أكد رئيس جمعية أهالي الشهداء الأسرى والمفقودين الكويتية فايز العنزي أن التضحيات التي سطرها الكويتيون في ملحمة الصمود أمام الغزو العراقي الغاشم ستظل نبراساً يضيء طريق الأجيال المقبلة ويرشدهم ويعزز فيهم قيم الارتباط بأرض الكويت الطاهرة.
وقال العنزي، في بيان للجمعية بمناسبة ذكرى الغزو الغاشم، إن «قائمة الشهداء التي كتبت بحروف من نور بعثت برسالة للعالم أجمع مفادها أن الشعب الكويتي المسالم لا يساوم على حريته وحرية وطنه»، مشيراً إلى أن «ما تسعى له الجمعية من تخليد للذكرى العطرة لهؤلاء الأبطال الأطهار بشتى الطرق والوسائل ما هو إلا نذر يسير من حقهم علينا وغيض من فيض لأناس جادوا بأغلى ما يملكون في هذه الدنيا وهو أرواحهم حفاظا على استقلال تراب الوطن وشموخه».
وبين أن ذكرى الغزو تأتي هذا العام وقلوب الكويتيين والعالم أجمع تلهج بالدعاء بأن يتم الله شفاء قائد الإنسانية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وأن يعود سالماً معافاً لأرض الوطن.
واستذكر دور المجتمع الدولي الذي وقف في صف عدالة القضية الكويتية في وجه العدوان على حرية واستقلال الكويت، معربا عن أمله في أن تكون هذه الذكرى محل اعتبار وتدارس من الأجيال التي لم تعشها.
وفيما اعتبر العنزي أن تجربة الغزو الغاشم رغم قساوتها إلا أنها أظهرت جلياً أهمية ترسيخ الوحدة الوطنية التي تعد الصمام الآمن للحفاظ على الوطن واستقلاله، جدد المطالبة بإسم الجمعية بتخليد سير وقصص الشهداء الأبرار من خلال الأعمال الأدبية والفنية والتاريخية، مشيراً إلى أن الجهات الرسمية يجب أن تضطلع بدورها في هذا الملف الذي طالت المطالبة به.