كويت تايمز: تأكيدا لما انفردت به «كويت تايمز» صباح اليوم ، تمكن رجال الإدارة العامة لمكافحة المخدرات من ضبط أكبر تاجر لمادة الكيميكال المخدرة وهو مواطن ومعه شريكه عراقي الجنسية.
وفي التفاصيل «انه وردت معلومات الى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تفيد ان هناك مواطن يقوم بجلب وترويج مادة الكيميكال المخدرة بالبلاد وعلى ضوء تلك المعلومات تم تكثيف التحريات وجمع الاستدلالات والمراقبة المستمرة لمدة شهر، والتي أكدت صحة المعلومات الواردة وعليه تم استصدار إذن من النيابة العامة لضبطه، وتم تكليف أحد المصادر السرية لشراء كمية من المادة الكيميكال المخدرة التي بحوزته وقد أبدى استعداده لبيع المصدر السري تلك الكمية، وفي المكان والموعد المحدد لإتمام عملية الاستلام والتسليم تم ضبط المواطن بمنطقة شرق بالقرب من أحد المجمعات التجارية وبحوزته مادة الكيميكال».
وبمواجهة المتهم المدعو (ع. ع) مواليد 1970 بما تم ضبطه بحوزته وما لدينا من معلومات اعترف بأن معه شريك اخر هو المدعو (ع. ص.ج) عراقي الجنسية ويبلغ من العمر 22 عاما، كما اعترف ان لديه مكتب بأحد المجمعات التجارية به معمل لخلط وتعبئة مادة الكيميكال ومن ثم ترويجها داخل البلاد، وبالانتقال إلى المكتب تم العثور على كمية كبيرة من مادة الكيميكال المخدرة ومواد أخرى لخلطها مع مادة الكيميكال وأكياس مستوردة فارغة لتعبئة تلك المادة وجهاز إلكتروني خال لكبس الاكياس، وبالتحقيق معه اعترف بأنه يقوم بعمل طلبيات خارجية من احدى الدول الاوربية على أنها مستحضرات تجميل للنساء وهي في الأصل مادة الكيميكال المخدرة كما يقوم بوضع أسماء وهمية على الطلبيات للتمويه ويكون داخل صندوق الطلبية مستحضرات تجميل ضمن مادة الكيميكال”.
وأكد وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد ان الهدف هو ضبط كبار موردي ومروجي هذه المادة الخطرة ومواد المخدرات للقضاء على الرأس المدبر لهذه المواد الخطرة على حياة جميع افراد المجتمع.
وكانت مصادر أمنية قد كشفت عن إلقاء القبض على ممثل مشهور يعمل «تاجر مخدرات بالجملة» في مادة الكيميكال، لافتة إلى أن الممثل حوّل مكتبه الفني إلى معمل للمادة المخدرة.
وفي التفاصيل كما روتها هذه المصادر، أن معلومات وردت إلى إدارة المكافحة المحلية في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوجود تاجر جملة يوزع مادة الكيميكال، فقام رجال المكافحة بتكثيف التحريات وجمع المعلومات حتى توصلوا إلى «تاجر السموم» ليكتشفوا المفاجأة وهي أن التاجر «فنان مشهور في الكويت»، تخلى عن رسالته الفنية ووقع في شراك «الرغبة في الثراء السريع».
وأضافت المصادر أنه تم استصدار إذن من النيابة وتم إلقاء القبض على الممثل، وبمداهمة مكتبه المفترض أنه لإدارة أعماله الفنية اكتشف رجال الأمن أن الممثل حوّله لمعمل تصنيع مادة الكيميكال، حيث اعترف «الفنان» في التحقيقات أنه يجلب المواد الخام من إحدى الدول الأوروبية.
وتابعت المصادر أنه بالاستعلام عن حسابات الممثل والموزعة على اكثر من بنك تبين أنها متضخمة جراء التجارة المحرمة في المخدرات، حيث كان يبيع الكيس الواحد من مادة الكيميكال بـ90 دينارا.