قالت وزارة الدفاع الأفغانية إن انتحاريا فجر سيارة ملغومة في وسط البلاد مستهدفا قافلة لقوات الجيش فقتل ثمانية جنود، في هجوم أعلنت حركة طالبان الإسلامية مسؤوليتها عنه وسط تصاعد العنف في أنحاء البلاد.
وتزايدت الاشتباكات في الأسابيع الماضية بين قوات الحكومة ومتمردي طالبان بعدما رفضت الحكومة الإفراج عن مئات من سجناء طالبان في إطار اتفاق لمبادلة السجناء.
وقالت وزارة الدفاع في بيان إن السيارة الملغومة استهدفت قوات الجيش في الحادث الذي وقع يوم الاثنين في منطقة سيد اباد في إقليم وردك، مما أسفر عن مقتل ثمانية جنود وإصابة تسعة آخرين.
وأعلنت طالبان مسؤوليتها وقالت إن عشرات من أفراد القوات الخاصة قتلوا في أحدث هجوم على القوات الحكومية التي تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح في المعارك الأخيرة.
ووضع اتفاق وقعته الولايات المتحدة وطالبان في الدوحة في فبراير شباط خططا لانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في مقابل ضمانات أمنية من الحركة.
غير أن المفاوضات بين الحكومة وطالبان من أجل تسوية سلمية لإنهاء الحرب المستمرة منذ 18 عاما تأخرت بسبب مطالب بالإفراج عن حوالي 600 سجين من طالبان تقول كابول إنهم ضالعون في هجمات كبيرة.
وفي إطار اتفاق الدوحة أفرجت الحكومة عن أكثر من 4000 من سجناء طالبان بينما أطلقت الحركة سراح مئات من القوات الحكومية.