كويت تايمز 
باتت بطولة كأس سمو الأمير لكرة القدم في نسختها الـ58 مهدّدة بالإلغاء في خطوة قد تشكل سابقة في تاريخ كرة القدم الكويتية.
فقد علمت مصادر مطلعة، أن اتحاد اللعبة يواجه مشكلة في برمجة المباراة النهائية للمسابقة والتي ترتبط بصورة مباشرة، من الناحية التنظيمية، بالديوان الأميري حيث يقوم الأخير، في العادة، بتحديد موعد النهائي الذي تتشرف فيه الأسرة الرياضية بحضور صاحب السمو الأمير أو مَن ينوب عنه.
ووفقاً للمصادر، فإن الاتحاد ينوي تقديم طلب إلى الهيئة العامة للرياضة لمخاطبة الديوان الأميري حول موعد المباراة النهائية، غير أنها أكدت، في الوقت نفسه، بأن الاتحاد لا يتوقع رداً حاسماً على تساؤلاته لاعتبارات تتعلق بالأوضاع الصحية في البلاد وصعوبة وضع موعد محدد لاقامة المباراة يتزامن مع تلاشي فيروس «كورونا».
معلوم أن مسابقة كأس الأمير كانت بلغت دورها ربع النهائي قبل قرار ايقاف النشاط الرياضي، أواخر فبراير، بالتزامن مع تفشي الوباء.
ولا ينتظر أن يجد الاتحاد صعوبة في إيجاد مساحات زمنية لإقامة مرحلتي ربع ونصف النهائي للبطولة مع استئناف النشاط، سواء في أغسطس أو سبتمبر، غير أن التحدي سيكون في تحديد موعد المباراة النهائية.
وأضافت المصادر أن ثمة احتمالاً بأن يتم اختيار موعد بعيد لإقامة المباراة قد يكون في مطلع العام 2021، غير أن الاتحاد سيواجه عندها مشكلة أخرى تتعلق باللاعبين الذين يحق لهم خوض النهائي في ظل القرار الأخير للاتحاد الدولي بضرورة استكمال المسابقات المؤجلة من الموسم 2019-2020 بالقوائم ذاتها.
وكشفت عن أن الاتحاد ينوي أيضاً مخاطبة «فيفا» للاستفسار حول ما اذا كان قرار استكمال منافسات الموسم المؤجلة بقوائم اللاعبين ذاتها يشمل الكؤوس المحلية أم أنه يقتصر على الدوري فقط؟.
وفي حال كان الرد بأن القرار ينحصر في الدوري، فإن الاتحاد وقتها سيفكر جدياً في إقامة الدورين ربع ونصف النهائي للكأس على أن يقام النهائي في وقت لاحق بالاتفاق مع الديوان الأميري.
معلوم أن الاتحاد كان أعلن بأن استئناف النشاط سيكون، في 15 أغسطس المقبل، من خلال استكمال ماتبقى من جولات «دوري stc» للدرجتين الممتازة والأولى.
ولم يشهد تاريخ كأس الأمير التي انطلقت رسمياً في الموسم 1961-1962 إلغاء أي نسخة منها تحت مختلف الظروف، وكان أقصى اجراء يتخذه الاتحاد ترحيل البطولة حتى مطلع الموسم التالي في حال ازدحام الأجندة الدولية للمنتخب كما حدث في نسختي 1980-1981 و1981-1982 بسبب استعداداته لتصفيات ونهائيات مونديال اسبانيا 1982، ووافق الاتحاد حينها على مشاركة اللاعبين المسجلين للموسم الجديد في مسابقة الكأس استثنائياً.
وتكرّر الأمر في نسخة الموسم 1983-1984 عندما كان «الأزرق» مرتبطاً بخوض تصفيات دورة الألعاب الأولمبية في لوس انجليس 1984، لتقام البطولة في مطلع الموسم الجديد وتحديداً بين أغسطس وسبتمبر 1984.
وأخذت إقامة نسخة الموسم 2002-2003 الأولوية على حساب استكمال الدوري الذي كان توقّف بسبب حرب الخليج الثالثة في مارس 2003، حيث اقيمت منافسات كأس الأمير، في مايو من العام نفسه، بعد انتهاء الحرب، فيما تم ترحيل ما تبقى من جولات الدوري الى مطلع الموسم التالي.
