كويت تايمز 
رأى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، أن مراجعة نظام التعليم باتت أمراً لا يقبل جدلاً أو تأجيلاً، فيما أصبح تعديل المناهج وتطويرها بما يتوافق وسوق العمل، ضرورة وطنية مُلِحَّةً لبناء وطن المستقبل.
واحتفت الجامعة الأمريكية في الكويت «AUK»، تحت رعاية الشيخ صباح الخالد، بتخريج 286 من دفعة 2020 من طلبتها، في حفل تم بثه على منصات مواقع التواصل الاجتماعي للجامعة أول من أمس السبت.
وبدأ الحفل بالنشيد الوطني، ثم بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقت رئيسة الجامعة الدكتورة روضة عواد، كلمة رحبت بها براعي الحفل سمو رئيس مجلس الوزراء، ورئيسة مجلس أمناء الجامعة الشيخة دانة ناصر الصباح، وأولياء الأمور.
وفي كلمتها إلى الخريجين أشادت الدكتورة عواد، بجهود الخريجين في التغلب على الظروف التي لم يكن من الممكن التنبؤ بها، قائلة «طوال فترة الجائحة، وضعنا نصب أعيننا أمنكم وسلامتكم، والحفاظ على سير العملية التعليمية واستمراريتها لتمكينكم جميعاً من استكمال دراستكم… وأنتم أعزائي الخريجين، قد ارتقيتم إلى مستوى التحدي ونجحتم في إنهاء دراستكم، عن طريق التعليم عن بُعد على الرغم من الأزمة التي يمر بها العالم».
أعقب ذلك كلمة راعي الحفل سمو الشيخ صباح الخالد، الذي هنأ أبناءه الطلبة على تألقهم وتحديهم للصعاب في سبيل العلم، وأكد سموه على أهمية مواكبة التطورات العالمية الراهنة، حيث قال «غَنِيٌّ عن البيان أن العالم يتطور بسرعة مذهلة خاصة في ظل جائحة كورونا، مما يُحَتّمُ علينا مواكبة هذا التطور بالتحولات الرقمية في جميع قطاعات الدولة، وبخاصة في قطاع التعليم، ولقد أصبحت مراجعة النظام التعليمي في الكويت أمراً لا يقبل الجدل أو التأجيل، وبات تعديل المناهج وتطويرها بما يتوافق مع سوق العمل، ضرورة وطنية مُلِحَّةً لبناء وطن المستقبل».
ومن ثم خاطبت نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب الدكتورة حنان مظفر الخريجين، قائلة «نحن فخورون جداً بصمودكم ومثابرتكم في هذه الأوقات الاستثنائية، نحن مجتمع يتحد في الأزمات، ليضمن ويحافظ على كل فرد من أفراده. وقد ظهر هذا جلياً في الأشهر القليلة الماضية، عندما قمتم باحتواء هذه التحديات كمجتمع متكاتف واستكملتم الدراسة عن بُعد».
وألقت الخريجة عائشة الصقعبي، الحاصلة على شهادة البكالوريوس في العلوم الاجتماعية والسلوكية بمعدل تراكمي 3.94 على مقياس 4.0، كلمة بالنيابة عن الطلبة المتفوقين، قالت فيها «إن الدرس الأهم الذي تعلمته من خلال رحلتي التعليمية في الجامعة الأمريكية هو ألّا أخاف، وألّا أكون صامتة أو سلبية، بل أن أكون ما أريد أن أكون، وأن أرفع صوتي عالياً مدافعة عما أراه مهماً لي. علمتني الجامعة أن أتحقق من الأسئلة الكبيرة المتعلقة بالحياة، والتي ربما استفزتني، لكن دائماً ما دفعني إلى التفكير، خارج حدود الفصل الدراسي».
في الختام، قامت رئيسة الجامعة بتقديم طلاب مرتبة الشرف، ثم دعت عمداء الكليات لمنح الخريجين درجاتهم العلمية كل في تخصصه.
وقام عمداء كلية العلوم والآداب الدكتور علي شرارة، وكلية الأعمال والاقتصاد والدكتور رالف باليام، وكلية الهندسة والعلوم التطبيقية الدكتور أمير زيد، بتهنئة الخريجين.
وانتهى الحفل بتهنئة من رئيسة الجامعة للخريجين، حيث أذنت لهم بتحويل الطرة المتدلية من قبعاتهم من اليمين إلى اليسار، معلنة بذلك تخرجهم رسمياً في الجامعة، ومتمنية لهم التوفيق في مساعيهم المستقبلية.
