نقل رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ثلاث رسائل عن سمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ نواف الأحمد للنواب أكد خلالها إيمانه بالمسؤسسات الدستورية ودور مجلس الأمة والدعوة للتعاون التام بين السلطتين والحصافة باستخدام الأدوات الدستورية واستحقاق الاستقرار ومسؤوليته عنه، كاشفا بالوقت ذاته نية رئيس مجلس الوزراء مواجهة الاستجوابات وتأكيده على انه لا جزع منها.
وقال الغانم في تصريح صحافي يوم أمس «بالأمس تشرفت في لقاء سمو نائب الأمير ولي العهد كالمعتاد في اللقاءات البروتوكولية بعد انتهاء جلسة طرح الثقة في وزير المالية وتحدث سمو عن المشهد السياسي الحالي واستمعت بإمعان لتوجيهاته السياسية فيما يتعلق بهذه المرحلة، مشيرا الى ان توجيهات سموه كانت مباشرة وواضحة وقاطعة.
وتابع الغانم وقد وجهني سموه بأن أنقل لأخواني النواب 3 رسائل مباشرة وسأنقلها حرفيا حتى يكون النقل دقيقا: الرسالة الأولى: «أكد سموه إيمانه التام بالمؤسسات الدستورية وبدور مجلس الامة وأن هذا الإيمان والنهج هو تأكيد على نهج سمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه وهو نهج لن يتغير ولن يتبدل».
وفي الرسالة الثانية: «أكد سمو نائب الأمير أن إستقرار البلاد ومراعاة الظروف الأقليمية والدولية سياسيا واقتصاديا وصحياً هو واجب واستحقاق وأن مسؤليته الأولى تكمن في تحقيق هذا الامر وأنه لن يسمح بأن يمس هذا الاستقرار».
وفي الرسالة الثالثة: أكد سموه ان التعاون البناء مع الحكومة يجب أن يكون ديدن النواب في هذه المرحلة، وبين ان حل مجلس الامة هو أمر بيد سمو الأمير وحده ولا يوجد ما يستدعي ذلك في الوقت الحالي والراهن، لافتا الى ان سموه أكد ان استخدام الرخص الرقابية والدستورية تتطلب حصافة وحسا بالمسؤولية وتقديرا للظروف العصيبة التي نمر بها.
وأوضح الغانم ان هذه مضمون الرسائل الثلاث التي كلفت أن ينقلها لأخته وأخوانه النواب، مبينا أنه أكد لسمو نائب الأمير أن ابناءه النواب ستحملون مسؤولياتهم وسيكونون مقدرين للظروف والسياقات التي تمر بها الكويت والعالم أجمع من أوضاع صحية وإقتصادية وسياسية إستثنائية.
وأضاف الغانم «هذا بالنسبة للقائي مع سمو نائب الأمير هذا اللقاء الأبوي كالعادة والذي استمعت خلاله لهذه النصائح والتوجيهات الحكيمة وكلفت بنقل بعض الرسائل التي ذكرتها لكم الأن».
وبالنسبة للسؤال عما اذ كان سمو رئيس مجلس الوزراء سيرفع كتاب عدم تعاون قال الغانم «بعد لقائي بسمو نائب الأمير التقيت بأخي سمو رئيس مجلس الوزراء وناقشنا العديد من الأمور ومنها الأوضاع والمشهد السياسي الحالي وقد أكد لي سمو رئيس مجلس الوزراء أنه لا جزع من الاستجوابات وبأنه سيواجه هذه الاستجوابات متى ما قدمت وباب التعاون مفتوح على مصراعيه مع مجلس الأمة وهو مستمر بهذا الامر».
وأكد الغانم أن استخدام الأدوات الدستورية حق أصيل للنائب يجب أن يحكمه الاستخدام السليم ومن يراقب ويحاسب هو الناخب والشعب الكويتي، مشيرا الى ان المشهد الحالي ليس مفاجئاً بالنسبة له «وقد مررنا كثيراً من هذه الأمور والشائعات والجميع يذكر منذ بداية المجلس منذ 4 سنوات تقريبا وأن المجلس لن يكمل شهر أو شهرين والأن لم يتبقى علة نهاية الفصل التشريعي الحالي الا فترة زمنية بسيطة متمنيا ان يكن التركيز على مالم ننتهي منه من تشريعات وأيضا أدوار رقابية في هذه الفترة الوجزية بهذه الفترة من المجلس».
وتوجه الغانم للمولى عز وجل أن يعود أميرنا سالما غانما مشافى معافى للبلاد والاستقرار للبلاد والعباد وأن يحفظ سمو الأمير وولي عهده الأمين.