رغم أن درجة الحرارة اقتربت من الخمسين درجة عند أذان العصر، اليوم الجمعة، إلا أن «المباركية» فتحت ذراعيها لاحتضان زبائنها الذين قصدوها رغم الشمس الحارقة، ولكن سحر المباركية غير، وروادها يتعاملون معها بشكل آخر، وإن اشتد الحر تبقى المباركية قبلة زبائنها الذين يعتبرونها درّة الكويت.
لم تكن مجرد أسواق بالنسبة للكويتيين فهي تاريخ يحكى، وتراث يتجدد، ومعالم راسخة في الوجدان والأذهان، فالمباركية تضم ملامح متنوعة من تاريخ الكويت، ففي الجانب السياسي يوجد كشك مبارك، حيث وضع الشيخ مبارك الكبير معالم الدولة الحديثة، ويبرز اهتمامه بالبعد التعليمي في المدرسة المباركية ومكتبة رويح الشهيرة.
أما البعد الاجتماعي فتجسده قيصرية بن رشدان وقهوة أبو ناشي وقهوة الدلالوة، بالإضافة إلى الأسواق المتناثرة في أرجاء المباركية مثل سوق الذهب والحلوى والصفافير والبشوت والعطارين والصراريف والغتر والعقل والمسابيح والسمك واللحم والخضراوات والحريم والتمر والجت.
واكتسب سوق المباركية الذي نشأ على يد التجار الكويتيين شهرة واسعة لدرجة أن سفيرة الولايات المتحدة الأميركية الينا رومانوسكي كتبت في تغريدة لها اليوم، وهي تهنئ بيوم الجمعة: «سوق المباركية، يا له من مكان مليء بالحيوية والنشاط، أتطلع لمواصلة استكشاف الدكاكين والمعالم الرئيسية فيه، هل من اقتراحات عند زيارتي للسوق قريبا».
ورغم الحداثة التي طرأت على المجمعات والمولات التجارية، إلا أن سوق المباركية احتفظ بالشكل العمراني القديم مزودا ببعض التدخلات الضرورية التي تجعل السوق أكثر جذبًا للزوار وملاءمة للعصر الحديث، فيمنح البعد التاريخي للسوق عوامل تراثية تجعله قبلة محببة لمحبي التراث.
شاهد أيضاً
«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها
أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …