أكد السفير المصري لدى الكويت طارق القوني أن ثورة 30 يونيو جاءت كانطلاقة لطفرة اقتصادية هائلة، ودور ريادي متميز في المنطقة.
وقال القوني، في بيان صحافي، إن مصر تحتفل بمناسبة مرور سبع سنوات على ثورة الثلاثين من يونيو التي خرج فيها ملايين المصريين لتصحيح المسار والحفاظ على هوية الدولة ومقدراتها والتأكيد على أن مصر لكل المصريين وليست تابعة لفئة أو جماعة بعينها، مشيراً الى أن انحياز القوات المسلحة للإرادة الشعبية جاء كنقطة تحول رئيسية في مسار الثورة، لمنع أي محاولات للمساس بالأمن والسلم المجتمعي، لتشهد مصر بعدها فترة انتقالية أسست لحقبة جديدة في تاريخها بصياغة دستور جديد يعكس طموحات وتطلعات شعبها، واجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وفتح المجال أمام استئناف مصر لدورها الريادي في المنطقة والعالم وإطلاق طاقاتها وطموحاتها التنموية إلى آفاق غير مسبوقة.
وأوضح القوني أنه بفضل هذا الأساس الصلب المستند لدعم شعبي غير محدود، فقد تمكنت مصر تحت القيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي من تحويل كثير من التحديات إلى قصص نجاح، بما في ذلك ترسيخ الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب بجهود وتضحيات أبناء القوات المسلحة وأجهزة الأمن خصوصاً مع التراجع المضطرد في العمليات الإرهابية، كما استعادت مصر خارجياً مكانتها الإقليمية والدولية من خلال استضافة ورئاسة القمة العربية عام 2015، وشغل العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن عامي 2016/ 2017، وترؤسها للاتحاد الأفريقي خلال عام 2019، وممارسة دورها الفاعل في قضايا وهموم المنطقة باعتبارها ركيزة أساسية لاستقرارها.
وأشار الى تواكب ما تقدم مع إطلاق عدد من المشروعات القومية العملاقة، لتحديث البنية التحتية للطرق وتغيير شكل الخريطة العمرانية لمصر بالتوسع في إنشاء المدن الجديدة بما في ذلك العاصمة الإدارية، والقضاء على العشوائيات، وزيادة الرقعة الزراعية بمئات الآلاف من الأفدنة والاهتمام بتعمير سيناء وربطها بشبكة من الأنفاق، وتطوير المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مع معالجة مشكلات الطاقة ونقص إمدادات الكهرباء والغاز الطبيعي بل وتحقيق فوائض بهما .
وأضاف أن الشباب والمرأة لم يكونا بعيدين عن هذه التطورات، فقد ارتفعت نسبة تمثيل المرأة في البرلمان إلى 15 في المئة وكذلك الحكومة بوجود ثمان وزيرات، كما عُقدت سبعت مؤتمرات وطنية للشباب.
وأضاف أنه مثلما كانت الثورة نقطة تحول داخلية في مصر، فقد أضافت صفحة مضيئة أخرى لسجل العلاقات الثنائية المصرية – الكويتية، وتلاحم شعبيهما في أوقات الرخاء والشدائد، حيث جاءت مواقف الكويت مساندة لمصر واختيارات شعبها وداعمة لاستقرارها وأمنها، كما شهدت السنوات الماضية تكثيفاً ملحوظاً للزيارات المتبادلة والتنسيق في مختلف المحافل الإقليمية والدولية فضلاً عن زيادة التعاون والتنسيق في مختلف المجالات الثنائية، بما في ذلك النواحي الأمنية والعسكرية، وقد توجت العلاقات بثلاث زيارات للرئيس السيسي إلى الكويت كان آخرها في 2019، وخمس زيارات لسمو الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح إلى مصر، من بينها مشاركة سموه في حفل تنصيب الرئيس السيسي في العام 2014، ومؤتمر دعم الاقتصاد المصري في العام 2015.
شاهد أيضاً
«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها
أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …