لم تكن جهود الأدارة العامة للمباحث الجنائية وليدة اللحظة في القبض على وافد تنزاني في العقد الخامس من العمر وبحوزته كمية كبيرة من الجوازات الكويتية والبطاقات الأمنية للبدون بل هو جهد متواصل جاء بعد أن كشف وكيل وزارة الداخلية لشؤون الجنسية والجوازات اللواء الشيخ مازن الجراح الصباح قبل عام موظفا مصريا يعمل في الادارة العامة للجنسية والجوازات منذ 15 عاما يقوم بتزوير الجوازات في مطبعة الادارة الرئيسية ويستغل وظيفته في تغيير الصور وبيع الجوازات المنتهية في السوق المحلي والخارجي.
وقد اعترف الجاني بعد احالته للنيابة بأنه يعمل مع شخص “بدون ” خارج الكويت وانهما يبيعان الجوازات لعصابات دولية بالإضافة إلى بيعها لاشخاص في داخل الكويت.
وبرغم غلق ملف القضية وإحالة الموظف المصري للنيابة لقيامه بجرم جنائي وايداعه السجن المركزي بعد الحكم عليه عشر سنوات ألا أن اللواء مازن الجراح لم يتوقف عند هذه القضية وانما واصل تحرياته عن طريق مصادره السرية حتى اصبح لديه معلومات ان هناك من يبيع الجوازات الكويتية في تركيا والصين وأستراليا وبعض الدول الأوربية وعندما تم اختيار المدراء العامون ومساعديهم قبل ستة شهور اختار الجراح العميد يوسف السنين ومساعده العقيد خالد البحوه لتولي القيادة في الادارة العامة للجنسية والجوازات كونهم على كفاءة عالية في الادارة ولديهما سجل حافل بحسن ادارة في تنظيم العمل.
وذكرت مصادر ان القبض على الوافد التنزاني ماهو إلا بدايات لضبط جريمة لها امتداد خارجي ومرتبط بعصابات دولية تمارس عملية التزوير وتحقق من خلالها أرباحا وأموالا طائلة ، والوثائق الكويتية هي الأعلى قيمة مالية في سوق جرائم التزوير العالمية وبذلك أصبحت وزارة الداخلية في مواجهة عصابات دولية تتاجر بالوثائق الكويتية.