علمت «الأنباء» من مصادر مطلعة في وزارة الصحة أن الوزارة تبذل جهودا حثيثة لاسترجاع أموالها التي صرفت دون وجه حق لبعض الموظفين في قطاع التمريض طوال السنوات الماضية، مشيرة الى أن هذا الملف فتح بإحدى المناطق الصحية قبل فترة عندما شكلت لجان تحقيق بشأن تقاضي البعض لبدلات دون وجه حق ورصدت خلال تمحيص الملفات بعض الحالات كان من ضمنها ممرضة عربية هربت عبر المطار بعد اكتشافها من خلال عمليات الإجلاء في مايو الماضي بعد اكتشاف أمرها.
وأوضحت المصادر أن الوزارة بعد الحادثة اجتهدت خلال الفترة الماضية في مراجعة ملفات التمريض وتم خلال البحث والتدقيق اكتشاف حالات مشابهة لبدلات أخرى كانت تصرف لبعض العاملين بالتمريض بغير حق، وحاليا يجري العمل على استردادها وتقدر بأكثر من 100 الف دينار في أحد المستشفيات التخصصية، حيث المديونية بحق هؤلاء تقدر بمبالغ متفاوته طوال سنوات ماضية.
وذكرت المصادر أن حادثة تقاضي بعض الممرضين بدلات بغير وجه حق فتحت عين الوزارة في التدقيق على بقية الوظائف للتأكد من استحقاقهم للبدلات المصروفة من عدمه، مشيرة الى أن إجمالي الحالات التي تحت التقصي لدى الوزارة يزيد على 500 حالة حصلوا على بدلات بطرق غير مشروعة.
وبينت المصادر أن الوزارة تسعى حاليا بالبحث عن المتسبب في هذا التعدي على المال العام ومن سهل لهم عمليات الصرف، موكدة أنه لن يفلت مسؤول عن هذا التعدي من العقاب، ومشيدة بالوقت نفسه بدور الوزارة الجبار في التصدي لهذه التعديات وإرجاع أي مبلغ أخذ بغير حق إلى خزينة الدولة.