أجرى باحثون تحليل التعلم الآلي لأكثر من 11000 من الأزواج، في دراسة هي الأولى من نوعها، ووجدوا أن نجاح العلاقة يتحقق عندما يعتقد الشريك أن الشخص الآخر ملتزم تماما.
وكشفت التكنولوجيا عن عناصر أخرى، بما في ذلك الشعور بالتقارب والتقدير والرضا الجنسي، تؤدي جميعها إلى شراكة ناجحة.
ومن ناحية أخرى، أظهرت البيانات أيضا العوامل التي تخاطر بفشل الرومانسية، مثل الاكتئاب والتعلق غير الآمن.
وأجرى الدراسة فريق من جامعة كاليفورنيا وباحثون آخرون حول العالم، قاموا بتحليل حالة 11196 من الأزواج عبر 43 مجموعة بيانات متميزة، أُبلغ عنها ذاتيا.
وقالت أستاذة علم النفس الغربية، سامانثا جويل: “إن الرضا عن العلاقات الرومانسية له آثار مهمة على الصحة والرفاهية وإنتاجية العمل. ولكن البحث عن تنبؤات جودة العلاقة غالبا ما يكون محدود النطاق، ويجري إجراؤه بشكل منفصل في المختبرات الفردية.”
واستخدمت جويل وفريقها التعلم الآلي للتدقيق في المجموعة الضخمة من عناصر التنبؤ، بهدف تحديد العوامل الأكثر موثوقية لإرضاء العلاقة.
وبعد تغذية بيانات الذكاء الاصطناعي، أنتجت تنبؤات خاصة بالعلاقة مثل “التزام الشريك المدرك” و”التقدير” و”الرضا الجنسي”، نحو نصف التباين في جودة العلاقة.
وتفسر الخصائص الفردية، التي تصف الشريك بدلا من العلاقة، 21% من التباين في جودة العلاقة. وأهم خمس خصائص فردية ذات أقوى قوة تنبؤ لجودة العلاقة هي: “الرضا عن الحياة” و”التأثير السلبي” و”الاكتئاب” و”الارتباط التفاعلي” و”الارتباط القلق”.
وفي مصطلحات محاكاة النمذجة، لا يبدو أن الفروق الفردية تنظم أو تعدل المتغيرات الخاصة بالعلاقة.
وقالت جويل: “لا يفسر الرضا عن العلاقة جيدا من خلال الخصائص التي أبلغ عنها شريكك بنفسه”. ومع ذلك، هذا لا يعني بالضرورة أن اختيار الشخص للشريك الرومانسي غير مهم، حيث قد يساعد الشركاء في تشكيل العمليات الخاصة بالعلاقة – مثل الصراع والعلاقة الحميمية والتزام الشركاء المتصور – التي تبدو مهمة جدا للحفاظ على العلاقات.