كويت تايمز: جددت الكويت إيمانها وقناعتها الراسخة بعدم وجود حل عسكري للأزمة السورية، مؤكدة ضرورة التوصل الى حل سلمي لها وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254، ورحبت بالاعلان عن وقف الغارات الجوية على حلب تمهيدا لهدنة إنسانية، مؤكدة أن «لا بديل عن وقف جميع العمليات العسكرية والعدائية وسحب الميليشيات الأجنبية من حلب وغيرها من المدن السورية وضرورة عزل التنظيمات الإرهابية» مثل ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) و(جبهة النصرة) «وفصلها ميدانيا عملا بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة».
جاء ذلك في كلمة ألقاها المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الامم المتحدة السفير منصور العتيبي، خلال جلسة غير رسمية عقدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء الخميس، لبحث الوضع الإنساني في سورية، كون الكويت إحدى الدول الموقعة على طلب عقد هذا الاجتماع، في ظل الوضع الإنساني المتدهور الذي تشهده سورية خاصة مدينة حلب.
وأكد العتيبي ان الحل السلمي للأزمة في سورية يجب ان يكون وفقا للقرار 2254 الذي «حدد مسارا واضحا للحل السياسي على أساس بيان مؤتمر جنيف الأول للعام 2012 وبياني فيينا».
كما أكدت الكويت أمس، أن العمليات العسكرية الدائرة في حلب، وبقية المدن السورية تمثل انتهاكا صارخا القانون الدولي لحقوق الإنسان.
واعتبر مندوب الكويت الدائم لدى الامم المتحدة في جنيف السفير جمال الغنيم، امام الدورة الخاصة لمجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان في شأن حالة حقوق الإنسان في سورية وتدهور الأوضاع في حلب، ان هذه الانتهاكات تأتي نظرا لاستهداف العمليات العسكرية للسكان العزل بشكل عشوائي، إضافة إلى استهداف ما تبقى في هذه المدينة العريقة من المستشفيات والأطقم الطبية ومحطات المياه والكهرباء وغيرها من مكونات البنية التحتية للمدينة في مخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني.
واوضح ان الكويت لتتساءل «إلى متى سيظل المجتمع الدولي صامتا على استمرار هذه المأساة الإنسانية فتداعيات الوضع الإنساني في سورية أضحت تلقي بظلالها على مجمل الوضع السياسي الدولي وبدأت تكشف خللا كبيرا في بنية النظام السياسي الدولي وأظهرت عوامل الضعف في فاعلية المؤسسات الدولية المناط بها عمليات حفظ السلم والأمن الدوليين وبينت هشاشة الديبلوماسية الدولية الوقائية ،وهي أمور يجب أن نتداركها ونعالجها قبل المزيد من فوات الأوان».