كويت تايمز 
ما يقارب 1000 كيس من القمامة ترفعها آليات بلدية الكويت بشكل يومي بسبب تراكمها على الشواطئ في الشريط الساحلي المقابل لمحافظتي حولي والعاصمة، بواقع أكثر من 750 كيساً لـ«حولي»، و200 لـ«العاصمة».
مديرو النظافة في أفرع المحافظات أكدوا أن عمل شركات النظافة مستمر لرفع تلك المخلفات، مع وجود متابعة وتشديد صارم على تنظيف الشريط الساحلي، مشيرين إلى أن توافد رواد البحر بدأ بشكل كبير بعد فك الحظر الكلي، وأن حمولة القمامة المرفوعة من الشاطئ زادت يومي الخميس والجمعة عن الأيام الأخرى.
وفي هذا السياق، قالت عضو المجلس البلدي رئيسة لجنة البيئة المهندسة مها البغلي إنه بعد الحظر الكلي لاحظنا إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين على الشريط الساحلي والشواطئ، بسبب عدم وجود وسائل ترفيهية أخرى وتعذر السفر إلى الخارج، وإغلاق المجمعات والمولات التجارية، وبالتالي من الطبيعي أن يتوجه الناس إلى البحر في ظل تلك الظروف، ولا يمكن أن نلومهم، متمنية الحرص من الجميع على التباعد الاجتماعي وعدم الاختلاط.
وأشارت إلى أنه خلال الفترة الأخيرة شاهدنا عبر الصور والفيديوهات المنتشرة تجمع كميات هائلة من المخلفات على الشواطئ والشريط الساحلي، وما يؤسف أن رواد البحر يمتنعون عن رفع مخلفاتهم، معربة عن أسفها لظاهرة رمي النفايات، وما نراه من مناظر غير حضارية، ومناشدة الجميع الحرص أكثر على النظافة وحماية البيئة.
وأكدت البغلي أنها تواصلت مع مديري النظافة في بلدية الكويت، وتم التأكيد على ضرورة تكثيف أعمال شركات النظافة ومتابعتها، وهم بدورهم أعطوا وعداً بأن يستجيبوا لهذا الأمر، كما تم التواصل مع الهيئة العامة للبيئة بهدف تطبيق قانون حماية البيئة، وتفعيل دور شرطة البيئة من خلال قانون المخالفات البيئية المتعلقة برمي النفايات.
بدوره، كشف مدير إدارة إشغالات الطرق في فرع بلدية محافظة حولي محمد الجبعة عن رفع ما يتجاوز 750 كيساً من القمامة والمخلفات من الشريط الساحلي والشواطئ بشكل يومي، لاسيما أن شركات النظافة تقوم بعملية التنظيف يومياً لرفع ما يتم رميه على الشواطئ، مؤكداً وجود آلية عمل لتنظيف الشواطئ التابعة للمحافظة، وبالتالي يمكن وصف وضع النظافة القائم على الشريط بـ «الممتاز».
وبيّن أن «سبب تكدس بعض المخلفات على الشاطئ يعود لعدم اهتمام مرتادي البحر بتنظيف موقعهم بعد مغادرتهم»، مشيراً إلى أن «رواد البحر يتوافدون إلى الشواطئ منذ الساعات الأولى لفك الحظر الجزئي صباحاً إلى بداية الحظر مساء، وهذا الأمر يحدث بصفة مستمرة خصوصاً بعد انتهاء الحظر الكلي».
من جانبه، قال مدير إدارة النظافة العامة وإشغالات الطرق في فرع بلدية محافظة العاصمة مشعل العازمي إن الإدارة تقوم بشكل يومي برفع نحو 200 كيس من المخلفات والقمامة الملقاة على الشريط الساحلي والشواطئ، بما يعادل حمولة 2 لوري، لافتاً إلى أن توافد وتواجد رواد البحر يومياً وعدم التزامهم برمي المخلفات بالأماكن المخصصة لها أدى إلى كثرة النفايات، ومع ذلك الوضع تحت السيطرة، وهو جيد جداً.
وأوضح أن «يومي الخميس والجمعة يعتبران الأكثر تكدساً للمخلفات على الشريط الساحلي»، مشيراً إلى أن «ساعات العمل لتنظيف الشواطئ تنتهي عند الساعة 11 صباحاً، وتعاود الشركات عملها في ساعات الصباح لليوم التالي لعمل اللازم».
