قال وزير الخارجية الكوري الشمالي رى سون – كون اليوم الجمعة إن الهدف الإستراتيجي لبلاده هو تعزيز القدرات لمواجهة التهديدات العسكرية الأمريكية على المدى الطويل .
وأضاف الوزير في بيان بثته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية بمناسبة الذكرى الثانية للقمة الأولى بين زعيمي كوريا الشمالية والولايات المتحدة ، أن الأمل في تحسين العلاقات الثنائية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة قبل سنتين تحول إلى يأس حاليا، كما اختفت النظرة التفاؤلية بشأن تحقيق السلام والازدهار في شبه الجزيرة الكورية وسط كابوس .
وتساءل عما إذا كانت هناك حاجة إلى الاستمرار في المصافحة بعد قمة سنغافورة ، في الوقت الذي لم تشهد العلاقات الثنائية بين البلدين فيه تحسنا حتى على مستوى الحفاظ على الروابط الشخصية بين الزعيم كيم والرئيس ترامب، وفقا لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية .
وأكد “ري” أن كوريا الشمالية لن تقدم بدون أي مقابل أبدا للولايات المتحدة حزمة أخرى قد يستخدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتفاخر بإنجازاته.
واستعرض الوزير سلسلة الأعمال التي اضطلعت بها كوريا الشمالية في أعقاب القمة الأولى مثل إغلاق موقع بيونج جي ري للتجارب النووية وإعادة رفات الجنود الأمريكيين وإعادة مواطنين أمريكيين كانوا محتجزين لديها، فضلا عن وقف التجارب النووية وإطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات وغيرها، واصفا هذه الأعمال بأنها إستراتيجية اتخذت بقرار حاسم و شجاع.
وأفاد بأن الولايات المتحدة كانت تتحدث عن التطلع إلى تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين، ولكنها في الواقع تحرص على تفاقم الأوضاع، ووجه لها انتقادات بكونها جعلت شبه الجزيرة الكورية نقطة ساخنة يسود فيه الخوف من اندلاع حرب نووية، بينما أن الأمر على العكس تماما حيث يتوفر ضمان السلام الدائم.
وأشار إلى نشر الولايات المتحدة قاذفة القنابل الإستراتيجية وحاملة الطائرات وغيرها في شبه الجزيرة الكورية، مما يثبت نيتها في الإطاحة بالنظام الكوري الشمالي بدلا من تحسين العلاقات، وشن غارة استباقية نووية بدلا من ضمان الأمن.
يذكر أن كوريا الشمالية والولايات المتحدة عقدتا القمة الأولى التاريخية في سنغافورة في يوم 12 يونيو عام 2018 وتبنتا بيانا مشتركا فيما يتعلق بنزع الأسلحة النووية لبيونج يانج مقابل تخفيف العقوبات والتنازلات الأخرى من واشنطن.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي أصدر “ري” فيها بيانا منذ توليه المنصب في يناير الماضي.