بعد أن شاهد بعينيه نقص الدواء في دمشق، قرر طبيب شاب إطلاق مبادرة تضمن حصول جميع المرضى على العلاج عندما يكونون بحاجة إليه.
أنشأ الطبيب السوري محمد علي أحمد، وهو لا يزال في الثلاثينيات من العمر، صفحة على «فيسبوك» ليتسنى للناس من خلالها وضع المنشورات عن الأدوية التي يحتاجون إليها، أو نشر المعلومات عن أدوية زائدة لم يعودوا بحاجة لها.
يقوم أحمد، بمساعدة متطوعين معه، بإعادة توزيع الدواء وتوصيله للمحتاجين.
وقال الطبيب المتخصص في علاج أمراض القلب والأوعية الدموية «الدواء حق الجميع، حق يلي بيملك ثمن الدواء ومانه قادر يأمنه أو يحصل عليه وحق ل يلي لا يملك ثمن الدواء».
وتمكن أحمد على مدى ثلاثة أسابيع من توزيع أدوية على عشرات العائلات المحتاجة في دمشق وضواحيها.
وعلاوة على تبرعات الأفراد، دخلت الشركات والجمعيات الخيرية على الخط وأسهمت بنصيبها في المساعدة.
ومع ذلك، يقول الطبيب الشاب إن الوفاء باحتياجات الجميع يمثل تحديا للراغب في القيام بالمهمة وتقديم الخدمة.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت أشد العقوبات على سورية الأسبوع الماضي، وتضافرت عوامل العقوبات مع تأثيرات الحرب وتفشي فيروس كورونا محدثة فجوة ومتسببة في نقص الدواء في البلاد.
وقال أحمد «الفترة الصعبة يلي عم نمر فيها فترة عم نعيش فيها تداعيات لحصار كبير يستهدف الشعب وممتد من تسع سنوات حتى الآن ويشتد أكثر، استهدفنا برغيف الخبز وحالياً عم يستهدفنا بحبة الدواء».
وأضاف «لا شك هذا الحصار مؤثر بشكل كتير كبير على وضع الدواء عنا وهذا الشيء بحاجة لمبادرات وبحاجة لوقوف المجتمع الأهلي كرديف إلى جانب الجهات الحكومية».
وتقول واشنطن إن العقوبات هي بداية لحملة ضغوط اقتصادية وسياسية قابلة للاستمرار على الرئيس بشار الأسد لوقف الحرب والموافقة على حل سياسي.