ظهرت كامالا هاريس يوم الأربعاء في أول مؤتمر انتخابي بوصفها نائبة لجو بايدن، مرشح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وانتقدت هاريس أداء الرئيس الجمهوري دونالد ترامب في إدارة أزمة جائحة كورونا.
جاء هذا بعد يوم واحد من إعلان بايدن ضمها لحملته الانتخابية، واستعاد الاثنان خلال الحدث ذكريات صلاتهما الأسرية واستعرضا جدول أعمالهما في البيت الأبيض.
وسرعان ما هاجمت هاريس، وهي عضو في مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا، ترامب قائلة إنه عرّض الأمريكيين للخطر متهمة إياه بعدم أخذ الجائحة بجدية وإغراق الولايات المتحدة في أزمة اقتصادية في وقت تجابه فيه مظالم عرقية واجتماعية.
وقالت: “أمريكا تصرخ من أجل قيادة، ومع هذا لدينا رئيس يهتم بنفسه أكثر مما يهتم بالشعب الذي انتخبه، رئيس يجعل من كل تحد نواجهه أكثر صعوبة في الحل”.
وقال بايدن وهو يقدم هاريس إنه اتخذ “الاختيار الصحيح” بضمها لحملته.
وقال لدى تقديمه لهاريس التي جلست خلفه على المنصة أثناء إدلائه بكلمته: “ليس لدي شك في أنني اخترت الشخص المناسب للانضمام إليّ كنائب للرئيس القادم للولايات المتحدة الأمريكية، ألا وهي السناتور كامالا هاريس”.
وتابع قائلا: “إنها مستعدة للنهوض بهذه الوظيفة من اليوم الأول. ونحن مستعدان للمباشرة في إعادة بناء هذه الأمة”.
يجيء هذا قبل أيام من قبول بايدن رسميا ترشيح الحزب الديمقراطي له لخوض السباق الرئاسي خلال المؤتمر الحزبي الذي سيعقد أغلبه على الإنترنت الأسبوع المقبل بسبب جائحة كورونا.
ومن المقرر أن يعقد مؤتمر الحزب الجمهوري المماثل بعد ذلك بأسبوع حيث سيعلن ترامب قبول الترشح لولاية ثانية لأربع سنوات، مؤذنا بانطلاق المرحلة الأخيرة من الحملات الانتخابية التي تستمر عشرة أسابيع حتى التصويت المقرر في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني.
وتم الإعلان عن اختيار هاريس (55 عاما) نائبة لبايدن يوم الثلاثاء بعد عملية اختيار خضعت لمتابعة عن كثب بسبب سن بايدن الذي يبلغ من العمر 77 عاما.
وإذا فاز بايدن فسيصبح أكبر الرؤساء الأمريكيين سنا، مما أثار تكهنات بأنه لن يسعى للترشح لولاية ثانية في تلك الحالة في 2024.
وهاريس هي أول سمراء وأول أمريكية من أصل آسيوي تنضم لفريق ترشح رئاسي لأحد الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة، وهي ابنة اثنين من المهاجرين إذ كانت والدتها من الهند ووالدها من جاميكا.
وكانت حملة بايدن الانتخابية قد نشرت تسجيلا مصورا على الإنترنت لاتصال بينه وبين هاريس سألها فيه “هل أنت مستعدة للعمل؟” وردت بالقول “يا إلهي.. أنا على أتم الاستعداد للعمل”.
أما باقي التسجيل فتظهر فيه هاريس وهي تنتقد الطريقة التي عالج بها ترامب أزمة فيروس كورونا وتعامله مع المظاهرات التي خرجت في أنحاء البلاد احتجاجا على العنصرية ووحشية الشرطة.
وبعد الإعلان عن اختيار هاريس، سارعت حملة ترامب الانتخابية بمهاجمتها ووصفتها بأنها “متطرفة” ستجر بايدن نحو اليسار.