الساير: سنساهم في إعادة إعمار بيروت ودعم المشاريع الزراعية

حطت أمس طائرة القوة الجوية الكويتية الثانية، على أرض مطار رفيق الحريري في بيروت، ضمن الجسر الجوي، لنقل الاحتياجات والمساعدات الطبية الطارئة، وتأمينها للمتضررين من الانفجار الكارثي في مرفأ بيروت، بعد طائرة أولى أرسلتها أول من أمس وزراة الصحة، تنفيذاً للتوجيهات السامية لسمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، وتجسيداً لروح الإخوة والتعاون المشترك بين البلدين.
وكان في استقبال الوفد، الذي قاده رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الدكتور هلال الساير، السفير الكويتي في لبنان عبدالعال القناعي، ووفد من الصليب الأحمر اللبناني.
وقال الساير عقب وصول الطائرة «إننا متواجدون في بيروت لتسليم الدفعة الثانية من مواد الإغاثة الى الجانب اللبناني»، مؤكداً أن مجموعة من المتطوعين الكويتيين سيشاركون الأشقاء في لبنان، بتوصيل المواد بالتعاون مع الصليب الأحمر، لإنجاح هذه المهمة.
وقال إن «تجهيز الطائرة تم بوقت قياسي مع حمولة 35 طناً من المعدات الطبية الثقيلة وتجهيزات للمستشفيات ومواد للعمليات الجراحية وأدوية وأكياس للدم، إلى جانب التجهيزات المخصصة لجائحة (كورونا) المستجد – (كوفيد 19) بالإضافة إلى حليب للأطفال».
وأعرب عن الشكر والتقدير لوزارتي الخارجية والدفاع، لتسخير الطائرات الإغاثية، وعلى المساهمة في إنجاح هذه المهمة الإنسانية.
من جهته، قال سفير الكويت لدى لبنان عبد العال القناعي لوكالة الأنباء الكويتية، إن «التعليمات السامية من القيادة الكويتية أمرت بنقل المساعدات الطبية والإغاثية عبر جسر جوي. ويستمر الجسر الجوي لنقل ما يمكن نقله من مساعدات طبية وغذائية».
وأشار إلى أن «المسؤولين الكويتيين تواصلوا مع أشقائهم في لبنان لتزويدهم بقائمة بالاحتياجات المطلوبة، ولاسيما الطبية منها، وقد تسلمنا قائمة بالاحتياجات الملحة، وسيتم تلبية ما يمكن تلبيته على متن طائرات الجسر الجوي».
وأقلعت طائرة الإغاثة من قاعدة عبدالله المبارك الجوية، وعلى متنها أطنان من الأدوية والكراسي المتحركة وحليب الأطفال وأكياس الدم.
وأكد رئيس فرع العمليات في القاعدة العقيد الركن طيار ظافر العجمي، أن «رحلات القوة الجوية تأتي تضامناً مع الإخوة الأشقاء في الجمهورية اللبنانية، وفق ما تمليه الضرورة الإنسانية، وعليه قامت القوة الجوية بتنفيذ التوجيهات السامية وتسيير جسر جوي بشكل عاجل، حاملاً للمعونات الضرورية والاحتياجات والمساعدات الطبية، بالإضافة إلى تسخير كل الطاقات الفنية بالقوة الجوية بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي، لإنجاح هذه المهمة الإنسانية».
إلى ذلك، استعرض الساير، مع رئيس مجلس الأعمال اللبناني في الكويت علي خليل، بحضور نائب رئيس الجمعية أنور الحساوي وأمينة عام الجمعية مها البرجس، ونائب رئيس المجلس محمد ناجيا، برامج إغاثة الشعب اللبناني على المدى القصير والطويل، الذي ستقوم به الجمعية.
وقال إن الجسر الجوّي يهدف لتأمين استمرار الإمدادات الطبيّة والغذائية اللازمة، لتوفير 5000 كيس دم، وإقامة رابط لجمع التبرعات بهدف إغاثة لبنان، تحت عنوان «معك يا لبنان».
وذكر أنه في المرحلة الثانية، فإن الجمعية ستحض على دعم الاستدامة الاقتصادية، من خلال المساهمة في إعادة إعمار بيروت، باستخدام مواد يتم تصنيعها وشراؤها في لبنان، فضلاً عن دعم المشاريع الزراعية الصغيرة.
من جهته، أشار خليل إلى أن المجلس سيقدم كل الدعم لحملة «الهلال الأحمر»، للوصول إلى أكبر عدد ممكن من اللبنانيين والكويتيين داخل وخارج الكويت.
وأعرب عن جزيل الشكر لدولة الكويت حكومة وشعباً، ممثلين بصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وسمو نائب الأمير، اللذين أظهرا الدعم الكامل والتضامن للشعب اللبناني.
ولفت إلى أن المجلس يدرس حالياً بعض المبادرات، التي تساعد وتخفف مصائب الشعب اللبناني.
من جهته، قال رئيس الصليب الأحمر اللبناني انطوان الزغبي إن الهلال يقف دائماً إلى جانب لبنان في كل أزماته.
ولفت إلى وجود العديد من المشاريع المشتركة بين الجمعيتين تغطي مختلف مناطق لبنان، قائلاً إن «الهلال الأحمر الكويتي كان عند وقوع الكارثة في بيروت من أوائل المستجيبين للمساعدة».
وضم وفد الهلال الأحمر الكويتي إلى جانب الساير، كلاً من مدير الشؤون القانونية وإدارة الشباب المتطوعين الدكتور مساعد العنزي، ومدير العلاقات العامة والإعلام خالد الزيد، ومدير إدارة الكوارث والطوارئ يوسف المعراج، ومدير إدارة المشتريات عبدالرحمن الصالح.

شاهد أيضاً

«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها

أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.