كويت تايمز 
مع العد التنازلي لبدء التشغيل التجاري لمطار الكويت الدولي، أول أغسطس المقبل، أكمل المسؤولون الاستعدادات، وأصبح المطار جاهزاً ويتشوق لاستقبال عشاق السفر، بعد إغلاق قسري فرضته جائحة «كورونا»، واستمر قرابة خمسة أشهر.
واكبت استعدادات المطار ووقفت على آخر التجهيزات من مسؤوليه، فكشف مدير ادارة العمليات في الادارة العامة للطيران المدني منصور الهاشمي انه منذ بداية تصاعد وتيرة جائحة كورونا بداية شهر يناير كان التناغم بين ادارة الطيران المدني مع منظمة الصحة العالمية، بالتعاميم، وعلى محيط الشرق الاوسط من حركة الطيران والمطارات، حيث تم تفعيل اجراءات الصحة العالمية من خلال الوقاية بحصر المرض واحتوائه وتقييده في المناطق التي يتفشى فيها، مشيراً إلى أن مطار الكويت الدولي كان مستعداً واتخذ اعلى درجات الاحتياطات والشروط الصحية لمنع تفشي المرض، والحرص على التعامل مع الرحلات والركاب بدقة عالية، عبر توفير اجهزة فحص حرارية واطقم طبية عند بوابات القدوم، ومنع ركاب الدول الموبوءة من دخول البلاد.
وقال الهاشمي إن إدارة الطيران المدني أكملت استعداداتها لمرحلة تشغيل مطار الكويت بنسبة 30 في المئة، نهاية الاسبوع المقبل حيث يتم السماح لدخول ومغادرة المسافرين، سواء المواطنين او المقيمين الراغبين بالسفر خلال فترة موسم الصيف، على ألا يتجاوز عدد الركاب 10 آلاف راكب في اليوم الواحد والا يتجاوز عدد الرحلات التجارية 130 رحلة.
وتابع «منذ بداية الازمة، لم يغلق مطار الكويت الدولي فعلياً، فقد تم ايقاف الحركة التجارية للركاب فقط، والسماح بتشغيل رحلات البضائع التجارية التي تحمل المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، ومن ثم بدأ برحلات اجلاء المواطنين من الخارج، وحالياً نعمل على رحلات مغادرة المقيمين، الامر الذي يؤكد ان مطار الكويت الدولي لم يغلق ابوابه طوال ازمة جائحة كورونا المستجد، ويعمل على مدار 24 ساعة. ومنذ شهر أبريل الماضي حتى الان بلغ عدد الركاب المغادرين 184110 ركاب، على متن 1200 رحلة».
من جهته، قال مراقب التسهيلات في مبنى الركاب «T1» بمطار الكويت أحمد الشطي ان «جميع العاملين في مطار الكويت مستعدون لاستقبال المسافرين والقادمين الى ارض الوطن نهاية الاسبوع المقبل، وهو التاريخ الذي يعتبر نقطة تحول لدى عشاق السفر، وتحدّياً لدينا بعد ان توقفت الحركة الملاحية الجوية، حيث يعود المطار بطاقة تشغيلية تبلغ 30في المئة للاشراف على مغادرة الركاب واستقبال المواطنين والوافدين، حيث قمنا بانشاء 4 مواقع في كل موقع 6 طاولات لفحص الركاب القادمين في صالة الترانزيت والقدوم، وسوف تكون عملية الفحص عشوائية للركاب ومن يتم الاشتباه في ارتفاع درجات حرارته»
وأشار الشطي إلى ان «هناك تعليمات واضحة لجميع شركات الطيران ومقدمي الخدمات الارضية، التأكد من ان جميع الراغبين بالسفر خارج البلاد يطبقون كل الاجراءات والاشتراطات الصحية المطلوبة، وسوف يتم التشدد في عملية نقل الامتعة والعربات التي يتم تعقيمها بشكل مستمر، واتباع الإجراءات الصحية في مطار الكويت الدولي التي تتماشى مع التعليمات الصحية، وابرزها منذ بداية دخول المسافر من باب المطار حتى صعوده سلم الطائرة، من خلال فحص قياس حرارة الراكب والالتزام بارتداء الكمام وقفازات اليد والتباعد الاجتماعي ووضع حواجز، وتم توفير مقاعد خاصة مختلفة، منها المقاعد التي يفصل فيها بين كل راكب وآخر حاجز زجاحي، او وضع ملصق على المقعد الذي بجانبه، ومنع المودعين والمستقبلين من الدخول، وتعقيم مباني المطار، بالاضافة الى الزام شركات الطيران بالحرص على اتباع شروط الصحة بتعقيم الطائرات، والزام طواقم الطائرة بارتداء اللباس المخصص، لحمايتهم وحماية الركاب من تعرضهم للاصابة من الفيروس».
وختم بالطلب من جميع المسافرين التواجد في المطار قبل موعد الرحلة بـ4 ساعات، وتم توزيع فرق العمل ضمن خلية نحل من قبل موظفي ادارة العمليات في مطار الكويت الدولي، لاستقبال الركاب، ومن بداية دخول بوابة المطار حتى صعود الطائرة وتسخير وتسهيل كل اجراءات مغادرة المسافرين وتقديم كل الدعم اللوجستي سواء لكبار السن أو ذوي الاعاقة والاولوية لتلك الفئات التي يتم توفير كراسي متحركة ونقل امتعتهم وتقديم كل سبل الراحة.
