احتفلت كلية مبارك العبدالله للقيادة والأركان المشتركة، اليوم الخميس، بتخريج الدورة رقم 24 للقيادة والأركان وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي، برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ أحمد المنصور.
بدأت مراسم حفل التخريج بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها ألقى مساعد آمر كلية مبارك العبدالله للقيادة والأركان المشتركة العميد الركن طلب خليفة الفليج كلمةً رحب فيها بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وبرئيس الأركان العامة للجيش، ونائب رئيس الأركان والقيادات المشاركة في حفل التخريج عبر تقنية الاتصال المرئي.
كما أكد العميد طلب الفليج في كلمته أن الكلية وبتوجيهات من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وبمتابعة مباشرة من رئيس الأركان العامة للجيش وسعادة نائب رئيس قامت ببذل كافة الجهود وتسخير مختلف الإمكانيات التعليمية والتقنية في سبيل استمرار عملية التحصيل العلمي للضباط الدارسين فيها، وذلك في ظل الظروف الصحية الطارئة التي تمر بها البلاد والعالم أجمع جراء انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، وبما يحقق الأهداف التي تتطلع إليها الكلية من خلال تخريج كوكبة من الضباط القادة على مستوى عالي من الكفاءة والقيادة.
وأضاف أن كلية مبارك العبدالله للقيادة والأركان المشتركة وعبر تفعيلها لتقنية «التعليم عن بعد» وانتظام العملية الدراسية فيها، أثبتت وبما لا يدع مجالاً للشك بأن مفهوم القيادة يأتي من خلال سرعة الاستجابة والتعامل مع مختلف الظروف والأوضاع الطارئة، والتي تبرز من خلالها القدرات القيادية للوحدات العسكرية ومدى تأقلمها مع مختلف العقبات التي قد تواجهها، كما أنها تعكس حجم المكانة المتميزة لكلية مبارك العبدالله للقيادة والأركان المشتركة بين نظيرتها من الكليات الأكاديمية في مجال العلوم العسكرية بالعالم.
دوره ألقى العقيد الركن جاسم محمد نصرالله كلمة كبير المعلمين بين من خلالها الجهود المستمرة التي تبذلها الكلية في العمل على تطوير المناهج الدراسية والأساليب التدريبية لمنتسبيها، بهدف تأهيلهم و إعدادهم لتسلم زمام القيادة في وحداتهم، وذلك من خلال تنمية مهارات التفكير المنطقي والتحليل المبنى على الدقة والمرونة والقدرة والمعرفة بالأمور القيادية وهو ما يسهم بدوره في تطبيق عقيدة القتال لعمليات القوات المشتركة بجميع أشكالها، كما أكد على حرص الكلية ومنذ بداية الأزمة الصحية الطارئة على تفعيل تقنية ( التعليم عن بعد ) لضمان سير المراحل الدراسية حسب ماهو مخطط لها مسبقاً، وبمشاركة جميع منتسبي الدورة من ضباط الجيش الكويتي ووزارة الداخلية والحرس الوطني، والضباط المشاركين من القوات المسلحة بالدول الشقيقة والصديقة.
وألقى معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع كلمة بهذه المناسبة جاء فيها:
«إنه لمن دواعي الفخر والسرور أن أشارككم اليوم وعبر تقنية الاتصال المرئي حفل تخريج الدفعة (24) من كلية مبارك العبدالله للقيادة والأركان المشتركة، كما نسعد كذلك بالمشاركة الفعالة والمتميزة لضباط وزارة الداخلية والحرس الوطني، وضيوفنا الأعزاء من ضباط القوات المسلحة بالدول الشقيقة والصديقة والتي تعكس مشاركتهم عمق علاقات التعاون العسكري والعمل المشترك بين وزارة الدفاع الكويتية ونظيراتها في هذه الدول.
إخواني…
إن ما يمر به عالمنا المعاصر من تحديات جراء انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد وما أوجدته من ظروف استثنائية غير معتادة، على مختلف الأصعدة والمستويات، ومن خلال المشاركة الفعالة لمختلف القطاعات العسكرية في دعم وإسناد كافة وزارات ومؤسسات الدولة الرسمية في هذا الاتجاه، أكد لنا وبما لا يدع مجالاً للشك مدى أهمية التأهيل القيادي وكفاءته في إدارة مثل هذه الظروف والأزمات الطارئة، وهو ما يزيد من عزمنا على دعم ومساندة كل عمل وجهد من شأنه الارتقاء بمستوى تأهيل القيادات العسكرية بمختلف اختصاصاتها.
كما لا يسعني في هذا المقام إلا أن أتقدم بالشكر والتقدير لمنتسبي الكلية، على ما بذلوه من جهود وعمل مخلصٍ دءوب، أثمر هذه الكوكبة المتميزة من الضباط القادة، والذين أدعوهم إلى مواصلة العمل من أجل تنمية مهاراتهم القيادية، والاستفادة من مختلف العلوم والنظريات التي تسهم في تحسين كفاءة أدائهم، وتطوير مستوى العمل في وحداتهم كل حسب اختصاصه.
وختاماً، أسأل المولى عز وجل أن ينعم على بلادنا جميعاً بنعمة الأمن والأمان، وأن يحفظنا من كل بلاء ووباء، وأن يديم على كويتنا الغالية نعمة الأمن والأمان والعزة والاستقرار، تحت ظل القيادة الحكيمة لسيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء حفظهم الله، وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
شارك في حفل التخريج رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن محمد الخضر، ووكيل الحرس الوطني الفريق الركن مهندس هاشم الرفاعي، وسعادة نائب رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن خالد الصباح، وعدد من كبار قادة الجيش.