كويت تايمز: كتبت صحيفة «الغارديان» البريطانية ان الكويت تقود مفاوضات مباشرة مع عشائر شيعية عراقية في منطقة البصرة لتأمين الإفراج عن الصيادين القطريين المخطوفين في العراق منذ أشهر، بعدما عجزت حكومة بغداد في تحقيق ذلك.
وأشارت في تقرير لها إلى ان مصير هؤلاء المخطوفين وبينهم أفراد من الأسرة الحاكمة في قطر كان خلال الأشهر الأربعة الماضية موضع مفاوضات سرية بين مسؤولين في الدوحة وعشائر في البصرة، مضيفة نقلاً عن مسؤولين خليجيين ان الحكومة العراقية ليست جزءاً من هذه المفاوضات وانها لا تملك القدرة على تحقيق الإفراج عنهم حتى لو أرادت ذلك.
وتابعت أن قطر ودولاً خليجية أخرى بينها الكويت التي تقود جهوداً لإنقاذ المجموعة، تشعر بإحباط متزايد بسبب الافتقار إلى السبل لحل هذا الوضع.
ونقلت «الغارديان» عن «مسؤول بارز في دولة خليجية مجاورة للعراق» أن «لا معنى حتى للاتصال بـ (رئيس الوزراء العراقي حيدر) العبادي وجماعته. إنها العشائر والميليشيات وبالتحديد عصائب اهل الحق. انهم يضحكون على الحكومة. يسيطرون على العراق وبالتحديد المناطق الشيعية».
ويذكر أن الصيادين القطريين دخلوا العراق بتصاريح حكومية، قبل أن يخطفهم نحو مئة مسلح جاءوا إلى مخيمهم بموكب من عشرات السيارات في محافظة المثنى العراقية في يناير الماضي، وهم محتجزون منذ ذلك الحين في قرى صغيرة في منطقة البصرة. وجرى طلب فدية مقابل الإفراج عنهم.
ونقلت الصحيفة عن سكان محليين في منطقة البصرة أن مصير القطريين يتوقف على إرادة حكوماتهم في بذل المساعي للإفراج عنهم وليس على إرادة الحكومة العراقية.
وقال رجل أعمال عراقي: «ماذا يستطيع العراق أن يفعل حتى إذا أراد؟ لا يمكنه المساعدة. ومن المحرج للحكومة أن تكون بهذا الضعف».
وأضاف: «أن العشائر والعصائب لم تكن أبداً أقوى مما هي الآن. ومن المستحيل أن تعرفهم من بعضهم. هناك الكثير من السيارات السوداء ذات النوافذ المظللة مع ملصقات صور لـ (مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي) خامنئي. لا يوجد قانون هنا». وتابع: «هناك تأييد لآية الله علي السيستاني. لكن لا أحد يتحدث عن الحكومة هنا، لأنها غير ذات صلة».