارية بخصوص مرسوم تعيين سفراء جدد بالقول «ان هذا الموضوع منظور أمام القضاء والفتوى والتشريع ستستأنف الحكم فيه أمام التمييز»، قال عن إعفاء الكويتيين من تأشيرة شنغن «ان الاتحاد الاوروبي يمر بمرحلة حساسة على مستوى القطاع الامني ووزراء داخلية الاتحاد اتخذوا اجراءات احترازية عدة منها تأجيل النظر في ملفات طلبات الدول للاعفاء من شنغن»، مبينا ان «ملف الكويت على رأس قائمة الطلبات وقد استكملنا جميع الاستحقاقات الفنية لهذا الملف ويبقى الان وصول الاتحاد الاوروبي الى مرحلة البدء ببحث ملفات الدول المتقدمة بطلبات الاعفاء».
وفي شأن قانون العدالة الاميركي ضد رعاة الإرهاب «جاستا» قال «لا أزيد اكثر مما قاله سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد في كلمته في قمة الاي سي دي (منتدى التعاون الآسيوي) ان الكويت قلقة من هذا القرار الذي سيكون له عواقب كبيرة على جميع الأطراف وبالتالي نأمل ان يراجعه الكونغرس الاميركي ويدرسه بشكل جيد لما سيترتب عليه».
وفي ما يخص التحرك الكويتي الديبلوماسي مستقبلا في اوروبا قال «لقد وقعنا مع الاتحاد الاوروبي اتفاقية تعاون في جميع القطاعات الحيوية»، مشيرا الى «تعاون أمني وثيق بين الجانبين ناهيك عن التعاون بين البرلمان الاوروبي ومجلس الأمة الكويتي».
ولفت الى ان «النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد وجه دعوة للمفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية لزيارة الكويت، والجانبان بصدد التحضير لهذه الزيارة ونأمل ان تتم في المستقبل القريب»، مشيرا الى ان «الاتصالات متواصلة بين الاتحاد الاوروبي ومجلس التعاون الخليجي في جميع المجالات».
وتطرق الخبيزي إلى «الاجتماع الخليجي التركي الذي سيعقد نهاية الأسبوع على مستوى وزراء الخارجية»، مشيرا إلى انه «سيركز على مناقشة القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك خصوصا في ظل الاوضاع التي تعيشها المنطقة الان، اضافة للعلاقات بين الجانبين خصوصا على المستوى التجاري والتعاون الاقتصادي».
وعن مدى الاستجابة لدعوة الكويت المجتمع الدولي لوقف ما يحدث في حلب قال «ان الكويت نددت بما يحدث من قتل للابرياء في حلب وطالبت بعقد اجتماع عربي على مستوى المندوبين الذي خرج بتصريحات قوية تندد وتدين ما يحدث من قتل للابرياء ناهيك عن ادانة منظمة التعاون الاسلامي ايضا لما يحدث هناك»، موضحا ان «من ضمن جهود الكويت حول هذا الامر، شكلت الدول الأعضاء في منتدى التعاون الآسيوي الاي سي دي لجنة للضغط باتجاه إيقاف نزيف الدم في حلب».
وعن المناسبة، أشار الخبيزي الى وجود 10 اتفاقيات ثنائية تغطي كافة المجالات الحيوية المهمة التي تربط الكويت مع اسبانيا، اضافة الى زيارات متبادلة على مستوى القمة بين سمو الامير والملك الاسباني، والمسؤولين والفنيين، لافتا الى ان «حركة السياح الى اسبانيا حققت ارقاما مرتفعة للسياح الكويتيين، وهذا يدل على التسهيلات التي تقدمها اسبانيا للمواطن الكويتي سواء المستثمر او السائح حيث تعتبر وجهة مهمة للسياحة والاستثمار».
بدوره، وصف السفير الاسباني لدى الكويت كارلوس دي تيخادا العلاقات الثنائية بين بلاده والكويت بالرائعة والسلسة، لافتا الى ان «السفارة اصدرت 25 ألف تأشيرة خلال الصيف الاخير وان ما يزيد على 100 ألف كويتي زاروا اسبانيا هذا العام».
وذكر ان «عدد الجالية الاسبانية في الكويت يبلغ نحو 600».
وبإثارة مسألة تأثير العلاقات بين بلاده والكويت بعد انضمامها لعضوية ملاك اليوروفايتر، قال «إن اتفاقية اليوروفايتر المبرمة مع الكويت تقضي بأن تتولى ايطاليا تدريب الطيارين»، لافتا إلى ان «دخول الكويت في اسرة يورو فايتر له بعدان سياسي وعسكري، فعلى الصعيد السياسي يعني تقوية اواصر العلاقات الديبلوماسية بين البلدين لا سيما أن إسبانيا إحدى الدول الاربعة المصنعة للطائرة، وعسكريا فانضمامها لاسرة يوروفايتر يعني مزيدا من التعاون العسكري بين البلدين خصوصا في ظل امتلاك دول خليجية اخرى لهذه الطائرة مثل السعودية فضلا عن تفكير دول خليجية اخرى باقتنائها».
